سيبقى الإخاء الإسلامي ـ المسيحي رصف حجارة وحجر الزاوية الداعم لأساسات الوطن

وزّع المركز الكاثوليكي للإعلام بيانًا صادرًا عن اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في لبنان وجاء فيه:

بيان صادر من الّلجنة الأسقفيّة للحوار المسيحي – الإسلامي في لبنان

لمناسبة عيد الإستقلال اللبناني

في مثل هذا اليوم من كلّ عام، يتوقّف الّلبنانيّون أمام حدث الإستقلال بتجلّةٍ وافتخارٍ، مستذكرين بطولات رجالاتٍ صناديد، سطّروا تاريخ الوطن بمعاني المجد والشرف.

واليوم، فيما تحاول آلة الحديد والنّار أن تهدّد هذا الإستقلال مُخلفةً وراءها ألوف الشهداء ومئات الجرحى والمشرّدين والنّازحين، تعمدُ بعض الأصوات المغرضةِ إلى بثّ التفرقة وزرع روح الشرذمة بين أبناء الوطن الواحد.

لا شكَّ في أنَّ هذه الحرب المشؤومة، أرادها العدوُّ الإسرائيليُّ أيضًا حربًا إيديولوجيّةً تحملُ بُعدًا عقائديًّا ودينيًّا؛ لكنَّ محاولاته اليائسة لن تستطيع المسَّ بالوحدة المسيحيّة – الإسلاميّة الّتي يُعوَّل عليها في كلّ حينٍ للتصدّي لعاديات الزمن والوقوف كحصن منيعٍ أمام الصّعاب والشدائد.

سوف يبقى الإخاءُ الإسلاميُّ – المسيحيُّ الّذي رصف حجارته أبناءُ الدينَين الكريمَين، حجرَ الزاوية الدّاعم أساساتِ الوطن انطلاقًا من وصيّة المحبة الّتي يرفع لواءها الإنجيلُ المقدس القائل: “أحبّوا بعضكم بعضًا!” (يوحنّا 13 / 34 – 35).

فيما نترحَّم على نفوس الشهداء الأبطال، نصلّي على نيّة الجرحى والمتألّمين والنّازحين والمشرّدين ونسألُ العافية والعونَ لجميع اللبنانيين المؤمنين بانتصار الخير على الشرّ والمعتصمين بالصبر والإيمان بلبنان الرسالةِ… ونرجو أن تُهطِل السماءُ سلامها علينا، إن في القلوب أم في الرّبوع وأن يحمل عيدُ الإستقلال، العام المقبل، الإستقرار والأمان المرجوَّين وانتخابَ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّةِ طالَ انتظارُه!

                                                                                                                            المطران شارل مراد

رئيس اللجنة الأسقفية للحوار المسيحي الإسلامي في لبنان