!
علي يوسف
لولا كلمة الرئيس الاسد في ما يسمى القمة العربية الاسلامية لكنت ظننت ان الاجتماع هو لجمعية الحبل بلا دنس …!!
كنت قد قلت سابقا ان اللغة او الدين او الاثنين معا لا يصنعان قومية ولا يصنعان اقليما ولا شكلا سياسيا او اقتصاديا محددا ولا يصنعان نظاما اقليميا او دوليا ..؟؟!!!!
لا مانع من عقد قمة بين اي دولة ودولة او دولا عدة متجاورة او متناحرة او صديقة .. ولكن يفترض ان يكون لهذه القمة هدفا معينا اما ان تنجح القمة بالتوصل الى اتفاق حوله او تختلف الخ …..
الا القمم العربية والقمم الاسلامية فهي عادة تحمل عناوين كبيرة وتنتهي ببيان نوايا تكفيرا عن ذنوب التبعية والذل ثم يسقط البيان والنوايا في القمامة قبل ان يعود المجتمعون الى بلادهم …فما بالكم اذا كانت القمة عربية – اسلامية حيث ذنوب التبعية والذل مضاعفة وتجمع معظم من بين المشاركين التابعين بإذلال لارادات الغرب وعلى رأسهم المعلم الاميركي وعصاه الصهيونية التي يخافها طالبي الحماية بالذل وبدفع الاثمان المالية …؟؟!!!!
الا يشعر هؤلاء الملوك والرؤساء بشيء من القوة في اجتماعهم ؟ فيحاولون رفع الرؤوس قليلا ولو على سبيل التجربة ؟؟؟ام انهم يعرفون بعضهم جيدا ويخاف كل منهم ان يستغيبه آخر فيحرجه امام المعلم فيخسر مكانه في سباق التبعية و الذل بما يهدده بفقدان الحماية؟؟؟..
في الحقيقة لستم مضطرين الى دجل الكرامة ولا الى دجل الحس الانساني ولا الى كل الدجل حول ادانة الجرائم الصهيونية التي يمولها معظمكم ولا الى دجل التعبير عن الالتزام بماتسمونه القضية الفلسطينية التي يتمنى معظمكم القضاء عليها والتخلص من احراجها ولا الى دجل البحث عن اتفاق وهمي حول صراعاتكم ….. !!!
لم يجرأ احد على اعلان قطع علاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني و؟؟ واقترحتم الفصل السابع لأنكم تعرفون ان معلمكم الاميركي سيضع فيتو على هذا الاقتراح ويريحكم ..!!سقفكم هو مايريده الاميركي وهذا ما ظهر واضحا في قرار دعم الوساطة المصرية القطرية وفقا للمبادرة الاميركية ..!!! وانتم تعرفون ان “المبادرة الاميركية ” هي التي تقود العدوان الصهيوني لتحقيق السيطرة الاستعمارية على المنطقة والاقليم وعليكم وعلى كرامتكم وثرواتكم ؟؟!!!!!
انتم تعرفون ان مشروع حل الدولتين هو من باب تبرير انتظار المكرمة الاميركية والجميع يعرف انكم تعرفون .. لا ضرورة لمحاولات تبرئة الذمة حيث لا توجد ذمة ..؟؟؟؟!!!