بو صعب: الجلسة تستمر حتى تصاعد الدخان الأبيض
بلينكن: اتفاق وقف النار صامد.. وبولس: يشمل كل لبنان
الحركة السياسية رئاسية النكهة بامتياز اليوم. 36 يوما بالتمام تفصل لبنان عن الموعد المضروب ليكون له رئيس جمهورية ينهي فراغ العامين والشهرين ونصف الشهر، اذا لم يطرأ ما يطيح الأمل بفتح ابواب قصر بعبدا ليواكب الرئيس العتيد التغيرات المتسارعة في لبنان والمنطقة. رئيس المجلس النيابي نبيه بري على قناعة بأن الدخان الابيض سيتصاعد من المجلس في 9 كانون الثاني بانياً اماله على رئيس توافقي تحتاجه المرحلة،وإن لم يتوافر فاللعبة الديمقراطية تأخذ مجراها وينتخب من ينل 65 صوتاً، على الاقل هذا ما نقله عنه نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، ولكن وحتى ذلك الموعد “يخلق الله ما لا تعلمون”.
وعشية اجتماع مرتقب هو الاول من نوعه للجنة الاشراف على تنفيذ اتفاق وقف النار جنوبا، تراجعت نوعا ما نسبة الخروقات الاسرائيلية، في وقت ارتفع منسوب الحركة على الضفة الرئاسية.
جلسة حتى الانتخاب: في السياق، إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وتناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤوناً تشريعية . وبعد اللقاء اعلن بوصعب “تناولنا مع دولة الرئيس موضوعين أساسيين ، الأول الأعمال العدائية والإعتداءات التي ينفذها العدو الإسرائيلي بشكل فاضح وخارق للإتفاق الذي تم، هذه الإعتداءات ليس لها سبب أو تبرير، إنما هي تبين كذب العدو الإسرائيلي حيث يدعي أنه يقوم بها مدافعاً عن نفسه، فالإتفاق الذي تم لا يسمح له القيام بما يقوم به وهو يحاول تبرير نفسه أمام المجتمع الدولي تحت ذريعة الدفاع عن نفسه، إنما في الحقيقة هي أعمال عدائية وخرق للإتفاق، والإتفاق كما هو لا يسمح بذلك”. وأضاف بوصعب: “سمعت من دولة الرئيس بري انه في الايام القليلة المقبلة سينطلق عمل لجنة المراقبة ومع إنطلاق عملها، الأمور ستضبط بشكل أفضل وهذا الإتفاق أنجز من اجل ان يبقى وأنجز من اجل ان ينجح، وأعتقد إن شاء الله في الايام المقبلة ستتغير هذه المعطيات واللجنة تصبح فعالة وتنعدم الخروقات والإعتداءات على اللبنانيين”. وتابع بوصعب “الموضوع الآخر يتعلق بالإستقرار وهي الجلسة التي حددها دولة الرئيس بتاريخ 9 كانون الثاني لإنتخاب رئيس للجمهورية لقد تأكد للمرة الثانية ان الجلسة قائمة في تاريخها وهي ستستمر الى حين تصاعد الدخان الأبيض وينتخب رئيس الجمهورية ، لا زلنا في مرحلة التباحث حول إسم يتوافق عليه الجميع ، إسم توافقي كما سبق وأكد الرئيس بري، أسم يحظى بـ86 صوتاً يكون عنواناً للتوافق وليس رئيساً تحدياً يُفرض بطريقة او بأخرى”. وردا على سؤال حول امكانية التوافق؟ أجاب: “التوافق هو العنوان الاساسي والمرحلة المقبله تتطلب التوافق وتحمل المسؤولية من كافة الافرقاء لكي نمضي نحو تأمين الإستقرار واعادة الثقة بلبنان والبدء في مرحلة إعادة الإعمار، أما في حال لم يتأمن التوصل الى توافق فالجلسة هي التي ستحدد المسار لكن الافضل الوصول الى توافق بدل أن يكون هناك رئيس ب 65 صوتا اي ان يكون هناك فريق رابح على آخر بطريقة التحدي”.
اتصالات: ايضا، على الضفة الرئاسية ذاتها، استقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل النائب فؤاد مخزومي في حضور النائبة ندى البستاني، وتم بحث القضايا المختلفة ومرحلة ما بعد وقف النار وإنجاز استحقاق الإنتخابات الرئاسية.
واستقبل النائب أديب عبد المسيح في دارته في بلدة كفرحزير الكورة، النائب طوني فرنجية وتباحثا في أمور عدة على الصعيد الوطني و المناطقي، أهمها الملف الرئاسي.
موسى: واستقبل سفير مصر في لبنان علاء موسى نواب كتلة “الاعتدال الوطني”، حيث جرى نقاش التطورات على الساحة اللبنانية بدءاً باتفاق وقف إطلاق النار إذ أكد السفير موسى “دعم بلاده لجهود استقرار لبنان والحفاظ على سيادته”. كما تطرق الاجتماع الى الاستحقاقات السياسية المقبلة وعلى رأسها انتخاب رئيس الجمهورية، حيث عرض نواب كتلة “الاعتدال الوطني” تقديرهم في هذا الصدد .من جانبه عبر السفير موسى عن دعم مصر لكافة جهود إنهاء الفراغ الرئاسي وصولاً لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الجلسة المقررة يوم ٩ كانون الثاني.
المطارنة: بدورهم، عبر المطارنة الموارنة عن تأييدهم الدعوة إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية في التاسع من كانون الثاني المقبل. وهو مطلب طالما أكّد عليه صاحب الغبطة عملاً بأحكام الدستور اللبناني. ويترقّبون أن يكون ذلك فاتحةً لانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وبدايةً لانطلاق لبنان نحو الأمن الراسخ والإصلاح المرجو. وسجلوا ارتياحًا حَذِرًا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، “ويعوّلون على حكمة الجانب اللبنانيّ في التعاطي معه، ويتأسّفون على الخروقات الحاصلة، ويأملون من المجتمع الدوليّ ولجنة المراقبة الدوليّة العمل على احترام بنود إتفّاقيّة وقف إطلاق النار واستتباب الأمن في لبنان وخصوصًا في الجنوب، وتكريس عودة المواطنين إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم. “
بلينكن: ليس بعيدا، أكد وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن خلال مؤتمر صحافي على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل ان “وقف إطلاق النار في لبنان صامد رغم الحوادث التي وقعت أخيرا”، لافتا إلى أن “آلية المراقبة تعمل كما كان مخططا”، وفق ما نقلت “فرانس برس”. وقال:”نحن نستخدم الآلية التي وضعت عندما يتم الإعراب عن مخاوف بشأن انتهاكات”.
بولس: ايضا، اعتبر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون العربية والشرق الأوسط مسعد بولس أن اتفاق وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هو اتفاق تاريخي للبلدين، وستظهر أهميته خلال الأسابيع والأشهر المقبلة. وقال في حديث لمجلة” “Le point الفرنسية: “الاتفاق شامل للغاية ويغطي كل النقاط الضرورية. كان هناك سوء فهم في البداية، خصوصا في لبنان، حيث اعتقد البعض أن الوثيقة تتعلق فقط بالمنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، لكن هذا غير صحيح. الاتفاق يشمل البلد بأكمله، ويتناول مسألة نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة، سواء الميليشيات أو الجماعات شبه العسكرية”. وأشار الى أن “النص واضح جدًا في تطبيق قرارات الأمم المتحدة، سواء القرار 1701 أو 1559. وبموجب هذه القرارات، يُسمح فقط لمؤسسات محددة بحيازة السلاح في لبنان، وهي الجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، والجمارك، وشرطة البلدية”.
في عين التينة: وفي عين التينة استقبل بري وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب حيث وضع رئيس المجلس بنتائج لقاءاته الخارجية كما جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية. وتابع رئيس المجلس أيضاً تطورات الاوضاع خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت.
مجلس الوزراء: وفي حين تعقد جلسة حكومية في الـ٩:٣٠ صباح السبت المقبل، في “ثكنة بنوا بركات” في صور، وقبيل جلسة مجلس الوزراء التي التأمت عند الثالثة والنصف في السراي، اجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية في السراي. وقال حمية بعد الاجتماع: “اطلعت الرئيس ميقاتي على حسن سير العمل في كافة المرافق التابعة لوزارة الاشغال العامة واهمها مطار رفيق الحريري الدولي، وكما نعلم فان كل شركات الطيران طلبت معاودة تسيير رحلاتها من بيروت واليها، وبالتالي نحن نعطي موافقات في اليوم ذاته حتى أننا بدأنا بإعطاء الموافقات منذ يوم الأربعاء الماضي في 27 تشرين الثاني، وان شاء الله حتى منتصف الشهر الحالي تكون معظم رحلات الشركات العربية والأجنبية منتظمة قبل عيدي الميلاد ورأس السنة”.
المركزية