التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في مكتبه في بكفيا النائب الدكتور غسان سكاف وجرى عرض للتطورات المتلاحقة وشاركت رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة المحامية لارا سعادة.
النائب سكاف اعتبر بعد الاجتماع أن الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان والتي ازدادت وتيرتها وكثافتها في الأيام الماضية تؤشر في علم الاستراتيجيات للتمهيد لعملية عسكرية برية واسعة على جنوب لبنان وإذا كان الأمر حتمياً لا بد على الدولة ان تقوم بخطوة استباقية والطلب من حزب الله وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية من طرف واحد وتسليم مواقعه في جنوب الليطاني للجيش اللبناني.
وتابع:” هذه الخطوة يجب ان يسبقها تحرك دبلوماسي مكثف وواسع للتنسيق مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة والجامعة العربية ودول الخليج من اجل حماية الجيش وعدم زجه في معركة غير متكافئة.
وأشار سكاف الى ان هذا التراجع التكتيكي لحزب الله ليس هزيمة او استسلاماً انما هذا ما افتى به المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية عندما تحدث عن التراجع التكتيكي.
ورأى ان هذه الخطوة ستحول المواجهة في الجنوب الى مواجهة بين دولتين، لبنان وإسرائيل، وليس بين إسرائيل وحزب الله المصنّف ارهابياً وقد سعت إسرائيل الى اظهار أن حربها في لبنان ليست مع الدولة انما مع حزب الله الذي بادر إلى الاعتداء عليها في 8 أكتوبر.
وأضاف:” اليوم لا نسمع اعتراضاً على همجية إسرائيل ولكن إذا تحولت المواجهة بين إسرائيل الجيش اللبناني ستعود المظلة الدولية لتحمي لبنان وانخراط الجيش اللبناني سيضع الدول العربية والدول الخليجية في موقع الدفاع عن لبنان كما سيضع اللبنانيين جميعاً في موقع الداعم للجيش اللبنانية وسيربك الولايات المتحدة الممول الأساس للجيش والداعم له وربما وضع مرفأ بيروت والمطار بعهدته يجنبهما الاستهداف ويعزز الضمانات الأميركية لمنع المس بالمرافق العامة في لبنان.”
ورادف سكاف: نقوم بجهود كبيرة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي واسم الرئيس يحتاج الى توافق وطني وتقاطع دولي وقد بدأنا المشاورات مع مختلف القوى بدءا من الرئيس بري والآن المعارضة على أمل ان نقوم بإنجاز الاستحقاق قريباً.
ميشال الضاهر
كما التقى رئيس حزب الكتائب النائب ميشال الضاهر وجرى عرض للتطورات وشارك في اللقاء مستشار رئيس الكتائب ساسين ساسين.
وتناول البحث كيفية الخروج من الوضع الراهن وإنقاذ لبنان وتجنيبه المزيد من القتل والدمار والنزوح، وكان تشديد على ضرورة إنهاء الحرب بشكل فوري وأن تتحمل الحكومة ومجلس النواب مسؤوليتهما في هذا الإطار والذهاب إلى وقف فوري لإطلاق النار ونشر الجيش وتطبيق القرار 1701.