ورشة إزالة آثار العدوان متواصلة في بيروت والمناطق.. عدد المباني التي دمرها العدو في الضاحية تخطى الـ 300

دخلت الضاحية الجنوبية لبيروت رسمياً  في مرحلة ازالة الركام الذي خلفته الغارات الاسرائيلية على مدى 66 يوماً من العدوان، بعد الموافقة الحكومية على دفتر الشروط الخاصة بهذه العملية.

وقال مسؤول الهندسة في اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية وليد جابر لمراسل المنار، إن الخطوات العملية لتلزيم رفع الركام بدأت، في حين تقوم الجهات المعنية بالتواصل مع المقاولين المختصين بهذا المجال، ليستلموا دفتر الشروط من الاتحاد، مشيراً إلى أن اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، هو مدير الملف والمكلف من قبل الحكومة اللبنانية.

وأوضح جابر أن اتحاد البلديات سيسلم المقاولين دفتر الشروط الذي وضعته شركة “خطيب وعلمي”، الذين يقومون بدورهم بتقديم الأسعار، مشيراً إلى أنه على ضوء الأسعار التي يضهما المقاولون، يبدأ التلزيم.

وتوقع جابر أن تنتهي عملية ازالة الركام خلال 6 أشهر كحد أقصى، مشيراً إلى أن عدد المباني التي دمرها العدو تخطى الـ 300، من دون احتساب الأبنية التي تعرضت لدمار جزئي.

جولة لمفرزة سلامة الغذاء في حارة حريك على المطاعم والأفران المتضررة

وترك العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان آثاراً على سلامة الغذاء وتحديدا في الاماكن التي شهدت دمارا وخرابا كحال عدد من المطعام والافران التي صودف تواجدها بجانب الدمار الدي تسبب به العدو الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وجالت مفرزة سلامة الغذاء التابعة لبلدية حارة حريك على بعض المطاعم والافران على طول اوتوستراد الشهيد هادي نصرالله، ودونت عدداً من الملاحظات.

وفي هذا الإطار أشارت سوزان عواضة من فريق مراقبة سلامة الغذاء في بلدية حارة حريك، إلى أنه جرى التأكيد على المعايير الأساسية لسلامة الغذاء، مؤكدة أن الأمور الأساسية يجري تطبيقها، مثل حرارة البرادات ونظافتها وغيرها.

مسح متواصل للأبنية المتضررة من العدوان في صور والبدء بعملية صرف الأموال لمستحقيها

وتواصل الفرق المختصة أعمالها في منطقة صور، وذلك على ثلاثةِ محاورَ رئيسيةٍ في اطارِ مشروعِ التعافي من آثارِ العدوان، بدءاً من اجراء الكشوفات اللازمة على المباني المهدمةِ كلياً، بموازاةِ العملِ على مسحِ الوحداتِ التي تحتاجُ فحصاً إنشائياً، وصولاً إلى ملفِ الترميمِ الذي يتصدرُ أولوياتِ العملِ في هذه المرحلة.

وأشار عضو غرفة إدارة مشروع التعافي من آثار العدوان المهندس هيثم زيات إلى أن الفرق المعنية أجرت الكشوفات على 4350 مبنى، حيث تم انجاز حوالي 640 ملف بشكل تفصيلي.

وعن المباني المهددةِ بالانهيار، أوضح زيات أن الفرق أنجزت أعمالها في 250 مبنى، وارسلت الاستمارات الخاصة بها إلى لجنة مختصة، وهي التي تحدد كيفية معالجتها، ما اذا كانت بحاجة إلى هدم وإعادة اعمار، أو إلى ترميم.

وعلى مستوى ملف الترميم، تعمل الفرق وفق دراسة وصلت فيها أعداد المباني التي تشملها إلى (200 ألف مبنى). ولفت زيات إلى أن الفرق أنجزت تقريباً ما يقارب (25 الف) استمارة، مشيراً إلى انجاز (5 آلاف استمارة) وبدأت عملية صرف المبالغ المتعلقة بها إلى مستحقيها.

وصُدّرت مؤخراً الدُفعةُ السابعةُ من التعويضاتِ للمتضررين وفقَ العناوينِ المقررة، والتي ستنتقلُ تباعاً لتصلَ لاحقاً إلى مرحلةِ تغطيةِ نفقاتِ البناءِ وغيرِها، فيما افتُتحت غرفةُ إدارةٍ إضافية في بلدةِ قانا، بموازاةِ اطلاقِ مرحلةِ المسوحاتِ الزراعية.