بانوراما المساء: استعدادا لـ9 كانون.. حركة رئاسية عابرة للإصطفافات وبكركي اللولب


ترقب لكلمة فرنجية ورسالة كتائبية لبري ولا فيتو في عين التينة على اي اسم
اجتماع لـ”لجنة الاشراف” على وقع الخروقات.. وميقاتي في تركيا

 الحركة على الضفة الرئاسية لا تهدأ. عشية جلسة 9 كانون الثاني، المفتوحة على على السيناريوهات كلّها، من الاكثر ايجابية الى الاكثر سلبية، الاتصالاتُ تتكثف بين القوى السياسية قاطبة، وهي عابرة للاصطفافات التقليدية في محاولة لتأمين اتفاق على اسم مرشح يحصد الـ86 في الدورة الأولى او الـ65 صوتا في الدورة الثانية.

رئيس في 9: الصرح البطريركي لولب الدينامية الرئاسية. اليوم، وغداة استقباله المرشح الرئاسي النائب نعمت افرام، وقبيل كلمة مرتقبة مساء اليوم لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية من المرجح ان يعلن خلالها عزوفه عن الترشح، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، النائب فريد هيكل الخازن الذي اقترح فرنجية اسمه للرئاسة. بعد اللقاء قال الخازن “ان سيد بكركي يدرك تمامًا أهمية الاستحقاق الرئاسي بالنسبة للبنان وضرورة إجرائه في موعده المقرر في 9 كانون الثاني، مشددًا على أن هذا الاستحقاق يجب أن يكون مثمرًا وينتج عنه انتخاب رئيس جديد للجمهورية”. وقال الخازن “وضعت البطريرك الراعي في أجواء الاتصالات التي أقوم بها بهدف تقريب وجهات النظر بين الكتل النيابية للوصول إلى توافق حول اسم رئيس للجمهورية. وليس صحيحًا أن الكتل متمسكة بمواقفها بشكل مطلق، فقد لمست في أماكن معينة وعند كتل أساسية نية للتقارب والتفاهم، وهناك استعداد للأخذ والردّ للوصول إلى اتفاق حول اسم الرئيس”. وأضاف “أكدت للبطريرك ان سيكون للبنان رئيس جديد في ٩ كانون الثاني المقبل، وكل الكلام عن تأجيل للجلسة أو وجود شروط تعيقها هو كلام غير صحيح. وحول الحديث عن قائد الجيش جوزيف عون كمرشح محتمل، قال الخازن: ” هناك إشكالية دستورية تتعلق بانتخابه، إذ يتطلب ذلك تعديلًا للدستور. وظروف انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان كانت مختلفة تمامًا”.

لتطبيق الطائف: وفي وقت أمل الراعي امام وفد من سيدة الجبل “انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني ليتم بدء ورشة الإعمار وتطبيق الدستور والطائف، وعندها يصبح من الممكن أن نبدأ ببناء لبنان الجديد”، استقبل أيضا عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطاالله موفدا من رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لاطلاعه على أجواء الاتصالات التي يقوم بها “التيار” من أجل بلورة توافق في جلسة التاسع من كانون الثاني.

رسالة كتائبية: رئاسيا ايضا، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش في حضور الأمين العام لحزب الكتائب اللبنانية سيرج داغر، وبحث معه في المستجدات السياسية لاسيما الإستحقاق الرئاسي وشؤونا تشريعية. بعد اللقاء، قال حنكش “نقلنا للرئيس بري رسالة من رئيس حزب الكتائب الشيخ سامي الجميل والحاجة في هذه المرحلة التي نمر بها ونسير فيها بين النقاط بأن نذهب بنفس الوقت الى جلسة نهائية في 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية مهما صار”. وأضاف “المطلوب بأن نخرج من هذه الجلسة، ويكون لدينا رئيس للجمهورية على مستوى التحديات التي نمر بها ويكون أيضا لديه برنامج لجمع اللبنانيين ما بعد هذه الإنتخابات”.

البستاني في معراب: في معراب وبعد لقائه رئيس القوات سمير جعحع، أوضح عضو لبنان القوي النائب فريد البستاني أنه يشجّع “جميع الأطراف على العمل بجدية للخروج بخبر سعيد في التاسع من الشهر المقبل، إن شاء الله، وذلك بانتخاب رئيس إصلاحي”. وشدد على أن “جعجع بالتأكيد لاعب أساسي على الساحة السياسية، وبصفته رئيس حزب كبير يملك أكبر كتلة نيابية حالياً في المجلس، كان من الضروري التواصل معه، وهذا ما قمت به اليوم، حيث وضعتُه في صورة رؤيتي للملف الرئاسي”.

الحايك عند الجميل: وغداة زيارته رئيس القوات، زار المرشح الرئاسي الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة والشراكة زياد حايك، باسيل، وايضا، رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل، الذي يستقبل قبل ظهر غد تكتل الاعتدال الوطني، في مقره في بكفيا وتم البحث في الاستحقاق الرئاسي والمستجدات على الساحة المحلية. وبعد اللقاء، قال حايك “كان فرصة مهمة للقاء رئيس حزب الكتائب للحديث عن الانتخابات الرئاسية ومستقبل البلد، ونحن نعتبر أن الانتخابات المرحلة الاولى التي يتبعها الاهتمام بمستقبل مجتمعنا وشبابنا لاننا لا نريد أن تستمر هجرة الادمغة. كما نؤكد أن رئيس الجمهورية توافقي لكل اللبنانيين يجب أن يحصل على أكبر قدر ممكن من الالتفاف حوله من الكتل النيابية والسياسية ليستطيع وضع خطة لمستقبل البلد إن كان بمؤتمر حوار بين الجميع أو بطرق أخرى، فالمهم الوصول الى فكرة واحدة موحدة للتقدم”. واجتمعت عصرا أطياف المعارضة في بكفيا للبحث في الملف الرئاسي.

لا فيتو: في المواقف ايضا، أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ميشال موسى أن “بري لا يضع فيتو على أي مرشّح للرئاسة”، وبالنسبة إلى قبول رئيس المجلس دعم ترشيح قائد الجيش العماد جوزاف عون، قال “إنّ الموضوع الأهم هو تلبية حاجات البلد في المرحلة المقبلة نتيجة تراكم الأزمات والتغيرات في المنطقة وهذا الأمر يتقدّم على أهمية الأسماء”. وأوضح في حديث اذاعي، أنّ “حزب الله لم يبلّغ الرئيس بري موقفه من الخيارات الرئاسية بعد”، مشددا في الوقت عينه على أنّ “التواصل بين الأفرقاء حثيث من أجل الوصول الى الهدف المنشود، وهناك متّسع من الوقت لبلورة الأمور لا سيما وأن في لبنان كل شيء يحصل في الربع الساعة الأخير”.

ميقاتي: وسط هذه الاجواء، إستقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قبيل توجهه الى تركيا التي وصلها بعد الظهر، سفير قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في السرايا اليوم وعرض معه  الاوضاع والمستجدات المحلية والإقليمية كافة . واستقبل رئيس الحكومة عضو اللقاء الديمقراطي النائب وائل ابو فاعور وعرض معه الأوضاع والتطورات الراهنة. وتسلم ميقاتي من الأمينة العامة لـ”المجلس الوطني للبحوث العلميّة في لبنان” الدكتورة تمارا الزين تقريرا عن “الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان والاضرار القطاعية”، أعده المجلس بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان.

لجنة المراقبة: في السياق،  وعلى وقع الخروقات الاسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف النار، عقد اليوم اجتماع لجنة مراقبة تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار في رأس الناقورة. في الميدان، فجرت القوات الاسرائيلية منازل في منطقة طير حرفا، الجبين وشيحين في قضاء صور وقد سمع دوي الانفجارات إلى صور، فيما يستمر الجيش الإسرائيلي بتفجير المنازل الذي يحتلها في القرى الحدودية ويمعن في هدمها كليا. كما استمرت الجرافات الاسرائيلية لليوم الثالث بهدم احياء في بلدة الناقورة جنوب صور.  الى ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي عن عبور مواطنين إسرائيليين الحدود إلى لبنان، لافتا إلى أنهم “نصبوا خياماً في منطقة مارون الراس والتحقيق جار في هذا الحادث الخطير”.

نزوح ومعتقلون: في الملفات العالقة بين لبنان وسوريا، أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائه المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ايمي بوب “هناك فرصة حقيقية للبدء بعملية إعادة النازحين السوريين من خلال برامج نموذجية وبتمويل دولي”. ايضا، التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، وفداً من “جمعيّة المعتقلين اللبنانيين في سوريا”. وطالب “الدولة اللبنانية، وخصوصاً وزير العدل كونه سلطة الوصاية على هذه اللجنة، أن يتابع هذا الملف بجدية كاملة إلى حين اكتشاف مصير آخر معتقل لبناني في السجون السورية”. وقال “جمعية المعتقلين، الموجودة معنا اليوم، ستتابع التنسيق مع اللجنة المكلّفة من قبل الدولة من أجل الوصول إلى النتيجة المطلوبة في هذا الملف. وقد بدأ التواصل مع اللجان والأطراف التي تسلّمت السلطة في سوريا، وعلى الرغم من أنّ الأمور لم تتبيّن بعد بكاملها، فإنّها ستنكشف تباعاً”.

المركزية