”القائد” يطلع الرؤساء على عملية البترون وميقاتي يثيرها مع الدول الخمس
قصف وغارات جنوبًا وعمليات للحزب…اسرائيل:قضينا على قيادي في الحزب
ساعات قليلة قبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية التي يعوّل العالم عليها كبير اهتمام لتحديد وجهة التطورات في المنطقة وما اذا كان الديموقراطيون سيعودون الى البيت الابيض بوجه نسائي مع كامالا هاريس ام يدخل الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب المكتب البيضاوي، يبقى لبنان معلقاً على صليب الالم والقتل والتهجير نتيجة حرب المساندة التي فتحها حزب الله ومعها ابواب جهنم على اللبنانيين بفعل قرار رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو القضاء على الحزب ودكّ معاقله واغتيال قادته حيثما تواجدوا على الجغرافيا اللبنانية. والانكى ان التهجير والنزوح جاء على ابواب فصل الشتاء ليتبين ان الحزب لم يُعِد اي خطة لحماية بيئته ومناصريه ممن يهتفون “فدى السيد”، ولا وفّر لهم ملاجئ تأويهم بحيث بلغ عدد الضحايا نحو 3000 اضافة الى الآف الجرحى، في ما تلقى على عاتق الدولة المُستسلمة مسؤولية ايواء اكثر من مليون نازح.
ومع ان نتائج الثلثاء الاميركي لن تغير في المعادلة القائمة ما دام القرار متخذا دوليا لقطع اذرع ايران في المنطقة، ذلك ان ما حصل من مجازر في عهد الديموقراطيين يكاد يكون الاسوأ على الاطلاق،ولن يكون الجمهوريون اكثر رحمة، فإن التعويل يبقى قائما على امكان ابرام تسوية اقليمية- دولية في لحظة ما توقف حمام الدم المتدفق من دون هوادة.
القائد يجول: الوضعان العسكري والامني سيما بعد عملية انزال البترون وخطف عماد امهز، بقيا في واجهة الاهتمام السياسي والرسمي والشعبي اليوم. في السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية في ضوء مواصلة اسرائيل لعدوانها على لبنان. كما استقبل رئيس الحكومة العماد عون الذي اطلعه على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون. وافادت معلومات صحافية ان قائد الجيش حمل معه الى السراي أكثر من خريطة وصوراً التقطها الرادار فجر الجمعة . كما استقبل ميقاتي المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري.
حاصباني: في الغضون، كتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر حسابه على منصة X : الجيش هو يد الشرعية وضمانة كل اللبنانيين ولم يكن هو من اتخذ قرار “المشاغلة” أو الحرب، وليس دوره تأمين الحماية لعناصر في تنظيمات أمنية وعسكرية خارج الشرعية، اختارت ان تشن حربا من لبنان. هذه العناصر مسؤولة عن افعالها والنتائج وهذا ما أخذته على عاتقها من دون الرجوع لأحد. الدولة ليست “À la carte” والسيادة ليست انتقائية.
مولوي: من جانبه، أكّد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي تعليقا على حادثة البترون أنّ “لبنان يتعرض إلى حرب، مشيرًا الى أنّ ما حدث في البترون خرق حربي والتحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل ما حدث”. وشدّد على أنّ القوى الأمنية الشرعية هي التي تحمي لبنان واللبنانيين والتعرّض للجيش اللبناني مرفوض. ولفت في مؤتمر صحافي بعد اجتماع امني الى أنّ “أي بلد لا يستطيع تحمّل هذه النسبة الكبيرة من النزوح دون أن تشعل فوضى”. وقال: “شهدنا أزمة نزوح كبيرة وربع الشعب اللبناني نزح من مكان الى آخر وبعد شهر ونصف من النزوح الكثيف انخفضت نسبة الإشكالات والقوى الأمنية والعسكرية مستمرة بالقيام بواجباتها”. اضاف: “عدد الجرائم الى انخفاض ولم يتعدّ عدد الاشكالات الصغيرة الـ100 “. وأوضح أنّ “قوى الأمن الداخلي، وبإشارة من القضاء المختص، ستقوم بإزالة التعديات على الأملاك الخاصة مع تأمين كامل لكرامة النازح”. ودعا الإعلام الى “عدم الإنزلاق الى الفتنة والأخبار الكاذبة”.
ميقاتي يناشد: ليس بعيدا، أكد ميقاتي أنّ “تمادي العدو الاسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلا وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت على ما يجري، في الوقت الذي ينبغي ان تمارس الدول التي تحمل لواء الانسانية وحقوق الانسان اقصى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها”. وقال ميقاتي إن “الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو الى وقف اطلاق النار، الا ان العدو الاسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولا الى استهداف المواقع الاثرية، وهذا بحد ذاته جريمة اضافية ضد الانسانية ينبغي التصدي لها ووقفها”. أضاف: “إننا نجدد مطالبتنا بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته وكما أقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات”. وقال: “لقد أقرت الحكومة في جلسة سابقة قراراً بتعزيز وجود الجيش وتطوبع عسكريين، وفي الجلسة المقبلة أيضاً سنبحث في بعض الخطوات التنفيذية لدعم عملية تطويع 1500 عنصر لصالح الجيش”. وشدد رئيس الحكومة “على ضرورة الضغط على اسرائيل لتحييد المدنيين والطواقم الطبية والاسعافية عن الاستهداف”. واشار رئيس الحكومة الى أنه سلم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالاضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الاسرائيلية. كما اشار رئيس الحكومة الى أنه سلم السفراء رسالة اكد فيها ان العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، ادت الى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن”. واشار الى “ان الحكومة تدين بشدة هذه الأعمال التي تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر،ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور”. وطالب “مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية التي لا تشكل جزءًا من هويتنا الوطنية فحسب، بل إنها تحمل أيضًا أهمية باعتبارها معالم تاريخية عالمية. ومن الضروري أن نعمل معًا لضمان الحفاظ على هذه المواقع للأجيال المقبلة”. وقد طلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة ايضا على الاعضاء غير الدائمين في مجلس الامن”. وكان ميقاتي عقد في السراي سلسلة لقاءات مع سفراء الدول الخمس الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، ومع سفيرة الاتحاد الاوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربية عبدالله بو حبيب، وذلك في اطار دعم الموقف اللبناني لوقف العدوان الاسرائيلي.
دعم غربي: وفي هذا الاطار، إستقبل رئيس الحكومة سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال التي اعلنت بعد اللقاء “زرنا دولة الرئيس للتعبير عن دعم الاتحاد الاوروبي، وشددنا على ضرورة وقف فوري لاطلاق النار. وشرحنا مختلف الوسائل التي ندعم فيها لبنان من خلال المساعدات الإنسانية والدعم المالي والإنساني والسياسي. وتطرقنا أيضا لموضوع التربية والتعليم وضرورة تأمين التعليم لجميع الاولاد الموجودين في لبنان، وعرصنا أيضا لأهمية الاصلاحات، وبما أن عملية إعادة الأعمار يمكن ان تبدأ عاجلا أم آجلاً فيلزمها قطاع مصرفي يعمل بشكل جيد مع القيام بالاصلاحات ومكافحة الفساد”. واستقبل رئيس الحكومة سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون. كذلك، استقبل القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا ديون ترافقها المستشارة السياسية في السفارة اوليفيا جونز، وسفراء روسيا في لبنان الكسندر روداكوف والصين تشيان مينجيان، وفرنسا هيرفي ماغرو يرافقه المستشار السياسي في السفارة رومان كالفاري.
مصر: دبلوماسيا ايضا، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي أن من الضروري خفض التصعيد في منطقة الشرق الأوسط. وتطرق عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، في إطار التنسيق والتشاور المتبادل بين القاهرة وباريس، إلى تطورات الأوضاع في لبنان، حيث تناول جهود البلدين في التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتوفير المساعدات الإغاثية بشكل عاجل في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، فضلاً عن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 من كافة الأطراف ودون انتقائية. وأدان وزير الخارجية المصري الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية واستهداف قوات اليونيفيل، مشددًا على ضرورة احترام السيادة اللبنانية ووحدة وسلامة أراضيها وضرورة دعم المؤسسات اللبنانية.
عمليات الحزب: عسكريا، تواصلت اليوم الغارت الاسرائيلية على لبنان سيما على الجنوب مقابل عمليات لحزب الله. وصدر عن المقاومة الإسلامية ثلاثة بيانات ان “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه، وفي إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة ليل الأحد – الإثنين مستوطنات “اييليت هشاحر” و”شاعل” و”حتسور” و”دلتون”، بالاضافة الى وحدة المراقبة الجويّة في قاعدة ميرون بصلية صاروخيّة. واعلن حزب الله “اننا شننيا هجوما جويا بسربٍ من المسيرات الانقضاضيّة على تجمع لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة المنارة وأصابت أهدافها بدقة”. و”شنينا عند الساعة 07:30 من صباح يوم الإثنين 04-11-2024 هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على تجمعٍ لقوات جيش العدو الإسرائيلي في مستوطنة يفتاح وأصابت أهدافها بدقة”. وقال: استهدفنا تجمعاً لقوات جيش العدو شرقي بلدة مارون الراس بمُسيّرة انقضاضيّة وأصبنا هدفها بدقّة. وقصف الحزب مستوطنة نهاريا بصلية صاروخية كبيرة واعلن ان “صلية صاروخية كبيرة استهدفت قاعدة ميرون للمراقبة الجوية”. كما استهدف مدينة صفد بصلية صاروخية كبيرة.
ابو علي رضا: وأعلن الجيش الإسرائيلي “أننا قضينا على أبو علي رضا القيادي في “حزب الله” في منطقة برعشيت جنوبي لبنان”.
المركزية