فريد البستاني في معراب لتحصين الساحة الداخلية مسيحيًا ووطنيًا

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، عضو تكتل “لبنان القوي” النائب فريد البستاني، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج. وتناول المجتمعون آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.
وعقب اللقاء صرّح البستاني قائلاً: “كان لي الشرف اليوم أن أجتمع بد. جعجع، وأرى أن اجتماعنا كان مثمراً وجيداً. تباحثنا في آخر التطورات على الساحة اللبنانية، وتطرقنا إلى المتغيرات الإقليمية التي تشهد تبدلاً يومياً. نحن خرجنا بالفعل من حرب مدمرة وقاسية، وإذ بنا اليوم نفاجأ بسقوط النظام في سوريا، ما زاد الأمور تعقيداً”.
وأضاف: “خلال الاجتماع مع د. جعجع، أكدت على ضرورة تحصين الساحة الداخلية على المستويين المسيحي والوطني. وشددت على أهمية أن نعمل على جمع اللبنانيين كافة لبناء الدولة، لأننا بحاجة إلى دولة تكون حامية لجميع أبنائها، لنتمكن من العيش بكرامة”.
ولفت إلى أن “الدولة لن تستقيم إلا بانتخاب رئيس إصلاحي بامتياز، وهذا الأمر اتفقت عليه تماماً مع د. جعجع “. وقال: “هذا الرئيس سيكون قادراً على تشكيل حكومة تعمل معه، ومع رئيس مجلس النواب، بتناغم كامل للنهوض بالبلد.”
وأشار البستاني إلى أنه “إذا تمكنا من تحقيق هذا الهدف، فسنكون قد أسسنا خلية عمل فاعلة ضمن السلطتين التنفيذية والتشريعية، ما سيمكننا من بناء الدولة التي نحلم بها نحن وأبناؤنا”.


واستطرد: “لدينا قوانين عدة إصلاحية قيد الدرس في لجنة المال والموازنة، وآمل أن تتمكن الحكومة المقبلة من اقرارها وتطبيقها. وخلال اجتماعنا اليوم في لجنة المال، تطرقنا إلى قانون المنافسة الذي نحن بحاجة إلى إصدار المراسيم التطبيقية الخاصة به، كما ناقشنا قانون حماية المستهلك الذي يتوجب إقراره.”
وأوضح البستاني أنه يشجّع “جميع الأطراف على العمل بجدية للخروج بخبر سعيد في التاسع من الشهر المقبل، إن شاء الله، وذلك بانتخاب رئيس إصلاحي”. وشدد على أن “د. جعجع هو بالتأكيد لاعب أساسي على الساحة السياسية، وبصفته رئيس حزب كبير يملك أكبر كتلة نيابية حالياً في المجلس، كان من الضروري التواصل معه، وهذا ما قمت به اليوم، حيث وضعتُه في صورة رؤيتي للملف الرئاسي، وتناقشنا في التطورات الحاصلة في لجنة الاقتصاد، خصوصاً أنه ممثل فيها من خلال زميلي النائب رازي الحاج.”
وشدد البستاني على أهمية العمل داخل المجلس النيابي قائلاً: “كل نائب في المجلس له وزنه وخبرته. أما بالنسبة لي، فإن وجودي في لجنة الاقتصاد يمثل دعماً أساسياً لبناء الدولة، من خلال التواصل مع الهيئات الأممية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. هذا أمر في غاية الأهمية إذا أردنا فعلاً بناء دولة جديدة.”
وختم قائلاً: “هذا الكلام ليس شعارات، بل هو واقعي وصادق، لأنني أؤمن بأن لدينا فرصة هذه المرة لبناء دولة حقيقية. أتمنى أن نتكاتف لتحقيق هذا الهدف.”
ورداً على سؤال حول ما إذا كان ترشيحه لرئاسة الجمهورية قد طُرح خلال لقائه مع رئيس “القوات اللبنانية”، قال البستاني: “أنا لست مرشحاً بالمعنى التقليدي، إنما النواب يقومون بتزكية شخص معين. وفي هذا الإطار، نعم، أنا “مُزكّى” لهذا المنصب، وإذا تهيأت الظروف، سأبذل قصارى جهدي لأداء واجبي بأفضل صورة ممكنة.”
أما عن تأثير تعدد المرشحين على تشتت الأصوات في المجلس بما يخدم مصلحة “الثنائي الشيعي”، فأوضح: “هذا الموضوع لم يُطرح في حديثي مع الدكتور جعجع، ولم نتطرق إلى الأسماء”.