في تصعيد جديد وغير مستغرب، شنت الطائرات الإسرائيلية، اليوم، غارة على مركز “الهيئة الصحية” في منطقة الباشورة ببيروت، حيث استخدمت خلال الهجوم القنابل الفوسفورية المحرّمة دوليًا، ما تسبب في دمار كبير بالمركز.
ووفقًا لتحديث صادر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، ارتفعت حصيلة الشهداء جراء الغارة إلى ستة شهداء، بعد وفاة أربعة جرحى متأثرين بإصاباتهم البالغة، إضافة إلى الشهيدين اللذين قُضيا فور وقوع الغارة. كما لا يزال سبعة جرحى آخرين يتلقون العلاج في المستشفيات.
القنابل الفوسفورية تُعد من أكثر الأسلحة تدميرًا وخطورة، حيث تحتوي على الفوسفور الأبيض، وهي مادة كيميائية شديدة الاشتعال عند تعرضها للأوكسجين. استخدام هذه القنابل يتسبب في حروق مدمرة يصعب علاجها، ويمكن أن تؤدي إلى إصابات قاتلة حتى بعد انتهاء الهجوم. كما أن استنشاق دخان الفوسفور الأبيض يسبب أضرارًا جسيمة للجهاز التنفسي ويؤدي إلى حالات اختناق شديدة.
وقد تم تصنيف القنابل الفوسفورية كـأسلحة محظورة بموجب العديد من المعاهدات الدولية، من بينها اتفاقية جنيف، لما تشكله من خطر على المدنيين وتأثيراتها التدميرية الواسعة النطاق، التي تضر بالبنية التحتية وتعرض حياة الأبرياء للخطر.
تأتي هذه الغارة وسط تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة، ومع استنكار دولي متزايد لاستخدام القنابل الفوسفورية، التي تُعد انتهاكًا صريحًا للقوانين والأعراف الدولية.