نُلام…! بَدلَ ان نَلومْ.. حتماً سننتصر

.

قاسم صفي الدين

استجاروا بنا فأجرناهُم ومَن لا يُجِرْ اخاه خانْ…لم نكُنْ كأُخوة يوسف ولا كمَنْ باعَ المسيح، كُنّا ولَمْ نَزَلْ رُغم النزفِ والجراح على خُطى مَنْ رحلوا سادةً وقادة، أطهار أبطال سطّروا الملاحم ولم يَهينوا لغازٍ ويستكينوا لظالِمْ ومع ذلك يُلاموا…! الداخل يلوْم…! والخارج يلوْم…! وهل الذائذ عن العشيرة والقبيلة والوطن يُلامْ ويُتهمْ؟ وهل الكرامة والنخوة أضحتا سِلعة في المزادْ؟ بناءُ الأوطان لا يقوم على الاستجذاء وألالتزامْ بالتعليمات ولومْ الاخر على فعلٍ يُفتخر به بدل لومِ النفس على الجُبنْ والتسكعْ ورفعِ الصوت النشاذ، البغيض بوجه من يساند أخوة مظلومونْ، مقتولونْ، مشردونْ، ويدافعُ عن وطنٍ أرادوا قوتهُ في ضعفه وضعفهِ في حاجتهِ وحاجتهِ في ذُلّه ليُصبح أسيرَ طاعته لِمَنْ يُريده مُنفذاً لسياسته تحت ستَار العروبة الزائفة أو التأمرك المسيطر او التفرنس الأمُومي.مَن يُلام جيوش عربية تُصرَف عليها ميزانيات… لا لمقارعة عدو بل لتهديد أو غزو البلد الشقيق أو قمع حريّات وتثبيت ملك، هزائم ماضيهم أضحت لباسهم وتاريخها ترسّخ في عقولهم بأنهم مهزومون واليوم يُمّنُون النفس لمصافحة من انتصر عليهم وأذلّهم في حروب ايامٍ معدودات، مهرولون نحو التطبيع الألزامي تاركين أمّةً في العراء،تحت القتل والتجويع والتشريد يُسمُّون شهداؤها قتلى وقادتها ارهابيون، صدى حفلاتهم الفاضحة طغىَ على رعد المدافع وصرخات الأطفال، ومُفتوهُمْ لا ينصحون ولو حتى بالدعاء أو الفرج لأمةٍ تُقتَل وتذبح على أرضها كُلّ يوم وبعدها يلومونَ من تصدّى ودافع وقاتل من أجل الحق والعدل
نحن من يجب ان يلومَكُم لا أنتم…داخلاً كنتم ام خارجاً لأن ما هيأتموه لنا حتماً سيرتد عليكم ونحن حتماً باقون،لأن للحق جولات وللباطل جولة، نحن أهل الجنوب والضاحية والبقاع ، نحنُ حُماة لبنان وقُوَّته في قُوَّته، لن نُهزم… حتماً سننتصر. .