بانوراما المساء: هوكشتاين وابو الغيط في بيروت…التزام الـ1701 لم يعد كافيا ماكرون يطلب من نتنياهو تحييد البنى التحتية والراعي عند الباباميقاتي يعترض على مواقف قاليباف وايران ترد:نرفض اتهاماته


ماكرون يطلب من نتنياهو تحييد البنى التحتية والراعي عند البابا
ميقاتي يعترض على مواقف قاليباف وايران ترد:نرفض اتهاماته

مصرة هي الجمهورية الاسلامية الايرانية على القضاء على لبنان ومن فيه بالمضي في الحرب ضد اسرائيل بشبابه. اصرارها ينعكس في مجمل مواقفها خلال الساعات الاخيرة، ما استوجب ردا ثانيا من الرئيس نجيب ميقاتي وردا ايرانيا على رئيس حكومة لبنان. تبدو ايران عازمة على ادارة ملف لبنان بالمباشر بعد اغتيال امين عام حزب الله حسن نصرالله، لكنّ مواقف الرئيس ميقاتي تؤشر الى شيء جديد غير واضحة معالمه بعد ، في انتظار ما ستفرزه الزيارات المكوكية للدبلوماسيتين الاميركية والعربية- المصرية مع زيارتي اموس هوكشتاين واحمد ابو الغيط.

“لقد ابلغت القيادات الإيرانية أن يخففوا العاطفة تجاه لبنان، كما راجعت حوار رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف بنفسي وأبلغت اعتراضي والرسالة وصلت”. قالها ميقاتي في حديث جديد له اليوم، مؤكدا ان “لا أحد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية”. لكنّ الموقف لم يرق لطهران التي سارعت للرد رافضة “اتهامات رئيس الوزراء اللبناني بالتدخل في شؤون بلاده”، ورأى أن “أفضل مسار لتسوية الوضع السياسي في لبنان هو وجود حوار لبناني – لبناني”. كلام يُذكر الى حد ما بمرحلة ما قبل الحرب المفتوحة على الحزب منذ 17 تشرين الاول حينما كان رئيس مجلس النواب نبيه بري مصراً على الحوار، وهو في حد ذاته تدخل واكثر.

هوكشتاين: تحركت الدبلوماسية الدولية واللبنانية بقوة اليوم من اجل انهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان، الا ان الحركة بدت بلا افق ايجابي واضح. في السياق، جال المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين على المسؤولين اللبنانيين. واستهل لقاءاته من عين التينة حيث استقبله رئيس مجلس النواب نبيه بري. بعد اللقاء، قال هوكشتاين ” بعد أشهر طويلة من النزاع لم نتمكّن من حلّه وأشعر بالحزن حيال أوجاع لبنان”. واشار الى ان ” الوضع خرج عن السيطرة وربط مستقبل لبنان بالنزاعات ليس في مصلحة اللبنانيين”.ورأى ان “عدم تطبيق القرار 1701 هو سبب إحتدام وإستمرار هذا النزاع”. وتابع:” ملتزمون حل النزاع في لبنان وفقا للقرار 1701 ولكن إن التزام الجانبين بالقرار 1701 ليس كافيا والحكومة اللبنانية بحاجة للمساندة وواشنطن ملتزمة بتقديم المساهمة اللازمة”. واشار الى ان” المجتمع الدولي ملتزم إعادة الإعمار ودعم الجيش اللبناني ولن أخوض محادثات حول تعديل القرار 1701 وإنما إمكانية تطبيقه”. ولفت الى ان” ادارة الرئيس جو بايدن تتطلع لضمان أن يكون هذا هو الصراع الأخير في لبنان لأجيال قادمة”…وقال بري ” اللقاء كان جيدا والعبرة في النتائج”.

السراي: وعند الاولى، زار هوكشتاين السراي حيث استقبله رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي.

مصادر: وقالت مصادر مطلعة لـmtv: هوكشتاين قد يطرح دمج الـ1559 بالـ1701 وتطبيق القرار الجديد تحت الفصل السابع ما يعني قدرة الدول على التحرّك عسكريًّا في لبنان ساعة تشاء ويُتوقّع ألا يُقبل بهذا الطرح. اضافت: ما كان يحمله هوكشتاين سابقاً لم يعد موجوداً اليوم والطروحات أصبحت أكثر تشدّدًا.

ابوالغيط: ايضا، بدأ الأمين العام لـ”جامعة الدول العربية” احمد أبو الغيط جولته الرسمية في لبنان من عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري. أبو الغيط اكد من عين التينة أن الجامعة تقف الى جانب لبنان في هذه المحنة، مبدياً أمله في أن “لا ننتظر كثيرا في تحقيق الانفراجة المطلوبة لأن الموقف خطير والعنف الاسرائيلي وإهدار الحياة مثلما نشهد على الأرض يحزن الانسان ونأسف أن نرصد هذا القدر من الاهمال من قوة تحدثت كثيرا عن المبادئ في العالم”.وقال: “القرار 1701 محوري وينبغي تنفيذه حرفيا وفي أسرع وقت ممكن ولا نسمح بالقسوة التي عوملت بها اليونيفيل في جنوب لبنان”. وتابع: “أكدت على أولويات محددة أهمها وقف إطلاق النار فوراً وإنتخاب رئيس للبلاد”. ورأى أن من المحزن أن نرى “عدم اتخاذ مجلس الأمن الدولي رداً رادعاً على اعتداء إسرائيل على اليونيفيل”. وقال: “‌‏ ضروري أن يحصل لبنان على ضمانات بأن لا تعاود إسرائيل هجماتها. كما نرفض أي تدخلات أجنبية على الأرض اللبنانية. ومن السراي قال ابو الغيط: “التقيت الرئيس ميقاتي واستمع الى وجهة نظر امين عام جامعة الدول العربية التي تدعم وبأكبر قدر من المسؤولية الشعب اللبناني والدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية وتطالب بوقف فوري لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من اراضي جنوب لبنان وعدم التدخل في لبنان ووقف عمليات القتل العشوائي الذي يحدث والعودة للتنفيذ الفوري للقرار 1701 حتى ولو استدعى الامر صدور قرار من مجلس الامن الدولي يعيد تأكيد هذا القرار ويطالب بالتنفيذ الفوري لكافة عناصره ومحاوره. يتطلب الامر عودة النازحين الى الجنوب والسماح لهم بذلك من دون تدخل إسرائيل،و يتطلب الامر أيضا الحصول على ضمانات من إسرائيل بعدم التصدي او التعرض لأبناء الشعب اللبناني والتوقف عن هذا القتل العشوائي. نطالب المجتمع الدولي بان يتحمل مسؤولياته وبالدعم الإنساني العريض القوي والفوري. لا يمكن ان يترك لبنان هكذا في هذه المنحة ونحن نعبر عن عميق التعازي لفقدان الآلاف من أبناء هذا الشعب لحياتهم. وردا على سؤال قال :” تحدثت عن المبعوث الأميركي والأوراق التي يتحدث بها، والصياغات التي أتى من أجلها، وتبين أن لدى القيادة اللبنانية سواء في مجلس النواب او الحكومة استعدادا واضحا وايجابيا للتفاعل مع الورقة الأميركية،وهناك امل ان تتحرك الأمور بشأن لبنان في هذه الأزمة الحادة جدا التي يواجهها.

ماكرون يطلب: من جانبه، اجرى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اتصالا هاتفيا برئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو أعرب في خلاله أولاً عن تضامنه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في أعقاب الهجوم غير المقبول بطائرة بدون طيار الذي استهدف منزله الشخصي. وأشار إلى حرص فرنسا على أمن إسرائيل. وفي ما يتعلق بلبنان، طلب ماكرون من رئيس الوزراء الإسرائيلي الحفاظ على البنية التحتية وحماية السكان المدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وندد بالإجراءات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي ضد قوات اليونيفيل، وأعرب عن رغبته في أن تلعب الأمم المتحدة دورها الكامل في جنوب لبنان، للسماح بعودة السكان المدنيين إلى ديارهم، بأمان، على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل.

الراعي في الفاتيكان: ليس بعيدا، استقبل البابا فرنسيس صباحا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حاضرة الفاتيكان حيث شكر الراعي للبابا اعلانه قداسة الاخوة المسابكيين الثلاثة الذي جرى بالامس. كما اعرب عن شكر اللبنانيين لقداسته على اهتمامه الدائم بلبنان وبقضاياه مقدما له ثلاث وثائق خطية تناولت الوضع الامني الراهن في لبنان والوضع الاجتماعي والانساني جراء العدوان عليه خصوصا لجهة حالة النزوح الداخلية وكيفية مواكبتها من قبل آلكنيسة ومؤسساتها. اما الوثيقة الثانية فتحدثت عن القمة الروحية الاسلامية – المسيحية الاخيرة التي انعقدت في بكركي الاسبوع الفائت والبيان الصادر عنها. فيما تناولت الوثيقة الثالثة الوضع السياسي المتعثّر ومسألة انتخاب رئيس الجمهورية. من جهته اعرب البابا فرنسيس عن قربه الدائم من الشعب اللبناني وحرصه على المحافظة على ميزة لبنان في التنوع والحوار والعيش المشترك كما على دور ورسالة وحضور المسيحيين فيه.

قلق: من جهته، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب بعد لقائه بوزير خارجية الفاتيكان الكاردينال ريتشارد بول غالاغر في روما: “شعرت بقلق الفاتيكان العميق ازاء تدهور الأوضاع في لبنان، لا سيما مصير ١٦ قرية مسيحية في جنوب لبنان، إضافة الى المراوحة السياسية وعدم إنتخاب رئيس للجمهورية” اضاف: “لمست رغبة الفاتيكان بمساعدة لبنان على تخطي هذه الأزمة، ولفت الى اننا توافقنا على ضرورة وقف المعاناة والقتل”. وقال “ابلغني الكاردينال غالاغر بأنه معجب بقدرة الفرد اللبناني على التألق والنجاح بالرغم من كل الصعاب التي يعيشها لبنان”.

الشروط: ايضا، أفاد موقع أكسيوس نقلا عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بأن إسرائيل قدمت للولايات المتحدة الأسبوع الماضي وثيقة تتضمن شروطها للتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب في لبنان. ونقل أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل طالبت السماح لقواتها المسلحة بالمشاركة في “تنفيذ فعال” لضمان عدم إعادة تسليح “حزب الله” وعدم إعادة بنيته التحتية العسكرية بالقرب من الحدود. وكشف التقرير أن إسرائيل طالبت أيضا بحرية عمل قواتها الجوية في المجال الجوي اللبناني. وقال مسؤول أميركي لأكسيوس إن من غير المرجح بشكل كبير أن يوافق لبنان والمجتمع الدولي على شروط إسرائيل. وذكر التقرير أن مبعوث الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين سيزور بيروت اليوم لبحث إمكانية إيجاد حل دبلوماسي للصراع.

ميقاتي وايران: الى ذلك، أكد ميقاتي “تمسك لبنان بالقرار الدولي الرقم 1701 لأنه يوفر الاستقرار”، مشدداً على “أن الحل الديبلوماسي للوضع في لبنان لا يزال على الطاولة”. وفي حديث الى “قناة العربية” قال: “لا حل الا بالديبلوماسية، وهو لا يزال مطروحا على الطاولة، فلماذا لا نختصر الوقت ونتفادى المزيد من القتل والدمار”. واعتبر ان “القرار 1701 قرار محكم ويمكن ان يحقق استقرارا طويل المدى على الحدود، ونحن متمسكون به. ايضا فان وثيقة الوفاق الوطني التي انبثق عنها الدستور تقول ببسط سيادة الدولة على كل الاراضي اللبنانية، ويجب العمل على اسكمال تنفيذ هذه الوثيقة”، مشيرا الى ان “حزب الله وافق على تنفيذ القرار 1701 والمطلوب ايضا وقف العدوان الاسرائيلي والخروقات المستمرة منذ صدور القرار، برا وبحرا وجوا”. أضاف ميقاتي: “لا اتصال مباشرا مع “حزب الله” منذ منتصف الشهر الفائت، ولكننا على تنسيق يومي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والحزب ممثل في الحكومة وقد وافق على القرار الاخير الذي اتخذناه بشأن الطلب إلى مجلس الأمن الدولي يدعوه لاتخاذ قرار بالوقف التام والفوري لإطلاق النار، مع التشديد على التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار رقم (1701) الصادر عن مجلس الأمن لا سيما في شقه المتعلق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية بما من شأنه أن يضمن تنفيذ هذا القرار. وعلينا أن نوفّر الدماء والدمار وننفّذ القرار 1701″. وردا على سؤال، رأى ميقاتي ان “لا بديل عن القرار 1701 ولا وجود لقرار اممي جديد، لكن يمكن ان تلحق بهذا القرار تفاهمات جديدة لتنفيذ القرار 1701”. وعن الموقف الايراني قال: “لقد ابلغت القيادات الإيرانية أن يخففوا العاطفة تجاه لبنان، كما راجعت حوار رئيس مجلس الشورى الايراني محمد باقر قاليباف بنفسي وأبلغت اعتراضي والرسالة وصلت”. أضاف: “أتفهم أن تدعم إيران التفاوض، لكن لا أحد يتحدث نيابة عن الدولة اللبنانية”.

خارجية ايران: في المقابل، نقلت وكالة “مهر” الايرانية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعیل بقائي أن “إيران ترفض اتهامات رئيس الوزراء اللبناني بالتدخل في شؤون بلاده”، ورأى أن “أفضل مسار لتسوية الوضع السياسي في لبنان هو وجود حوار لبناني – لبناني”. وأوضح أن “إيران تعتبر السعي إلى وقف الإبادة الجماعية الصهيونية ضد غزة ولبنان وظيفة إنسانية وأخلاقية وإسلامية”، معلنا أنها “ستواصل مشاوراتها لوقف الحرب على غزة ولبنان وترحب بكل الجهود لتحقيق هذه الغاية” واستنكر “التهديدات بضرب منشآتنا النووية”، مشددا على أن “هذه التهديدات تتعارض مع القوانين الدولية وهو أمر يهدد الأمن الدولي”. وأفاد بـ”أننا أبلغنا رفضنا هذه التهديدات عبر رسالة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

اذرع الاخطبوط: وكان وزير الخارجية الإسرائيلي اكد أن “حزب الله دفع وسيدفع ثمنا باهظا بسبب اعتداءاته على سكان الشمال وإطلاق النار تجاه إسرائيل”. كما شدد يسرائيل كاتس على أننا “سنواصل ضرب أذرع الأخطبوط الإيراني حتى انهياره”.

تصعيد: وكانت الغارات استمرت على الجنوب والبقاع موقعة الشهداء والجرحى في حين شن حزب الله اكثر من 15 عملية ضد اهداف اسرائيلية.

المركزية