مارك بخعازي
نعمة هو ابن جورج افرام القامة اللبنانية الكبيرة التي رحلت قبل اوانها. لكن هل ورث خصال والده وصفاته. نحن لا نتكلم عن النزاهة وهي سمة من سماته، ولا آلادمية التي يتصف بها. لكن عثراته السياسية كثيرة ،فهو ركب موجة الثورة التي واجهته بالاعراض والتحفظ وانجر إليها بتحريض من مستشارين له ومساعدين انقلب احدهم عليه ليلتحق ب” معراب”. واستقال من النيابة فلن تقدم خطوته هذه ولم تؤخر، وهو اكبر من النيابة لو فقه أن موقعه الاقتصادي والصناعي والاجتماعي كفاعل خير يغنيه عنها ويفتح امامه بيسر الابواب التي يسعى إلى ولوجها. انقلابه المفاجيء على الرئيس ميشال عون وضعه في مرتبة واحدة مع الذين خرجوا من :” التيار الوطني الحر” او أخرجوا لأسباب تتعلق بحسابات ضيقة لا علاقة لها بالمباديء والخيارات، علما انه كان المحرض الرئيس لهؤلاء لشق عصا الطاعة على الرئيس السابق للجمهورية والتيار. ماذا جنى من وراء ذلك. إنه مترجح، دائم الحيرة، لا يصدقه اولاد الشخصيات التي أصبحت في ذمة الله الذين ضمهم إلى لائحة مستشاريه النصح. زار معراب متلمسا الأعذار لتغيبه عن المؤتمر الذي سيعقد فيها، ولكنه أراد ” التذاكي” ،فاوفد النائب في كتلته التي جميل عبود،وهو العضو الوحيد فيها إلى جانبه…لعل وعسى. وهكذا لم يرض جعجع بغيابه، وأثار “نقزة ” الشيعة الذين كانوا يعتبرون انه معتدل وغير استفزازي ويعرف كيف يدور الزوايا. نعمة افرام في ” متاهة”، انه ” دايخ” لا مسلك سياسيا واضحا، هدفه: بعبدا. ولكن للوصول إلى هناك، ثمة شروط موضوعية وخطة طريق واضحة، ومواقف غير ملتبسة، إن لم يحققها،فسيبقى سائحا بين ” حارة صخر” و” القليعات.”.بالامس وضع نعمة جورج افرام رجله في “بور” سمير، ففي اي فلاحة سيضع رجله الثانية. متأكد ان لا مكان لرجله في فلاحة اي من المؤثرين في الاستحقاق الرئاسي.