شبلي الملاّط: محاسبة نتنياهو على جرائمه تبدأ باصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيفه

كتب البرفسور شبلي الملاط حول ما يحصل من جرائم من قبل إسرائيل:


يختصر يوم أمس تاريخ إسرائيل.
فتاريخ إسرائيل تاريخ تشريد الناس من بيوتهم وقتلهم.
لا تعزية اليوم بالكمّ المذهل من الضحايا البريئة سوى في التعويل على شيء من العدالة الكونية. محطّ العدالة اليوم ننتظره منذ أشهر من المحكمة الجنائية الدولية. ننتظر من غرفة المحكمة المسؤولة تحريرَ مذكرة التوقيف العالمية ضد نتنياهو وغالنت، عملاً بطلب المدعي العام تنفيذ قراره بإصدار المذكرة، وقد كرّر هو نفسه ضرورة تفعيل الغرفة الناظرة لها على التوّ.
لن يفيد إصدار هذه المذكرة في ايقاف جرائم نتنياهو ، لكن محاسبته قضائياً داخلياً ودولياً عليها تبدأ باصدارها. في الأيام الكالحة التي كان يعيشها الفلسطينيون يومئذ جرّاء وحشية أرييل شارون في الضفة وفي غزة، كان أمل الناس في المحكمة الجنائية البلجيكية في القضية المرفوعة ضدّ شارون وخوف شارون منها.
اليوم، وفي غياب تحمّل مسؤولية العالم حماية الناس في لبنان من هذا الكم الهائل من القتل ، تختصر التعزية مجدداً على تفعيل المحكمة الجنائية الدولية لمذكرة توقيف، والتي تجعل سفر رئيس الوزراء الإسرائيلي شبه مستحيل في العالم بعد التزام الدول الأوروبية الكبرى تطبيق هذه المذكرة حال صدورها.