عندما كنا نقول منذ سنوات خلال نقاشات ومجالس حوارية داخلية ان الديمقراطيات والحضارات الغربية هي كذبة التاريخ كان بعض المستعربين و”المثقفين الجدد” في لبنان ينتفضون.. هذه الديمقراطيات الغربية قمة التخلف الانساني وهي التي صنعت هذا التوحش والحيوانية والاجرام الاسرائيلي لكي يقتل شعوبنا وينهش لحمنا ويقضم ارضنا وينهب ثرواتنا.. وهذا ما يحصل في غزة ولبنان وقبله في افغانستان والعراق والسودان واليمن… والذي سيحصل في دول اخرى قريبا…
الولايات المتحدة الاميركية والدول الغربية ليست سوى مجموعة عصابات وتجارة رخيصة باسم دولة وتستخدم العقول العلمية والتكنولوجية والصناعية لخدمة مصالحها المالية العالمية.. وعوامل استقرارها واستمرارها وتوفير الرفاهية لشعوبها تأتي من سرقة ثرواتنا وخيراتنا في لبنان وسوريا والعراق وافغانستان والسودان ومصر وليبيا ودول الخليج ومن احتلال كثير من دول افريقيا وتحالفات هجينة مع بعض الدول الآسيوية..
لنكن واضحين من يعتقد ان الصراع والحرب ستنتهي في المنطقة فهو واهم.. لن تستقر المنطقة ولن يستقر العالم في ظل وجود اسرائيل بالمنطقة والاحتلال الاميركي للشرق الاوسط والهيمنة على العالم بالقوة العسكرية والتهديد النووي والحصار والعقوبات الاقتصادية..
الكاتب والباحث السياسي محمد حمية