بلدتي الحدث تحت القصف والرُكام!

بلدتي #الحدث هي الأُمّ؛
في زمن البرد والصقيع، نتدفّأ بها ونحسّ حرارة الإنتماء؛
في زمن الصراخ والضجيج، نلجأ إليها، وفي صمتها كلامٌ ورهبةٌ وصدقٌ؛
في زمن الزلازل والعواصف والأنهيارات، نتمسّك بها ولا نغرق، كأنّها خشبة الخلاص والإنقاذ،
في زمن الحرب والقَصف والقذائف المجنونة، نرى شمخة رأسها بكلّ ما في الجبين مِن شجاعةٍ وصلابةٍ ونُبلٍ وكِبَرٍ وترفّعٍ؛
في زمن القتل والمجازر والضحايا الأبرياء، نشعرُ بغصة قلبها ووجعها العميق؛
في زمن الضباب والدخان والقلق، نستعين بها ونتّكئ على صخورها، وعلى صلابة أبنائها الميامين ونضالهم ومواقفهم المجيدة…

بلدتي #الحدث هي منبت الأبطال، ولها مع الإنسانيّة تاريخ حضارة ورفقة طريق…

بلدتي #الحدث لا لون لها، إلا ألوان العزّة والحريّة والكرامة والتسامح والخير والجمال والسلام والتنوّع والوحدة.

بلدتي #الحدث لا تنتسب الى جهةٍ أو حزبٍ أو فئةٍ أو شخصٍ، بل تنتسب الى الوطن…ولا شيء غير الوطن!

مِن الحدث المنكوبة، في ٦ تشرين الأول ٢٠٢٤

عصام الخوري

محامٍ