(أ ف ب )
في ليلة هي الأعنف منذ بداية العدوان على لبنان، شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية المعادية أكثر من 30 غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت استمرت حتّى صباح اليوم، بالإضافة إلى سلسلة من الغارات والضربات المدفعية التي استهدفت قرى الجنوب. وبالتزامن مع ذلك، أفشل مقاتلو المقاومة على الحدود الجنوبية محاولة تسلل نفذها العدو، ودكوا تجمعاته بصليات صاروخية، ما أسفر عن إيقاع أفرداها بين قتيل وجريح.
وطالت الغارات الإسرائيلية ليلاً محطة للمحروقات في منطقة طريق المطار، ما أسفر عن انفجار كبير سُمع صوته في جميع أرجاء بيروت والمناطق المجاورة. بالإضافة إلى ذلك، طالت الغارات المتسلسلة مناطق الغبيري والمريجة والليلكي والشويفات العمروسية والرويس وبرج البراجنة وحي الأميركان.
ويتابع طيران الاحتلال، حتّى هذه الساعة، شن الغارات على الضاحية، حيث استهدف منذ قليل مبنى في منطقة الكفآت بالقرب من محطة الأيتام، فيما تستمر طائرات الاستطلاع بالتحليق في سماء العاصمة وضواحيها.
وكان العدو قد أغار، مساء أمس، على مبنى سكني في منطقة الجية، ما أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة 18 في حصيلة أولية.
جنوباً، استهدفت طائرات العدو الحربية عند ساعات الفجر الأولى عدّة قرى، منها الخيام وجبشيت وزفتا وميفدون والطيبة ويارون وحانين، بينما استهدفت مدفعية العدو بعض القرى الحدودية، مثل كفركلا ووادي برغز وكفرشوبا وسهل الخيام والعديسة وبنت جبيل وعين إبل ورب الثلاثين ومارون الراس وبيت ياحون.
ويتابع العدو، في هذه الأثناء عدوانه على الجنوب، حيث أغار على منطقتي الخيام وبرغز (حاصيا)، في حين تستهدف مدفعيته بلدات الناقورة وعلما الشعب والضهيرة وطيرحرفا.
على المقلب الآخر، استهدف مقاومو «حزب الله»، عند ساعات الفجر الأولى، قوّة للعدو حاولت التسلل باتجاه خلة شعيب في بليدا بالقذائف المدفعية، ما أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة. كما استهدف الحزب، لمرتين متتاليتين، تجمعات لجنود العدو في مستعمرة المنارة ومحيطها بصليات صاروخية كبيرة، وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة. وأثناء محاولة قوات العدو إجلاء الجنود الجرحى والقتلى من المستعمرة نفسها، تم استهدافهم للمرة الثالثة.