رأى النائب السابق الدكتور فارس سعيد أن أمام لبنان والمنطقة مناسبة استثنائية، لافتا إلى أنالحزب أوصل إيران إلى البحر الأبيض المتوسط ونصرالله هدد البحر الأبيض وقبرص واوروبا وأصبح حجم الحزب أكبر من قدرة اللبنانيين على العيش مع مشروعه.
وفي حديث لـ”lbci”،قال: ” وُلدت إرادة وطنية ضد الحزب وأعيدت النظرة الأميركية للوضع ومقتل نصرالله هو بداية تراجع النفوذ الايراني في المنطقة”.
وعن الرد الإيراني، إعتبر أن رد إيران هو “رفع عتب” وقرار اغتيال نصرالله ليس قرارا إسرائيليا فقط بل بعلم ايران ، لافتا إلى أن ايران أعطت ما لديها ونحن ننتظر الرد الاسرائيلي ونتنياهو تحرر من القيود الاميركية.
وأضاف: “نعيم قاسم وايران خدما إسرائيل حين تم ربط حرب غزة بلبنان”.
ولفت إلى أنه حين تم إبلاغ إسرائيل بالهجوم الايراني ففقد الهجوم طابع المفاجأة.
وعن التصعيد، قال: “التطرف يجر التطرف والدم يجر الدم والتصعيد يجر التصعيد ونتنياهو له مصلحة بالحرب في المنطقة، ومن لا مصلحة له بالحرب عليه ألا يعطي نتنياهو ذرائع إشعال الحرب، والحزب أساء التصرف بدخوله الحرب”.
وأضاف: “حرّكت فلسطين العالم أجمع والعرب الذين طبعوا مع إسرائيل دفعوا الثمن بطرق مُختلفة”.
وأشار إلى أن الحزب “ما ترك للصلح مطرح” مع العرب فهو شعر بالقوة وسمح لنفسه أن يُغلب مصلحة إيران على مصلحة لبنان وأعلن أن تمويله كله من إيران وأصبح مصدر السلطات في لبنان بدلًا عن الدستور.
وعن موازين القوى، قال: “لم أرَ بعد أي تغيير بموازين القوى العسكرية، التفاوت بموازين القوى هو لمصلحة إسرائيل ووحدة البلد مهمة جدًا اليوم وإنقاذ الجمهورية اللبنانية دقيق ومهم وظروف الـ2005 لا تشبه ظروف اليوم”.
وأضاف: “الحرب طويلة ولن تنتهي قريبًا ونحن بزمن تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة بعكس العام 2005 ونحن بحاجة لتفاهم وطني ولمبادرة عربية تحمي لبنان والجمهورية”.
وعن إنتخاب رئيس للجمهورية، إعتبر أن الطرف المسيحي عادة يبادر ويذهب باتجاه المسلمين، لكن اليوم لا رئيس جمهورية في لبنان.
وعن إنقاذ الحزب، رأى أن لا إمكانية لإنقاذه اليوم لكن المصلحة اليوم هي إنقاذ لبنان، مشيرا إلى أن هناك قرارا دوليا بتراجع النفوذ الإيراني.
وأضاف: “الوقائع والظروف المحيطة في لبنان أدت لأن يتجرأ جنبلاط وميقاتي وبري للتحدث عن تغيير على أرض الواقع وبري اليوم يمثل المرجع الشيعي الذي لا يمكن تجاوزه”.