“دولة ” في قمامة المزرعة …!!!
علي يوسف
يصر الرئيس ميقاتي على جعل تحركه السياسي خارجا عن رؤيا وطنية فيلجأ الى عقد اجتماع للنواب السنة في السراي الحكومي تحت شعار ان رئاسة الحكومة هي المرجعية السنية السياسية ..!!!!!
كيف يسمح ميقاتي لنفسه ان يعطي هوية طائفية للسراي الحكومي التي هي موقع رئاسة الحكومة اللبنانية ؟؟؟؟؟
وكيف يسمح ميقاتي لنفسه ان يعطي لرئاسة الحكومة اللبنانية صفة مرجعية سياسية لطائفة ..؟؟؟؟
اذا كانت رئاسة الحكومة يتولاها شخص من الطائفية السنية فهذا لا يعني اعطاء السراي الحكومي صفة طائفية ..؟؟!!! وهل يمكن ان نصف الحكومة ب “الحكومة السنية “كون رئسها من الطائفة السنية ؟؟؟وهل يمكن اعطاء صفات طائفية لكل مؤسسة رسمية وطنية استنادا لطائفة رئيس هذه المؤسسة ..؟؟؟!!!!
هل تصبح رئاسة الجمهورية اللبنانية رئاسة الجمهورية المارونية ؟؟؟ وتصبح المرجعية للموارنة ؟؟ واين موقعها الوطني عندها ؟؟؟
وهكذا بالنسبة لمجلس النواب وللوزارات والجيش والقوى الامنية ومؤسسات الدولة ؟؟؟؟
كان يمكن للرئيس ميقاتي ان يحضر اي اجتماع طائفي سني كونه من الطائفية السنية او ان يترأس اجتماعا سنيا للنواب السنة او لغير النواب ولكن بصفته زعيما سنيا وليس بصفته رئيسا للحكومة ..!!! وليس بصفة ان رئاسة الحكومة مرجعية سنية ..!! الا اذا كان في البلد حكومة لكل طائفة .؟؟!!!!!
ولا يجوز له مطلقا عقد اجتماع سني في مقر رئاسة الحكومة اللبنانية على اعتباره انه رئيساً للحكومة وهو بالتالي مرجع السنة ..؟؟؟؟
هذه هرطقة في مزرعة وليست خطوة في دولة ..؟؟
أي دولة يمكن ان نبني في ظل رجال سياسة وفي ظل نظام من هذا النوع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويصبح الأمر اكثر وقاحة اذا كان هذا الاجتماع هو لتقديم اوراق اعتماد لدى السعودية تمهيدا لزيارته الى السعودية على اعتبارها” مرجعية سياسية للسنة “..؟؟؟؟
هنا تقع قمة السيادة في قمة التبعية …؟؟!!!
وعندها تقع الدولة في قمامة المزرعة ؟؟؟