تسلّمت فجر اليوم الثلاثاء بلدة رميش في جنوب لبنان شاحنتَين كبيرتَين محمّلتَين بالمواد الغذائية قدّمتها جمعية “سوليداريتي” لأبناء رميش والجوار اللاجئ إليها، تعبيرًا عن احترامها وتقديرها لصمودهم في منازلهم، وتمسّكهم بأرضهم، رغم الأعمال الحربية الضارية التي تشهدها المنطقة الدائرة منذ سنة، والمتفاقمة منذ أسابيع. والمواد المسلّمة إلى رميش تكفي لألفَي عائلة ومخصصة لأهلها وأهل القرى المحيطة بها اللاجئة إليها مثل عين إبل ودبل والقوزح وغيرها.
فيما توجّهت شاحنة ثالثة إلى بلدة القليعة محمّلة بالمواد الغذائية والمياه المعدنية مخصصة لـ570 عائلة. ومن المقرر أن تصل إلى رميش أيضًا شاحنة رابعة غدًا الأربعاء.
عشية انطلاق موكب الشاحنات الثلاث، أعطى رئيس “سوليداريتي” المهندس شارل الحاج تعليماته لفريق عمل الجمعية، لتوخّي الحذر لدى انتقالهم إلى تلك المنطقة الشديدة الخطورة، ولنقل محبة وتضامن أركان الجمعية والمانحين إلى سكانها الصامدين فيها، واعتبار المواد المقدّمة لهم اشتراكًا في تعزيز وجودهم في بلدتهم، ولنَقلِ وعدٍ من سوليداريتي باستمرار إيصال المواد الغذائية طوال الأحداث الأليمة وبقائهم صامدين، وبمساعدة المدارس الثلاث في المنطقة وتجهيزها لتتمكّن من إعطاء الدروس عبر الإنترنت.
كما شكر رئيس “سوليداريتي” الجيش اللبناني ومديرية المخابرات على تسهيل عملية انتقال المواد إلى مقصدها، وشكر السفير البابوي باولو بورجيا على اهتمامه ومتابعته وصلاته من أجل المواطنين المعرّضين للخطر.