عام من استباحة الحياة


مع مضي عام على حرب الإبادة ودوران مطحنة العظام والأرواح البشرية. أجدني مدفوعا بملابين الآهات الخجلى من التعبير عن معاناتها، ومستندا إلى شلال الدم الذي سال نهرا على مدى عام وما زال، معتمدا على ركام البيوت التي كانت تستر أعراضا شريفة.
بالاستناد إلى ذلك كله أستصرخ ضمائر العرب وللمسلمين وغير ذلك من العناوين التي تجعل منا أمة بين الأمم وشعبا يليق به حجز مكان على وجه الأرض.
ما يحصل منذ عام ليس مجرد إبادة جماعية؛ بل إبادة لإمكانية استئناف الحياة لشعبين في لبنان وفلسطين. فالأرواح بنتوع أعمار أصحابها أزهقت، والمشافي دمرت، وبيوت العبادة تحولت إلى مقابر جماعية احتضنت اللاجئين إليها بعد أن لم يعد لهم ملجأ سوى الله.
يبرر العدو ومن وراءه قتل العشرات بذريعة وجود هدف بينهم، ويستبيح عشرات البيوت بذريعة وجود ما يريد فيها أو تحتها، صدقا كان أو كذبا. ولائحة الآلام الكاوية تطول.
بكلمة موجزة عمل العدو على مدى عام على تدمير إمكانيات الحياة في غ؟ة وها هو يكرر الأمر نفسه في لبنان.
بدافع من ذلك كله أستصرخ ضمائركم التي لن نيأس من الرهان عليها رغم موجبات الإحباط واليأس، أن لا تكتفوا بالإنكار بالقلب وهو أضعف الإيمان، لا تنظروا إنجاز العدو المهمة لتدفعوا الدية نيابة عنه.
لست في موقع من ينظر عليكم ويحدد ما العمل استفتوا قلوبكم واستهدوا بهدي عقولكم. قبل ساعة المندم.
باسم الواجب والأخوة القومية والدينية


الشيخ محمد حسن زراقط