ساعات تفصل الولايات المتحدة عن يوم الانتخابات الرئاسية وسط منافسة محتدمة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
وعشية خيار تاريخي ما بين المرشحين عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري للبيت الأبيض، غردت هاريس على حسابها في “إكس”، قائلة: “غداً سنجعل أصواتنا مسموعة”.
فيما صرح ترامب خلال تجمع انتخابي في مدينة غرينزبورو بولاية كارولاينا الشمالية: “لا ينبغي لي أن أقول هذا. لسنا متقاربين”، (أي هو وهاريس).
كما أضاف: “نحن نتصدر في جميع الولايات السبع المتأرجحة”.
يأتي ذلك بعد أن قال في اتصال هاتفي مع شبكة “أية بي سي” الأميركية بوقت سابق اليوم الاثنين إنه متقدم بفارق كبير.
وتوقع أن يعلن اسم الفائز في الانتخابات بحلول ليل الثلاثاء – الأربعاء.
تحصينات إستثنائية حول البيت الأبيض!
أظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها العشرات من سكان العاصمة الأميركية واشنطن ومحيطها على حساباتهم في مواقع التواصل، تحصين العديد من المتاجر والمطاعم وغيرها من محال قرب البيت الأبيض، تحسباً من أعمال عنف قد ترافق إجراء الانتخابات الرئاسية غداً الثلاثاء، وإعلان الفائز فيها.
وحتى البيت الأبيض نفسه، تم رفع السياج المحيط به وتسييج المنطقة القريبة منه (ميدان لافييت) التي تشهد عادة حشود متظاهرين لقضايا عديدة، منها خلال الأشهر الماضية تظاهرات كانت تُطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي الصور والفيديو، غلفت بعض المحال واجهات محالها الزجاجية بألواح خشبية سميكة، والبعض الآخر كان في طور العملية.
تعزيزات أمنية في أميركا
كما تم تعزيز الأمن أمام المكاتب الانتخابية في العديد من الولايات، تحسباً لأعمال عنف محتملة، في تكرار إلى حد ما لما حصل عام 2020.
فقد عمدت العديد من المكاتب إلى تدريب موظفيها على طرق التعامل مع التصعيد، وتخفيف التوتر في حال وقع.
كما وضعت بين أيديهم سبلا سريعة من أجل الإبلاغ عن أي تهديدات قد تطرأ وطلب المساعدة في إنفاذ القانون عند الحاجة.
إلى ذلك، تم تعزيز مئات المكاتب الانتخابية بأبواب زجاجية وفولاذية مضادة للرصاص، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
أتت تلك الاجراءات فيما تشعر السلطات بالقلق من إمكانية صعود حركات يمينية رافضة للانتخابات، كانت طفت عام 2020 بعد رفض الجمهوري دونالد ترامب هزيمته أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن.