شنّت إسرائيل عدواناً جديداً على اليمن اليوم، بالتزامن مع خطاب لقائد حركة «أنصار الله» السيد عبد الملك الحوثي.
واستهدف العدوان، بحسب وسائل إعلام يمنية، «مطار صنعاء الدولي» ومحطة حزيز الكهربائية في العاصمة. كما استهدف ميناء الحديدة ومحطة رأس كثيب الكهربائية في المحافظة.
وزعم جيش العدو الإسرائيلي أنه استهدف «بنى تحتية للاستخدام العسكري». وقال في بيان إنه هاجم «بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية أهدافاً إرهابية لنظام الحوثي في القطاع الساحلي وفي عمق اليمن». وأضاف أن البنى التي استهدفها موجودة في «مطار صنعاء الدولي وفي محطة الطاقة حزيز (…) وفي موانئ الحديدة والصليف ورأس كثيب».
وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام يمنية باستشهاد ثلاثة أشخاص وفقدان أثر ثلاثة آخرين، إضافة إلى جرح 11 شخصاً. كما أعلن المدير العام «منظمة الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غبرييسوس، الذي كان متواجداً في اليمن خلال العدوان، إصابة أحد أفراد طاقم طائرته.
وتعليقاً على العدوان، أكد الناطق باسم الحركة محمد عبد السلام أن «إجرام العدو لن يوقف اليمن عن مساندة غزة»، مشدداً على أن «استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية إجرام صهيوني بحقّ كل الشعب اليمني».
وكان الحوثي قد توقع في خطابه أن ينفذ العدو الإسرائيلي «عمليات معينة نتيجةً لفشله»، مشيراً إلى «إرباك واضح في واقعه». وقال إن الإسرائيلي «عرض لمن يجيدون اللهجة اليمنية ويعرفون الثقافة الشعبية في اليمن الالتحاق بالاستخبارات الإسرائيلية». وأضاف أن «أكثر سخافة وغباء هو تعليق بعض الصهاينة الآمال على المرتزقة لتحريكهم ضدّ بلدنا».
وأشار إلى أن «(المرتزقة أيضاً) يعلقون آمالهم على العدو الإسرائيلي ويتحدثون بإعجاب وتعظيم لما يفعله في سوريا ولبنان وما فعله في فلسطين، ثم إذا به يُعلّق الأمل عليهم ليقاتلوا بالنيابة عنه».
واعتبر الحوثي أن واشنطن في «حالة ارتباك كبيرة»، مشيراً إلى أنها «تستنجد بالآخرين وتحرص أن تورط الآخرين معها في العدوان على بلدنا».