التاريخ لا يرحم ولن يرحم …فلسطين شاهد وعلى الكل تحسس رأسه ….؟

التاريخ لا يرحم ولن يرحم …
فلسطين شاهد وعلى الكل تحسس رأسه ….؟

علي يوسف

بكل صراحة ووضوح ومن دون دجل وكذب وبروباغندا .. وان كان بحسن نية او بسوء نية وتخطيط .. ان رفع شعار ال ١٧٠١ و السعي لتطبيقه الآن ( واشدد على كلمة الآن )هو في الحقيقة سعي لفصل لبنان عن ما يسمى القضية الفلسطينية كميدان مع الابقاء شكلا على الدعم الكاذب بالبيانات..!!!
وبغض النظر عن رأيي في امكانية نجاح هذا السعي وهذا المشروع الا انه في الحقيقة هو مشروع “كامب ديفيد” لبناني وعلى الطريقة اللبنانية مهما كانت المبررات والشعارات التي تغلفه “من الانتصار بعدم السماح للعدو بتحقيق اهدافه الى انهاء المأساة الى وقف التدمير والمجازر الى انه يحفظ السيادة اللبنانية الى التخفيف من الخسائر او وضع حد لها الخ ….!!!”
ان من يسعى لانفاق الآن على قاعدة ال “١٧٠١ السيادي ” هو فعليا بيدقا في المشروع الاميركي لتحقيق فصل لبنان عن ما يسمى القضية الفلسطينية وخروج لبنان من محور المقاومة نعم اخراج لبنان من محور المقاومة واعادة لبنان بل بالاحرى تكريس وضع لبنان في محور التطبيع العربي وان بشعارات مواربة كاذبة ..!!!!؟؟؟؟؟؟؟
ان السعي لتطبيق ال ١٧٠١ الآن بغض النظر عن الشروط وبغض النظر عن وجود تراجعات او مكتسبات هو في الحقيقة سعي للاستجابة لاستعادة التبعية والتقدم بالخطوة الثانية نحو التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني بعد فشل الخطوة الاولى المتمثلة بالترسيم البحري الذي انجزه ايضا ” الصديق الصهيوني هوكشتاين ” و التي افشلتها طوفان الاقصى وهاهو يعود لاستكمال مهمته بخطوة ثانية اكثر عمقا وتقوم على حساب تضحيات الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى حساب تضحياتنا بالممتلكات والابناء في سبيل شرف وكرامة وتحرر هذه الامة ..
الخطوة الثانية ستفشل ولكن الثمن سيكون مضاعفا ايضا كرمى لبعض المسؤولين والسياسيين والقوى الطائفية المرتبطين والتابعين بكليتهم اشخاصا ومناصب ومصالح وثروات للاميركي والغربي ..
التاريخ لا يرحم … ولن برحم ..واللهم قد بلغت .. لأن الساكت عن الحق شيطان اخرس