بانوراما المساء: خروقات اسرائيل تلامس حافة انهيار الإتفاق وفرنسا تحذّر بري: أين لجنة المراقبة منها؟

ميقاتي لجيفرز: لوقفها فورًا بو حبيب يلتقي بن فرحان وسفير قطر: سنأتي الى لبنان للسياحة ‏

من الترهيب والمناوشات والرشقات الرشاشة الى الغارات والاستهدافات القاتلة، رفعت اسرائيل مستوى خروقاتها اتفاق وقف النار. ذلك انها وفي خلال ايام لم تطبق الاسبوع بعد، نفذت 54 خرقا فاضحاً، بحسب ما اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبلغت اليوم العمق اللبناني بقاعا، غير آبهة بالتحذيرات الفرنسية من امكان انهيار الاتفاق.

واكثر، تتطلع تل ابيب الى دول الجوار، تراقب سوريا وتعلن انها ستتصرف وفق الموقف المناسب. فما هو الموقف المناسب، وهل تمدد اعتداءاتها اليها ام تكتفي بالتفرج ومراقبة كيفية القضاء على ذراع ايران فيها؟

خروقات بالجملة: الخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف النار تستمر بالجملة اذا. وقد شهدت تصعيدا اليوم مع وصولها الى العمق اللبناني للمرة الاولى منذ دخوله حيز التنفيذ، متسببة بسقوط اصابات وضحايا. اليوم، أطلق الجيش الاسرائيلي رشقات رشاشة باتجاه المنازل في بلدة الناقورة. واستهدفت غارة إسرائيلية بلدة عيناتا قرب مبنى البلدية. ايضا، أغارت مسيرة إسرائيلية على دراجة نارية قرب محطة تحويل كهرباء مرجعيون متسببة بسقوط قتيل، وفق وزارة الصحة. وافيد عن  وقوع جريح جراء غارة إسرائيلية بصاروخ موجّه على عيناتا لناحية مثلث بنت جبيل – مارون الراس. بدورها، قالت المديرية العامة لامن الدولة: فـي خرق فاضـح لاتفـاقيّة الهدنة، أقدمت طائرة مسيّرة تابعة للعدوّ الإسرائيليّ على استهداف أحد عناصر أمن الدولة العريف مهدي خريس من مديريّة النبطيّة الإقليميّة بصـاروخ موجّه، أثناء أدائه لواجبه الوطنيّ، ممّا أدّى إلى استشهاده. إن هـذا الاعتداء يشكل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، ويؤكد الطبيعة العدوانية للاحتلال الذي لا يلتزم بأي اتفاقيّات أو مواثيق دوليّة. وقال الجيش الإسرائيلي: نحن على علم بالتقارير عن إصابة جندي لبناني في إحدى الهجمات والحادث قيد التحقيق.وسجلت غارتان من الطيران المسيّر على بلدة عيترون. واستهدفت قذيفتا مدفعية بلدة ييت ليف. وافيد عن توغل جديد  لقوات العدو الاسرائيلي وآلياته ودباباته في محيط مستشفى ميس الجبل الحكومي شمالي البلدة  في ما انسحبت قوات الجيش الاسرائيلي وآلياته من منطقة دوبيه غربي البلدة ، وذلك بعد توغلهم في المنطقة واجراء عملية تفتيش واسعة،  وما تزال متمركزة على عدة تلال في بلدة ميس الجبل وتقوم بين الحين والآخر برمايات وتمشيط واطلاق قذائف مدفعية.

الهرمل: اما في العمق اللبناني، فأغارت مسيرة إسرائيلية بـ 3 صواريخ على بلدة حوش السيد علي شمال قضاء الهرمل. وقال الجيش الإسرائيليّ: هاجمنا آليات عسكرية تعمل قرب بنية تحتية عسكرية لـ”حزب الله” في البقاع في لبنان. وأعلن الجيش على منصة “إكس” أن مسيّرة للعدو الإسرائيلي استهدفت جرافة للجيش أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبّارة العسكري في منطقة حوش السيد علي- الهرمل، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح متوسطة”.

بري: ليس بعيدا، ابلغت الخارجية الفرنسية إسرائيل بوجوب التزام كل الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. في الاطار نفسه، أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ان “خلافاً لكل ما يروج له في وسائل الإعلام بان ما تقوم به إسرائيل منذ بدء سريان وقف إطلاق النار وكأنه من ضمن بنود الإتفاق، إن ما تقوم به قوات الإحتلال الإسرائيلي من أعمال عدوانية لجهة تجريف المنازل في القرى اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة يضاف اليها إستمرار الطلعات الجوية وتنفيذ غارات إستهدفت أكثر من مرة عمق المناطق اللبنانية وسقط خلالها شهداء وجرحى وآخرها ما حصل اليوم في حوش السيد علي في الهرمل وجديدة مرجعيون ، كل هذه الاعمال تمثل خرقاً فاضحاً لبنود إتفاق وقف إطلاق النار الذي تم اعلانه في تمام الساعه 4:00 فجراً بتاريخ 27 تشرين الثاني عام 2024 وأعلن لبنان إلتزامه به”. وأضاف: “نسأل اللجنة الفنية التي أُلفت لمراقبة تنفيذ هذا الإتفاق، أين هي من هذه الخروقات والإنتهاكات المتواصلة والتي تجاوزت 54 خرقاً فيما لبنان والمقاومة ملتزمون بشكل تام بما تعهدوا به”. وختم بري “ان اللجنة المولجة بمراقبة تنفيذ الاتفاق مدعوة الى مباشرة مهامها بشكل عاجل وإلزام اسرائيل بوقف إنتهاكاتها وانسحابها من الاراضي التي تحتلها قبل أي شيء آخر”.

القائد في عين التينة: وفي السياق، استقبل الرئيس بري في عين التينة قائد الجيش العماد جوزيف عون، وتابع معه الاوضاع الامنية واوضاع المؤسسة العسكرية والمهام الموكلة للجيش اللبناني في المرحلة الراهنة.

هاغاري: وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري اكد التزام باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، مشيرًا الى أنّ مهلة الـ 60 يوماً هي مرحلة تدريجية للتأكد من زوال تهديد حزب الله. وأوضح لسكاي نيوز عربية أنّ ما يهم اسرائيل هو التأكيد على أمن إسرائيل وعدم تعرضها لأي تهديد. وقال: “على الشعب اللبناني التأكد من خلو المناطق الحدودية مع إسرائيل من السلاح الذي يهدد أمن إسرائيل.” وشدّد على أنّ من مصلحة الحكومة اللبنانية عدم السماح بأي تهديد من قبل حزب الله لأمن إسرائيل. ولفت الى أنّ تتّم مراقبة الاوضاع في سوريا مشيرًا الى أنّ اسرائيل ستتصرف وفق الموقف المناسب. 

الرياض: دبلوماسيا، قال وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب بعد لقائه وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في القاهرة: “شكرت سمو الامير على ما قدمته المملكة من مساعدات انسانية للبنان خلال العدوان الاسرائيلي آملاً استمرار الدعم السياسي والاخوي للنهوض بلبنان مجدداً من خلال ورشة إعادة الاعمار وإستمرار المساعدات الانسانية”.

جيفرز ووقف النار: بدوره، إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف الأعمال العدائية الجنرال جاسبر جيفرز بعد الظهر في السراي في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون.وتم البحث في مهمة اللجنة الخماسية المكلفة مراقبة وقف اطلاق النار.وفي خلال الاجتماع اكد رئيس الحكومة ضرورة الالتزام الكامل بوقف اطلاق النار ومنع الخروقات الامنية وانسحاب العدو الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية المحتلة.

اعادة الاعمار: وعقد ميقاتي لقاءات ديبلوماسية في السراي، كما عرض مع عدد من الوزراء شؤون وزاراتهم. وفي هذا الاطار، إجتمع رئيس الحكومة مع سفير قطر لدى لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني وتم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي خلال الاجتماع، جدد رئيس الحكومة شكر قطر على دعمها المستمر للبنان على الصعد كافة لا سيما في تجاوز تداعيات الحرب الاسرائيلية. بعد اللقاء قال السفير القطري: “ناقشت مع دولته موضوع المساعدات القطرية، وقد وصلت الى لبنان حتى الآن 21 طائرة من نوع سي  17 وكل طائرة تحمل حوالي 113 طناً من المساعدات واكثرها تم بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية بناءً على طلب لجنة الطوارئ من السفارة القطرية ، وهناك 80 في المئة منها مساعدات طبية”. اضاف: “كان اللقاء مناسبة هنأت فيها دولته بوقف اطلاق النار ، وقطر حكومة وشعبا واميرا تقف مع لبنان دائما، والقطريون سيأتون الى لبنان للسياحة وتعود الحياة طبيعية ان شاء الله”. وردا على سؤال عن مساهمة قطر في جهود اعادة الاعمار قال: “لم نتطرق الى هذا الموضوع حتى الان وفي المرحلة الأولى نحن نقدم المساعدات الإنسانية وهناك مراحل ثانية كثيرة ان شاء الله”.

فرصة: رئاسيا، وعشية جلسة الانتخاب في 9 كانون الثاني المقبل وبينما انطلقت الاتصالات بين الكتل بحثا عن مرشح، كتب رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان على منصة “أكس”: “بعد ٣٥ عاماً على الطائف و18 عاماً على القرار ١٧٠١ ومندرجاته، تأتي اتفاقية “وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار ١٧٠١” لتشكّل فرصة استثنائية يُبنى عليها لإخراج لبنان من الواقع المزري، فينعم بالاستقرار في كنف الشرعيتين الدستورية والدولية. المطلوب احترام الاتفاق من الجهات المعنية به، والعودة إلى الدستور والشروع في تنفيذ بنودهما ولتكن صفحة جديدة في تاريخنا”.

حان الوقت: بدوره، أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى “حرص تكتل الجمهورية القوية الدائم على انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وقد حان الوقت لاتمام الاستحقاق”، وقال في حديث اذاعي سنخوض تشاورا مع الحلفاء والأطراف الأقرب الى توجهاتنا كنقطة انطلاق، ونحن منفتحون كليا على كل الاطراف لانتخاب رئيس جامع وفق الدستور”. ورأى أن “رئيس تيار المرده سليمان فرنجية لم يعد يصلح للمرحلة المُقبل عليها لبنان، لأنه كان المرشح الأول والاخير للممانعة، وما يحتاجه لبنان اليوم هو رئيس إنقاذي يتماشى مع محيطه العربي والدولي الذي يشبهه، لا لبنان المحاور”، لافتا الى أن “وبغض النظر عما يدور خارج حدودنا، علينا أن ننتهز الفرصة المتاحة لوضع لبنان من جديد على السكة الصحيحة”.

المركزية