صدر عن المجلس التربوي في حزب القوات اللبنانية البيان الآتي:
“في خضم الحرب القاتلة التي نعيشها اليوم والتي رفضها الشعب اللبناني بأكثريته الساحقة منذ سنة وحتى الآن، يستمرّ الانهيار المريع على مختلف المستويات الرسمية وفي مختلف القطاعات، ومنها القطاع التربوي، وسط مخاوف حقيقية على العام الدراسي الحالي نتيجة تخبط الحكومة ووزارة التربية وعدم قدرتهما على اتخاذ القرارات السريعة والمناسبة انقاذاً لقطاع التربية من الانهيار الكامل.
يهمّ المجلس التربوي في هذا الصدد التركيز على المسلمات التالية:
١- وجوب ترك هامش القرار كاملا للمدارس الخاصة بتقدير جهوزيتها لفتح أبوابها وفقا لموقعها الجغرافي، سهولة الوصول اليها، قدراتها اللوجستية، الخ… ورفض اي نوع من انواع الضغط عليها.
٢- لا يمكن تقرير مصير القطاع التربوي في لبنان الا في إطار خطة متكاملة تضعها الحكومة لمواجهة حالة الحرب التي يعيشها لبنان، ومن غير المنطقي على الإطلاق تحميل المدارس الخاصة والتعليم بشكل عام بشكل منفرد اوزار الحرب.
٣- يقع على الحكومة مسؤولية تدبير امر تعليم أبنائنا النازحين من مناطق مختلفة من لبنان، فكما تدبرت الحكومة امر تعليم اللاجئين السوريين، حتى اولئك الذين لا يحملون اقامات شرعية، رغم معارضتنا الشديدة لهذا الامر، فمن باب أولى ان تجد للنازح اللبناني وسيلة لتلقي العلم، فلا تزيد على النازحين مصائبهم مصيبة اضافية تتمثل بفوات العام الدراسي على أبنائهم.
ان المجلس التربوي في حزب القوات اللبنانية سيبقى واقفا إلى جانب المؤسسات التعليمية، داعما اي قرار تتخذه، كما والى جانب الطالب اللبناني، نازحاً كان ام غير نازح، وضمان حقه الطبيعي في تلقي العلم أيا تكن الظروف.”