إعتبر مدير مؤسسة الدراسات الفلسطينية رامي الريّس أن “السردية الاسرائيلية بأن الحرب ليست ضد لبنان واللبنانيين تنقضها أعداد الشهداء الذين بلغوا حتى الساعة ٢٢٢٩ شهيداً و١.٣٨٠ جريحاً، مقارنة مع نحو ١٢٠٠ شهيد في حرب تموز التي دامت ٣٣ يوماً”.
وقال في حديث تلفزيوني”أن التطورات مفتوحة على كل الاحتمالات خصوصاً أن الموقف الأميركي تحول من رفض توسيع الحرب على لبنان إلى دعم إسرائيل في ما تسميه “الدفاع عن النفس”، فكيف لقوة احتلال أن تدافع عن نفسها”، مشيراً إلى أنه “يجب العودة إلى جذور الصراع المتمثل بالاحتلال وعدم الركون إلى ما يحصل من تزوير للرواية الأصلية”.
ورأى الريس أن “إسرائيل لن تفوت الفرصة التاريخية المتوفرة لها الآن بالانقضاض على التجربة التعددية اللبنانية المناقضة تماماً لتجربتها الآحادية العنصرية، لذلك المطلوب لبنانياً الابتعاد عن معالجة الحرب وذيولها على قاعدة غالب ومغلوب وتحصين الساحة الداخلية فوق الخلافات”.
وقال الريس أن “أهداف “العملية العسكرية” الاسرائيلية انتقلت من إعادة سكان الشمال إلى رسم خريطة الشرق الأوسط وفق المصلحة الإسرائيلية بالحديد والنار، والمجتمع الدولي يتفرج باستثناء أصوات محدودة من الاستنكار”.
وختم بالقول أن “الأولوية القصوى لوقف إطلاق النار والمصلحة اللبنانية تتمثل في المطالبة بالتطبيق الفوري للقرار ١٧٠١ دون القبول بفتح باب التفاوض مجدداً لأن ذلك سوف يفتح شهية إسرائيل لفرض أمر واقع جديد”.