اليوم الثامن من تساعيّة الميلاد

العهد القديم، قراءةٌ من سفر أشعيا
9-6.4a-1:11

ويخْرُجُ غُصنٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى وَيَنْمي فرعٌ مِنْ أُصُولِهِ
وَيَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ: رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَتَقوى الرَّبِّ.
ويوحى لهُ تَقْوى الرَّبِّ فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ رؤيةِ عَيْنَيْهِ، وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَماعِ أُذُنَيْهِ،
بَلْ يَقْضِي لِلْضُعفاءِ بالبِّر، وَيَحْكُمُ لِبَائِسِي الأَرْضِ بِالإِستِقامة.
فَيَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الْحمَل، وَيَرْبُضُ النَّمِرُ مَعَ الْجَدْيِ، وَيعلفُ الْعِجْلُ وَالشِّبْلُ مَعًا، وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهما.
تَرْعَى الْبَقَرَةُ وَالدُّبُّ مَعًا، ويَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعًا، وَالأَسَدُ يَأْكُلُ التِبْنَ كَالْثَّور،
وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى حُجْرِ الأَفْعى، وَيَضَعُ الْفَطِيمُ يَدَهُ في جُحْرِ الأُرقَمِ.
لا يُسِيئُونَ وَلاَ يُفْسِدُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ، كَمَا تَغَمُرُ الْمِيَاهُ الْبَحْرَ.

فصلٌ من رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة
12-1:1
يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ عَبْدِ المَسِيحِ يَسُوع، الَّذي دُعِيَ لِيَكُونَ رَسُولاً، وفُرِزَ لإِنْجِيلِ ٱلله،
هذَا الإِنْجِيلِ الَّذي وَعَدَ بِهِ ٱللهُ مِنْ قَبْلُ، بَأَنْبِيَائِهِ في الكُتُبِ المُقَدَّسَة،
في شَأْنِ ٱبْنِهِ الَّذي وُلِدَ بِحَسَبِ الجَسَدِ مِنْ نَسْلِ داوُد،
وَجُعِلَ بِحَسَبِ رُوحِ القَدَاسَةِ ٱبْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ أَيْ بِالقِيَامَةِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، وهُوَ يَسُوعُ المَسِيحُ رَبُّنَا؛
بِهِ نِلْنَا النِّعْمَةَ والرِّسَالَةَ لِكَي نَهْدِيَ إِلى طَاعَةِ الإِيْمَانِ جَميعَ الأُمَم، لِمَجْدِ ٱسْمِهِ؛
ومِنْ بَيْنِهِم أَنْتُم أَيْضًا مَدْعُوُّونَ لِتَكُونُوا لِيَسُوعَ المَسِيح؛
إِلى جَمِيعِ الَّذينَ في رُومَا، إِلى أَحِبَّاءِ الله، المَدْعُوِّيِنَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِين: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح!
قَبْلَ كُلِّ شَيء، أَشْكُرُ إِلهِي بِيَسُوعَ المَسيحِ مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، لأَنَّ إِيْمَانَكُم يُنَادَى بِهِ في العَالَمِ كُلِّهِ.
يَشْهَدُ علَيَّ الله، الَّذي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي، بِحَسَبِ إِنْجِيلِ ٱبْنِهِ، أَنِّي أَذْكُرُكُم بِغَيْرِ ٱنْقِطَاع،
ضَارِعًا في صَلَوَاتِي على الدَّوَامِ أَنْ يتَيَسَّرَ لي يَوْمًا، بِمَشِيئَةِ الله، أَنْ آتيَ إلَيْكُم.
فإِنِّي أَتَشَوَّقُ أَنْ أَرَاكُم، لأُشْرِكَكُم في مَوْهِبَةٍ رُوحِيَّةٍ وَأُشَدِّدَكُم،
أَيْ لأَتَعَزَّى مَعَكُم وَبَيْنَكُم بإِيْمَانِي وإِيْمَانِكُمُ المُشْتَرَك.
والتسبيح لله دائماً

اليوم الثامن من تساعيّة الميلاد
يا ملكَ المشورةِ العظيمة، الَّذي ناسبتَ بينَ عزَّةِ قوتكَ الباهرةِ وفطانةِ السلوك البشري، حين هربتَ إلى مصر من وجه هيرودسَ، وأنتَ الإله العزيزُ القدير، نسألكَ بحقِّ ميلادكَ الطاهر وبشفاعةِ والدتكَ والقديس يوسف صفيِّكَ أنْ تهبنا الحكمةَ لكي نتدبَّر أعمالنا متقيِّدينَ بخدمتكَ الإلهيَّةِ كلَّ أيَّامِ حياتنا. آمين.