لماذا تسمية هوكشتاين لمهمة “إنهاء النزاع “!مخاطر اتفاقات الضمانات والحمايات الاميركية ؟
علي يوسف
بغض النظر عن الذل المتمثل اساسا بقبول صهيوني هو آموس هوكشتاين كموفد اميركي وعدم الاعتراض وطلب تسمية اميركي غير صهيوني لبكون موفدا مقبولا ….!!
هل سأل المسؤولون اللبنانيون انفسهم لماذا اعيد تكليف مستشار الرئيس الاميركي لشؤون النفط هوكشتاين “كوسيط ” لمهمة تحت عنوان “وقف الحرب و انهاء دائم للنزاع بين لبنان وبين اسرائيل “…؟؟!!!!
اعرف انهم لم يسألوا انفسهم مثل هذا السؤال فهم تعودوا ان كل ما يأتي من الغرب والدول صاحبة المكرمات يستجاب بإعلان الطاعة وليس القبول فقط كونه موقف او قرار او توجه “المجتمع الدولي المقدس ” …!!
ولكن يبقى السؤال : لماذا تم اختيار هوكشتاين لمهمتي ترسيم الحدود البحرية واتفاق النفط وكذلك مهمة التوصل الى اتفاق لوقف الحرب تحت مسمى انهاء دائم للنزاع …؟؟
والحقيقة ان اختيار هوكشتاين لمهمة اتفاق الترسيم البحري واتفاق النفط الناتج عن الترسيم جاء للاعتبارات الآتية :
١- ان هوكشتاين هو مستشار الرئيس بايدن لشؤون النفط .. وله سوابق نجاح في مهمات اتفاقات نفطية ..
٢- ان هوكشتاين صهيوني وليس افضل من موفد صهيوني لضمان تحقيق مصالح الكيان الصهيوني ..
٣- استطلاع حجم تأثير المقاومة على القرار السياسي .. وفقا لقرار قبوله كموفد او رفضه …؟؟
٤- اهمية هذا الاستطلاع في تحديد مسار المفاوضات لتقدير تأثير الضغط الاميركي في تحقيق الشروط الفضلى للكيان الصهيوني ..!!!
اما لماذا تم اعادة اختيار هوكشتاين للمهمة الحالية و موافقة الرئيس المنتخب ترامب على تكليفه بها رغم انه مستشار بايدن فلذلك اعتبارات اكثر جذرية هي :
أ- نجاح هوكشتاين في مهمته الاولى ترسيم الحدود البحرية على نحو ملفت فاق كل تصور حيث استطاع الاستفادة من القرار الخاطىء بوقوف المقاومة وراء قرار السلطة اللبنانية للوصول الى اتفاق خدعة مع سلطة غبية تبعية قام على معادلة استخراج النفط من حقل كاريش لمصلحة الكيان الصهيوني في مقابل مهرجان انتصار لبناني يتمثل بالسماح لشركة توتال بخدعة جديدة بعد خدعة البلوك الرابع تتمثل في وعد بالعمل على التنقيب في البلوك رقم ٩ الذي حصل الكيان على مشاركة توتال في حصتها فيه وبضمانة اميركية خلصت الى انسحاب لاحق بقرار الضمانة الاميركية تحت ادعاء عدم وجود غاز او نفط في البلوك ٩ الذي كان تم الترويج لاحتوائه على كميات هائلة ستنقذ لبنان من ازمته الاقتصادية وهي الازمة التي تمت بقرار و بضمانة اميركية اساسا..؟؟!!!!
ب- قدرة هوكشتاين الصهيوني على اقامة علاقات “ودية ” شخصية مع عدد من القيادات اللبنانية بات يوظفها للعمل والترويج لأجندة عمله مستفيدا من ان هذه القيادات اما انها تسلم امرها للمعلم الاميركي سلفا وتضع نفسها تحت اوامره واما انها ترغب في تقديم خدمات توظيفا لكسب الرضى والحصول على مواقع لاحقة في السلطة بدعم اميركي تسديدا للدين الذي لا يعترف به الاميركي عادة واساسا ..؟؟!!
ج- ظهور السحر الواضح ل هوكشتاين على السلطة اللبنانية ووثوقه من قدرته على توظيف الموالين والتابعين لخدمته في شكل ناجح وقدرته على ومعرفته بطريقة خدعة واستغباء السلطة استنادا لتجربة الترسيم البحري ..!!؟؟
د- اطمئنان هوكشتاين لاصرار المقاومة على تكرار موقفها الخاطىء للاعتبارات الكيانية اللبنانية و البقاء تحت سقوف التعايش والوفاق الوطني البعيدة عن المواطنة والوطن والامن الوطني والقومي لمصلحة المزارع الطائفية التبعية التي تبقي الوطن تحت التهديد الدائم بالحرب الاهلية …
وبالخلاصة لقد ادت الحرب الحالية الى الاطاحة باتفاق الترسيم البحري الكارثي االذي يشكل اعترافا غير مباشر بالكيان الصهيوني فهل نصل الى اتفاق “هوكشتايني ” لوقف الحرب تحت مسمى “انهاء دائم للنزاع “بضمانة اميركية يمثل حلا منفردا يضع لبنان خارج محور المقاومة و تحت الحماية الاميركية كدول كثيرة في المنطقة وبما يلغي مفهوم السيادة الوطنية ويلغي دور المقاومة سياديا وقوميا واقليميا ويجعل سلاحها تحت حدي التسليم او الحرب الاهلية ب “ضمانة اميركية” ..؟؟؟!!