وزير الثقافة لهادمي بيت تراثي في بعلبك: ‏الى السجن وأرضكم أصبحت وقفاً وستعيدون رغماً عن انفكم إعمار ما هدمتم


صدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى البيان الآتي:” بينما يُمعن العدو في قتل اللبنانيين وتدمير مدنهم وقراهم مستهدفاً كما البارحة موروثهم التراثي في النبطية وبرعشيت وقبلها في تبنين، عمد بعض صغار النفوس في الداخل الى استغلال الأوضاع السائدة في بعلبك فأقدموا تحت جنح الظلام والقصف على هدم بناء تراثي كنّا قد اصدرنا سابقاً قراراً بمنع هدمه.”
واضاف:” والى هؤلاء اقول: ستحاسبون حساباً عسيراً وستدخلون السجن وسيحكم عليكم بالتعويض عيناً (اي باعادة الاعمار) وبدلاً (اي بالتعويض)اما ارضكم فانسوها، فقد اصبحت من اليوم وقفاً لا تباع ولا تشترى والمنزل التراثي الذي هدمتموه، ستعيدون اعماره رغماً عن انفكم وبحجارته الأصلية كما كانت عليه حاله قبل ان تمسّها اياديكم الوسخة الآثمة التي لا تعرف الاّ الهدم والتخريب .”
ووجّه المرتضى كتباً الى النيابة العامة التمييزية والى محافظ البقاع بواسطة وزير الداخلية والى الدوائر العقارية بواسطة وزارة المالية لملاحقة المرتكبين وتحريك الدعاوى بحقهم ومنع اجراء اية اعمال على العقار او تصرّف بشأنه ولوضع الاشارات اللازمة على الصحيفة العقارية ولضبط الاحجار وحفظها.


المرتضى للقمّامين: لبنان يقاوم وسينتصر والتاريخ والميدان يبشّران أن العدوان سيتحطّم عند اقدام الجنوب والجنوبيين فاحسبوها “صح” وكونوا الى جانب المنتصرين.
وجّه الوزير المرتضى كلمةٌ الى من اسماهم “القمّامين” وأخرى إلى الشرفاء الصامدين جاء فيها:” قُلْ للقمّامين الذين يحومون ويحومون منتظرين سقوط المقاومة لينهشوا لحمها ويستضعفوا بيئتها ويفتتحوا تركة موروثها السياسي ويعيدوا الوطن إلى الزمن الإسرائيلي:
“ويل لكم أيها القادة العميان” (متى ٢٣: ١٦)إنّّكم تعيشون أضغاث أحلام وتتهافتون على اقتسام أوهام، لكنكم ستصعقون قريباً بمشهد النصر المحتوم. ساعتذاك ترون أنتم والذين “استعجلوا” أو تآمروا أو راهنوا أو تعاملوا… أي منقلبٍ تنقلبون.”
وتابع:” “أيها الجهال والعميان” (متى ٢٣ : ١٧) لبنان سينتصر وسيهزم العدوان الذي عليه تراهنون…..والنصر سيكون لكلّ اللبنانيين – إلاّ من أقصى نفسه – ثمرةً لصمودهم وتضحياتهم ووحدتهم الوطنية وثبات جيشهم على عقيدته، وحكمة قيادتهم السياسية، وبسالة مقاومتهم في نزالها الأسطوري الذي يرعب العدوّ وخبراءه العسكريين وينزل به كل يوم أفدح الخسائر في الجنود والعتاد ويمنعه ان يدنّس ارضنا قيد انملة….. .”
وأضاف:” أمّا كلّ قمّامٍ منكم فسيذهب جفاءً مع رهاناته في مهبّ ريح النصر والحقّ والعزّة والكرامة التي تعصف في قلوب اللبنانيين المحتسبين الصابرين المقاومين رغماً عن أنوف الصهاينة وسائر الكارهين.”
وأردف:” نعم لبنان يقاوم أيّها القمّامون، وسينتصر… هذا أثبته التاريخ ويبشّر به الميدان الهادر من صمود المقاومين وغلبتهم، فاحسبوها “صحّ” ولو لمرةٍ واحدة، وكونوا شركاء النصر لا الهزيمة، كونوا مع أبناء وطنكم ومع المظلومين في فلسطين ضدّ أعداء الإنسانية، واعلموا أنّكم مهما قامرتم بالوحدة الوطنية ستبقون إخوتنا في الوطن الذي يضمّنا وإياكم إلى مصيرٍ واحد، اليوم وغدًا، حين تنقشع عن عيونكم غشاوات الرهانات الفاشلة.”
وأضاف:” وإليكم أيّها اللبنانيون الشرفاء الصامدون من كلّ المذاهب الايمانية والمشارب السياسية نقول: وطننا يريد منّا جميعاً أن نقف ضدّ العدوان، أن ندعم المقاومة التي تتصدّى له، أن نؤيّد جهود دولة الرئيس نبيه بري الذي يقود معركة دبلوماسية لا تقلّ في دقّتها وضراوتها عمّا يخوضه إخواننا المقاومون.”
وختم:” أيّها اللبنانيون: لبنان وقف الله، ومقاومته هي الدرع الحصين، وعلى أقدام جنوبه، وجنوبيّيه، سيتحطم جبروت أعداء الإنسانية، وبشّر الصابرين.”