مقدمات نشرات الأخبار المسائية


مقدمة نشرة اخبار الـ “أن بي أن”

من الجنوب مرورا بمخيم عين الحلوة إلى البقاع وبينهما الضاحية الجنوبية التي تم استهدافها في أول ساعات المساء في منطقتي الجناح وطريق المطار عدوان هائج لا يلجمه مجتمع دولي غارق في سبات اللامبالاة إن لم نقل التورط والتغطية.

وتحت غطاء هذا العدوان لا يتوقف العدو عن ضخ بيانات وإعلانات وتسريبات بشأن ما يصفه بعمليات برية محدودة لم تظهر لها وقائع ملموسة على أرض ميدان ينطق بأثمان مغامرة اجتياح بري  خبرها الصهاينة كثيرا.

وفيما نسب إلى مسؤولين إسرائيليين أن جيشهم بدأ تنفيذ عمليات محدودة ومحددة الهدف في قرى قرب الحدود أكد حزب الله أن ما تثيره الإدعاءات الصهيونية عن دخول قوات الإحتلال إلى الأراضي اللبنانية هو إدعاءات كاذبة.

واوضحت العلاقات الإعلامية في الحزب إنه لم يحدث أي إشتباك بري مباشر بين هذه القوات والمقاومين.

في موازاة الحديث الإسرائيلي عن الخيار البري تبدو المقاومة أكثر تماسكا بعدما استوعبت الصدمات الأخيرة.

وخير مثال على إستعادتها نسق عملياتها الكثيفة  تنفيذها اليوم ثماني هجمات صاروخية خلال ساعات قليلة.

الهجمات إستخدمت فيها عشرة صواريخ باليستية على حد ما ذكرت وسائل الإعلام العبرية.

أما المقاومة فأعلنت إدخال صاروخ جديد إلى الخدمة وتعبيرا جديدا إلى بياناتها.

الصاروخ هو (فادي 4) والتعبير الجديد هو (بنداء لبيك يا نصرالله) في البيان الخاص بالهجوم على قاعدة غاليلوت.

على أن صواريخ المقاومة التي أطلقت منذ الفجر على الشمال الفلسطيني المحتل توغل بعضها عميقا نحو ضواحي تل أبيب.

في الداخل إستنفار رسمي على خط إستيعاب موجات النزوح الناجم عن العدوان الإسرائيلي.

وفي هذا الإطار دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري الحكومة إلى القيام بجهد مضاعف مؤكدا تبني النداء الذي وجهه الرئيس نجيب ميقاتي للدول المانحة والجهات الإغاثية المعنية.

وطالب الأمم المتحدة بإنشاء جسر جوي يؤمن إيصال المواد الإغاثية ويكسر الحصار الجوي الإسرائيلي على لبنان.

أما الرئيس ميقاتي فرأس إجتماعين أحدهما وزاري – إداري والآخر مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة ووجه نداء عاجلا لتقديم المزيد من الدعم من اجل تعزيز جهودنا المستمرة في تقديم المساعدات الأساسية للنازحين.

=======

مقدمة الـ “أم تي في”

الحرب تتمدد في المنطقة. فقبل قليل اعلن الجيش الاسرائيلي ان ايران اطلقت اكثر من مئة صاروخ باتجاه الاراضي الاسرائيلية، وانه تم اعتراض بعضها في سماء حيفا.

اما في لبنان فالسؤال المطروح: العملية البرية الاسرائيلية: بدأت ام لا؟

المعلومات حتى الان متناقضة، لكن المرجح ان العملية لم تبدأ بعد، وان الامر يقتصر، حتى الان، على توغلات موضعية. علما ان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي اكد ان العمليات على الاراضي اللبنانية ستستمر الليلة.

لكن الاهم من موعد بدء العملية، هو معرفة مداها زمنيا وجغرافيا. الجيش الاسرائيلي يقول ان العملية ستكون محدودة ولن تتوسع، لكن التجارب السابقة، ولا سيما تجربة عام 1982،  تلقي الكثير من الشكوك على ما يدعيه الجانب الاسرائيلي.

مع الاشارة الى ان  الاجواء الديبلوماسية تشي بأن الولايات المتحدة الاميركية لم توافق على عملية التوغل الا بعدما أكد  لها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انها ستكون محدودة.  

والملاحظ ان الاخير استغل فيديو نشره الجيش ويتضمن مشاهد عن دهم مواقع لقوة الرضوان وتدمير نفق على الحدود الجنوبية ليعلن ان اسرائيل احبطت مشروعا كان  يعده حزب الله لاقتحام الجليل.

في المقابل،  حزب الله يرد بالصواريخ الباليستية والتي وصلت مرتين الى ضواحي تل ابيب.

في موازاة الواقع الميداني، فان الاستهدافات الاسرائيلية وصلت اليوم الى الضاحية حيث سقط مسؤولان لحزب الله .

سياسيا، الرئيس نبيه بري  يحاول ملء الفراغ عبر اتصالات ومشاورات يجريها مع مختلف الكتل السياسية، والتي  شملت قوى المعارضة. وقد  التقى اليوم كتلة “تجدد” ، على ان يلتقي غدا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.

لكن  المعلومات تشير الى ان القوات اللبنانية لن تشارك في مشاورات بري،  انطلاقا من اعتقادها ان قصد  الرئيس بري من المشاورات التي يجريها احتواء الوضع الذي وصل اليه محور الممانعة ، وذلك عبر ايصال رئيس في الوقت الضائع لا يعبر عن تطلعات المرحلة المقبلة، والتي بدأت ملامحها الاساسية تتظهر ان في لبنان او في المنطقة.

=======

مقدمة الـ “أو تي في”

فجأة، دخل العامل الإيراني بشكل مباشر على خط الصراع، وقد اعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيل افيخاي ادرعي قبل لحظات عن اطلاق صواريخ من ايران في اتجاه الاراضي الاسرائيلية.

فبعد الرد السابق في نيسان الماضي على استهداف مبنى قنصلية طهران في دمشق، والذي أثار كثيرا من التساؤلات في حينه، تبلغت تل أبيب اليوم من واشنطن تحذيرا عن استعداد ايراني وشيك لاستهداف اسرائيل. ووصل الأمر بوسائل إعلام أميركية حد الدخول في التفاصيل، حيث لفت ما نقلته صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين، لناحية أن الهجوم الإيراني سيشمل طائرات من دون طيار وصواريخ، وأن الهجوم الإيراني سيستهدف على ثلاث قواعد جوية ومقرا استخباريا شمال تل ابيب.

وفي المقابل، سجل استنفار غير مسبوق في داخل الكيان العبري، ليعلن بنيامين نتنياهو أن الصراع الدائر الآن هو مع محور الشر الايراني، ناصحا للإسرائيليين بالبقاء في الملاجئ والتزام التعليمات الصادرة اليهم إنقاذا لحياتهم.

اما على الجبهة اللبنانية، فلم يسجل حتى اللحظة دخول بري اسرائيلي بمعنى الاجتياح الى الاراضي اللبنانية، ليكتفي الجيش الاسرائيلي بالاشارة الى تنفيذه في المرحلة السابقة أكثر من عملية محددة الاهداف ضمن الاراضي اللبنانية، ناشرا مجموعة من الصور والأفلام لأنفاق نسبها لحزب الله في القرى الحدودية، لتسارع العلاقات الاعلامية في الحزب إلى وضع المسألة في اطار الحرب النفسية والدعائية، مؤكدا أن المشاهد المنشورة قديمة للغاية ولا علاقة لها بأي عمل عسكري حالي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

وفي غضون ذلك، تواصلت الغارات العنيفة على مختلف المناطق اللبنانية، وتكثفت بشكل خاص في البقاع، مع تسجيل استهداف وصفته اسرائيل بالدقيق لمنطقة الجناح، لم تتضح حتى الساعة استهدافاته، وذلك بعد ليلة دامية تعرضت فيها الضاحية الجنوبية لأكثر من تسع غارات.

وبالانتقال الى الشق السياسي من المشهد، سجلت اليوم زيارة قام بها رئيس التيار الوطني الحر لعين التينة، معتبرا أن اي تأخير في انتخاب رئيس للبلاد هو خدمة لإسرائيل.