بو عاصي: إما نكون مواطنين في دولة أو رعايا في دويلة حزب الله
أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “لا خيار أمام اللبنانيين إلا إثنين: إما أن يكونوا مواطنين في دولة وهذا خيار “القوات اللبنانية” أو رعايا في دويلة حزب الله.
وفي مقابلة عبر الـmtv، سأل: “من سمح لـ”الحزب” بزج كل لبنان بهذه الحرب؟! هل هناك من لم يكن يعلم أن اسرائيل مكنة إجرام وقتل؟ لذا مقاربة “الحزب” بأن باستطاعته القتال بالمكون الشيعي وكأنه ملك له أو مختلف عن باقي المكونات غير مقبولة”.
وتعليقاً على قول رئيس مجلس الشورى البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف من أن طهران مستعدة للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق الـ 1701، قال بو عاصي: “ليست المرة الأولى التي تصدر هكذا تصريحات من إيران ولو نفت ذلك فهذا عمق تفكيرها. إنها تعتبر لبنان جزءاً من الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي درّبت وموّلت وجهّزت “الحزب” ليكون صلط وصول بين لبنان وإيران تمهيداً لوضع يدها عليه. هذه حقيقة قناعاته وصلب مقارباتهم وهذا ما نحذر منه منذ العام ٢٠٠٥ حتى اليوم إذ إنسحب السوري وتولى الايراني ملء المكان بواسطة قوة كبيرة خلقها وكبرت ونمت لأن أحد لم يقف بوجهها من الطبقة السياسية ويقول لها حدودك العمل السياسي لا السلاح” .
بو عاصي إعتبر أن موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من التصرف الايراني ممتاز وفي الاتجاه الصحيح والمطلوب ان يكون موقفه في هذا السياق لأننا لا نستطيع التضحية بالسيادة اللبنانية”، مضيفاً: “السيادة هي سيادة أمنية أي حصر السلاح وسيادة حدودية وتعني ضبط الحدود وسيادة سياسية أي أن يكون قرار الدولة مستقل وصادر من مصالحها. استدعاء القائم بالاعمال الايراني خطوة ولو اتت متأخرة تصب في تثبيت السيادة في لبنان”.
كما اشار الى أن هناك شرعية دولية متمثلة بالقرار ١٧٠١ الذي دمره “حزب الله” ومن خلفه أيران منذ العام ٢٠٠٦، سائلاً: “هل كان يجب عليه ان يفتح جبهة الجنوب ويحطم القرار ١٧٠١ ثم يعود اليوم ويطلب بوقف إطلاق النار؟”.
بو عاصي الذي أكّد أنهم علناً ضد سلاح “حزب الله” ودعا “الحزب” الى تسليم سلاحه كما سّلمت “القوات” سلاحها، أوضح رداً على سؤال: “نحن قاومنا من عين الرمانة الى الاشرفية وزحلة وقنات وغيرها لأننا لعبنا دور الدولة الغائبة ولكن اليوم بوجود الدولة لا يحق لـ”حزب الله” إدعاء المقاومة. وفي الاساس من كلّفه إسناد غزة؟”.
تابع: “النائب السابق نواف الموسوي بطل إطلاق النار في المخافر قال منذ أيام: “قام بواجباته حبيب الشروني وقتل بشير الجميل واليوم ان حاولوا ايصال أي رئيس شبيه سيلقى نفس المصير”. عشت يا سبع… جريمة بحق لبنان واهلنا وتاريخنا لن نرضخ لهذا التهديد”.
كذلك أعرب عن اعتقاده ان بالامكان الوصول الى وقف إطلاق النار لأنه يعتقد أنه لا يمكن لأي كان الاستثمار سياسياً بالحرب في لبنان.
رداً على سؤال عن رفض وصول رئيس تحدٍ وإشتراط بري تأمين ٨٦ صوتاً لمرشح كي يفتح المجلس، أجاب: “هناك حدود لسلبطة الرئيس نبيه بري على مجلس النواب، هو زميل ومتقدم بين متساوين وعليه وفق النظام الداخلي الدعوة الى الجلسات لانتخاب الرئيس. لذا كيف له ان يشترط تأمين ٨٦ صوتاً لمرشح كي يفتح المجلس؟ هل يتوهم انه نصف إله أو ملك؟ كل رؤساء العالم رؤساء تحدٍ للخصم. فهل ترامب او هاريس مرشح توافقي في الولايات المتحدة؟! انتخاب الرئيس ثابتة لدينا كقوات لبنانية لا تتغير والإستقرار السياسي يبدأ بانتخاب الرئيس”.
في الختام، ورداً على سؤال حول لقاء معراب، أشار الى أنه كان ممتازاً ويعكس رغبة من “القوات اللبنانية” للعب دور وطني. منطق الزعامة في القوات غير موجود لذا نحن لا نسعى لتزعّم المعارضة ولكن هذا لا يلغي حقيقة حجمنا وثقلنا وحضورنا السياسي وسعة علاقتنا. طموحنا “بريستول” جديد عابر للطوائف وليس فقط قرنة شهوان مسيحي”.