توقفت هيئه التنسيق للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، خلال اجتماعها اليوم الإثنين في مقر حزب البعث العربي الإشتراكي في بيروت، أمام الصمود الأسطوري للمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي في القرى الأمامية من الجبهة، لا سيما في بلدة الخيام، التي سجل فيها المقاومون في الأيام الأخيرة ملحمة من ملاحم البطولة والفداء، وإحباط محاولات العدو المتكررة للسيطرة على البلدة، وتكبيده الخسائر الفادحة، وإجباره على التراجع والهروب الى مستعمرة المطلة.
وأكدت هيئة التنسيق أن هذا النجاح الهام للمقاومة، والذي تزامن مع إعادة فرض معادلاتها الردعية في مواجهة العدو، عبر مواصلة قصف مدن ومستعمرات العدوان بالصواريخ والمسيّرات، وأسقط كل الرهانات على ضعف وتراجع قوة المقاومة، وأعاد رفع المعنويات على المستوى الشعبي، وأكد أن المقاومة تستطيع دحر العدوان وإحباط أهدافه، ومنع العدو من تحقيق أحلامه على إعادة لبنان الى العصر الإسرائيلي.
كما تطرقت الهيئة خلال اجتماعها أمام أهمية تعزيز صمود أهلنا المهجرين، باعتباره جزءٌ لا يتجزأ من المعركة في مواجهة العدوان الغاشم.
ولفتت إلى أن المهجرين من الجنوب والبقاع والضاحية لا يأخذون المدارس رهينة ولا يمنعون بدء العام الدراسي، لكنّ المطلوب هو تأمين بدائل لإيواء المهجرين، وأن واجب الدولة ومؤسساتها والبلديات العمل على تحقيق هذا الهدف الوطني، بما يمكّن أهلنا من الصمود والحفاظ على كرامتهم وعدم تركهم بالعراء، وفي نفس الوقت استئناف العام الدراسي.
وتوقفت الهيئة عند ظواهر السرقات التي تحصل في العديد من المناطق الخالية من سكانها بفعل العدوان، ودعت الأجهزة الأمنية الى اتخاذ الإجراءات الحازمة للتصدي للمعتدين على أملاك أهلنا المهجرين.
وأدانت الهيئة بشدة الإعتداء الصهيوني على بلدة البترون، واختطاف المواطن اللبناني القبطان عماد أمهز.
وأكدت أن هذا العدوان انما هو امتداد للعدوان الذي يتعرض له كل لبنان، ويشكل انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية.
وتساءلت الهيئة عن دور قوات اليونيفيل التي تتولى مراقبة الشواطئ اللبنانية، لا سيما البحرية الالمانية، واين كانت عندما تسلل الكوماندوز الصهيوني الى مدينة البترون، ام أنها كانت متواطئة مع العدو في تسهيل اعتدائه.
وطالبت الحكومة اللبنانية، باتخاذ الإجراءات في مواجهة هذا التواطؤ من قبل قوات اليونيفيل، ومساءلتها عن هذا الإعتداء على السيادة اللبنانية.
ولم تستغرب الهيئة صمت أدعياء السيادة عن هذا العدوان الاسرائيلي على منطقة البترون، الذين لطالما تشدّقوا بدفاعهم عن سيادة لبنان، وهم في الحقيقة خاضعون للوصاية الأجنبية ضد مصالح وطنهم وشعبهم.
الإثنين ٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤
أمانة سر اللقاء