كتب داني حداد في موقع mtv:
خبرٌ حزينُ تلو الآخر. لن يقدّر الحزن إلا من عرف الشخص. الدكتور فادي نصر لن يبقى معنا. لن نتّصل به ولن يتلقّى رسائلنا، ولن يطمئننا بكلماته القليلة وابتسامته الدائمة.
تعرّفت إلى الدكتور فادي نصر في أسوأ يومٍ في حياتي. حضر بعد منتصف ليل ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٢ إلى غرفتي في المستشفى، وبدأ المشوار.
لم يكن طبيبي، بل كان المعزّي. هو زارع الأمل في نفوس من هم الأكثر حاجةً اليه. شفى كثيرين. أعادهم الى الحياة. عالج كثيرين مجّاناً، قبل أن يقتله المرض الذي شفى الآخرين منه.
منذ تعرّفت اليه، لم أسمع إلا شهاداتٍ به لا تتحدّث فقط عن براعته المهنيّة بل عن إنسانيّته وأخلاقه، وعن إيمانه الشديد.
هذه كلمات قليلة لن تمنح الراحل حقّه. سنفتقد ابتسامةً لم تفارق وجهه، في عزّ الألم الذي رافقه لسنوات. سنفتقد بحّة الصوت التي كانت تشكّل جرعة معنويّات تفوق الدواء تأثيراً. سنفتقد حرصك على المريض في بلدٍ لم يعد الدواء فيه في متناول الجميع.
حسبتك لن تُهزَم يا دكتور فادي. أنت من ساعدت كثيرين على النصر. قد يعالج مرضاك أطبّاء آخرين، ولكنّك ستبقى حاضراً معهم، صورةً في البال مبتسماً، وصوتاً على “واتساب” ناصحاً.
يا له من مرضٍ لعين. فادي نصر هُزم أيضاً