بري لـ”مستقبل ويب” : الحُكم على ترامب بعد ٤ سنوات …وبعد وقف النار سيعود النازحون ولو ناموا على الارض !!

كتب جورج بكاسيني

بين التقارير الواردة من الميدان ومتابعات المستشارين عن احوال النازحين ، والهاتف الذي لا يهدأ، لا يترك رئيس مجلس النواب نبيه بري شاردة من الشرق او واردة من الغرب الا ويتابعها كما لو أنه ماكينة عابرة للأزمات على تشعبها .

طبعا فوز دونالد ترامب هو الحاضر الأكبر في ديوان رئيس المجلس رغم انه لن يعلّق على هذا الفوز “قبل اربع سنوات”. أما اذا سأله أحدهم عن اسباب نيل ترامب حصة وازنة من اصوات اللبنانيين والعرب في ميشيغان، جاء الجواب سريعا : “بسبب سياسة جو بايدن الذي تفرّج على قتل الاطفال في غزة ولبنان”، معلقا على سؤال اخر عن “وعود” الرئيس الجمهوري : “هو وقّع على تعهد خطي على وقف اطلاق النار في لبنان فور فوزه في مطعم حسن عباس”.

 ومن دون ان يُلزم نفسه بموقف من ترامب قال بري ان ما فعله الرئيس الفائز هو الاول من نوعه في تاريخ اميركا لجهتين :

الاولى انه لأول مرة يفوز مرشح بالرئاسة سبق ان رسب فيها في دورة سابقة،  والثانية انه حصد مجلسي النواب والشيوخ والقضاء مع الرئاسة في آن وهذا امر غير مسبوق ايضا.

ورفض بري الخوض في النقاش الدائر حول مستقبل الشيعة في لبنان، “لأنني  لا اتفاعل مع هذا النوع من الخطاب الطائفي”، لكنه اضاف ان جميع اللبنانيين متألمون وان احدا لا يمكنه ان يحل مكان احد”.

اما عن افاق المرحلة فقال بري أن الكلمة الان للميدان، مؤكدا ان اموس هوكشتاين يمكن ان يعود الى لبنان في حال لمس موقفا اسرائيليا ايجابيا لاننا تفاهمنا، والموضوع اصبح في الملعب الاسرائيلي ، ففي حال وجد هوكشتاين اي تجاوب يمكنه العودة الى بيروت حتى الـ 20 من كانون الثاني موعد انتهاء ولاية بايدن، لانجاز الاتفاق.

واثنى رئيس المجلس على احتضان اللبنانيين للنازحين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وقال: “احتضان المسيحيين لا يقل عن احتضان المسلمين . في الايام الماضية اخبروني ان اهل دير الاحمر الذين استقبلوا نازحي بعلبك، رفضوا تسميتهم نازحين وقالوا لهم نحن الضيوف وانتم اهل المنزل “.

وختم بري قائلاً : “في عام 2006 عندما جرى وقف اطلاق النار ، دعوت اهل الجنوب للعودة الى منازلهم فعادوا في اليوم التالي .. واليوم، في حال تم التوصل الى وقف اطلاق النار، سيعود اهل الجنوب والبقاع والضاحية الى قراهم ولو ناموا على الارض. في العام  2006 دعوتهم الى العودة وعادوا فوراً واليوم سأعيد الكرّة مرة ثانية وسيعودوا في اليوم التالي بإذن الله “.