بانوراما المساء: شهر على وقف النار …خروقات وغارات على البقاع



ميقاتي ينفي تبلغه عدم انسحاب اسرائيل بعد الستين يوما
توقيف نسيبتي الأسد في المطار ووفد “سيدة الجبل” في سوريا

 النصف الاول من هدنة الستين يوما لوقف اطلاق النار انقضى ولكن،من دون ان يتوقف اطلاق النار. فاسرائيل ماضية في انتهاكاتها الفاضحة للقرار تنفذ الغارات وهدفها كان اليوم في جرود بلدة قوسايا البقاعية، وتبرر افعالها على لسان الناطق باسم جيشها باستهداف “بنى تحتية يتم استخدامها لنقل وسائل قتالية عبر سوريا إلى حزب الله الارهابي بغية تنفيذ أعمال ارهابية ونقل أسلحة مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مواطني إسرائيل”.

اما مقولة أن “لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة، فنفاها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي اكد انه ابلغ إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ان الموقف الثابت ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية”.

وفيما غابت الحركة الرئاسية عن واجهة المشهد المحلي، عاد قائد الجيش العماد جوزف عون من المملكة العربية السعودية حيث اجتمع مع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي. وبحثا حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها،وتلقى عون وعداً بالمساعدة.

خرق فاضح: ميدانياً، في خرق متواصل لوقف إطلاق النار، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متتالية على جرود قوسايا في البقاع استهدفت 3 مواقع. وسُمع دوي انفجار قوي في السلسلة الشرقية بقاعاً تزامناً مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض. والاستهداف هو الثاني منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 17 تشرين الثاني الماضي في لبنان، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على سهل بلدة طاريا، غرب مدينة بعلبك فجر يوم الأربعاء. من جهة أخرى، قصفت القوات الاسرائيلية اطراف بلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف. وأفيد عن “فقدان الاتصال بالعاملين السوريين طاهر ريمي وأحمد أمين من وادي الحجير بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي منه أمس والتحقيقات الأمنية تشير الى فرضية احتمال اختطافهما أثناء التوغل الاسرائيلي”. وافيد لاحقا ان دورية مشتركة من الجيش اللبناني والوحدة الإندونيسية في اليونيفيل كشفت على مواقع توغل القوات الإسرائيلية في وادي الحجير والقنطرة وعدشيت القصير ووصلت حتى أطراف وادي السلوقي باتجاه حولا، مزيلةً السواتر الترابية التي وضعتها في بعض الطرقات الفرعية، قبل أن تغادر بعد التثبت من انسحاب القوات الاسرائيلية. كما اشارت اليونيفيل الى إزالة حاجز على الطريق بين بلدتي شمع وطير حرفا ما أعاد فتحها أمام جنود حفظ السلام ومركبات الإغاثة والسكان المحليين.

الوحدة 4400 : وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة “اكس”: “أغارت طائرات حربية لسلاح الجو في وقت سابق اليوم على بنى تحتية في معبر جنتا على الحدود السورية اللبنانية والذي تم استخدامها لنقل وسائل قتالية عبر سوريا إلى حزب الله الارهابي. يستخدم حزب الله البنى التحتية المدنية بغية تنفيذ أعمال ارهابية ونقل أسلحة مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد مواطني إسرائيل”.وأضاف أدرعي: “تقود الوحدة 4400 المسؤولة عن تسليح حزب الله وتهريب الأسلحة من ايران ووكلائها إلى لبنان وتسعى إلى زيادة حجم الوسائل القتالية التي يمتلكها حزب الله الارهابي. منذ تأسيسها أقامت الوحدة محاور عديدة واستراتيجية لنقل تلك الوسائل على الحدود بين سوريا ولبنان. خلال الحرب وفي اطار حملة سهام الشمال شن سلاح الجو مرات عديدة غارات واسعة وعمليات استهداف دقيقة لمسؤولين في الوحدة ومحاور نقل الوسائل القتالية المختلفة. وشملت هذه الجهود عملية القضاء على قائد الوحدة 4400 محمد جعفر قصير في مطلع شهر أكتوبر في بيروت وخليفته المدعو علي حسن غريب في دمشق بعد عدة أسابيع إلى جانب عدد آخر من المسؤولين في الوحدة”. وتابع: “تأتي هذه الغارات في إطار الجهود الهادفة لضرب نقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان وعرقلة جهود حزب الله اعمار محاور نقل الأسلحة. سيواصل جيش الدفاع العمل لإزالة كل تهديد على دولة إسرائيل وفق تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار”.

ميقاتي ينفي: وفي السياق، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي:يتم التداول بمعلومات صحافية مفادها أن “لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة”. إن هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه دولة الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية  وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية. وهذا الموقف كرره دولة الرئيس أمس خلال الاتصالات الديبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب، كما أن دولة الرئيس كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت وطالب بوجوب الالتزام الاسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشدداً على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم. إنَّ المواقف الإعلامية والمزايدات المجانية في هذا المجال لا تُجدي نفعاً، فالحكومة لم تقصّر في متابعة هذا الملف على كل الصعد السياسية والديبلوماسية والأمنية والاجتماعية منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي، وهي وجدت نفسها أمام واقع لا تتحمّل مسؤوليته ولكنها، وحرصا منها على المصلحة الوطنية، تقوم بواجبها بكل عزم ومثابرة من دون التوقف عند الاتهامات والمزايدات التي لا طائل منها.

سيدة الجبل في سوريا: وفي خطوة تعكس مدى التغيير الذي طرأ غداة الأنقلاب  السوري المستجد، زار وفد اسلامي- مسيحي دمشق ولا سيما من اعضاء لقاء سيدة الجبل حيث أعلن النائب السابق فارس سعيد والى جانبه النائب السابق احمد فتفت ، في كلمة من أمام مطرانية دمشق المارونية، “أننا جئنا من لبنان لنقول للجميع أن ينظروا بعين الأمل إلى التحولات في منطقتنا”.وأضاف سعيد: “جئنا لنقول لأخوتنا في سوريا أن ما يربطنا أقوى من الأحداث، ولنتمنى الحياة الحرة والكريمة لجميع السوريين من دون تمييز ولنقول اننا أمام مرحلة جديدة”. واستكمل اللقاء بزيارة إلى المسجد الأموي.

توقيف نسيبتي الاسد: على خط معاكسٍ، أفيد أنّ القضاء اللبناني أمر بتوقيف زوجة وابنة دريد رفعت الأسد بعدما تبيّن أنّهما تحملان جوازات سفر مزوّرة وهما موقوفتان لدى الأمن العام اللبناني.و تمت إحالتهما إلى النيابة العامة التمييزية التي اتخذت قرار التوقيف، مُبينا أن الزوجة والابنة كانتا برفقة نجل رفعت الأسد الذي يحمل جواز سفر سوريا أصيلا، وكانوا متوجهين عبر المطار إلى القاهرة. ودريد الأسد لعب دورًا رائدًا الى جانب النظام في مواجهة المعارضة بكل أنواعها، واستعمل في دعمه هذا التحريض الطائفي، من أجل رص صفوف الطائفة العلوية الى جانب نظام بشار الأسد.

عساف عند بري: في النشاط الرئاسي، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري المرشح الرئاسي والخبير الدولي للشؤون المصرفية سمير عساف حيث جرى عرض للتطورات الراهنة والمستجدات السياسية لا سيما الإستحقاق الرئاسي.

دفعتان: على الضفة المالية، أصدر حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري بياناً أعلن فيه “الطلب إلى المصارف تسديد مبلغ يساوي دفعتَين شهريّتين خلال شهر كانون الثاني 2025 لجميع المستفيدين من التعميمَين الأساسيَين الرقم 158 و166، على أن يستمر العمل بأحكام التعميمَين المذكورين في شهر شباط بشكل طبيعي.

المركزية