أصدر رئيس المؤسسة الأميركية اللبنانية طوني محفوظ بياناً مع بدء الاستعداد لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان وتطبيق القرارات الدولية التي نص عليها، دعا فيه إلى تعزيز “أفضل العلاقات الإيجابية الممكنة بين الولايات المتحدة ولبنان والمجتمع الدولي، وبخاصة اللبنانيين المغتربين.”
أضاف محفوظ في بيانه أنّ “تحديات لبنان الحالية متعددة الأوجه” مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي “أغرقت العديد من العائلات في الفقر وتستمر في تفتيت الطبقة الوسطى في البلاد،” وأنّ “الجمود السياسي أدّى إلى فراغ حكومي في وقت تشتدّ فيه حاجة البلاد إلى قيادة حاسمة،” ملاحظاً أن المواطنين في حال إحباط “لأن صرخاتهم من أجل العدالة والمساءلة والإصلاح لا تزال من دون إجابة إلى حد كبير.”
وأكد محفوظ أنّ روابط الجالية اللبنانية الأميركية العاطفية والثقافية مع لبنان تبقى “غير قابلة للكسر” مبرزاً طبيعة “الدور الحاسم الذي تؤديه الجالية في تشكيل مستقبل لبنان، خصوصاً أنّ جهودها الإنسانية كانت وستبقى دعامة كبيرة للشعب اللبناني.”
وشدّد محفوظ على أن “الجالية الأميركية اللبنانية “تدعم الديمقراطية والإصلاح، إذ إن الشعب اللبناني يستحق قادة يضعون متطلّبات الأمّة فوق مصالحهم السياسية والطائفية والمالية.” أضاف أن هذه الجالية تدعم انتخاب “رئيس وطني وقوي ومستقل، وهو ضرورة لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي يجب تنفيذ مضمونه كاملا، بدءًا من حماية الحدود إلى نزع سلاح أي جهة مسلحة غير حكومية. وهذا ليس مجرد التزام دبلوماسي بل ضرورة لاستعادة لبنان الاحترام والثقة الوطنية والدولية اللازمة لبقاء البلاد وانتعاشها.”
المؤسسة الأميركية البنانبة، وهي منظمة غير ربحية، دعت في بيانها المنظمات الدولية والحكومات، بما فيها الحكومة الأميركية “إلى تعزيز المساعدات الإنسانية مع ضمان الشفافية والمساءلة في توزيعها،” وإلى “حشد طاقات المنتشرين اللبنانيين في العالم القادرين على التأثير في قرارات حكومات الدول التي يعيشون فيها.” ودعا اللبنانيين أيضاً إلى “تعزيز وحدتهم الوطنية لمنع الآخرين من استغلال الانقسامات لزرع الفتنة.”