علي يوسف
بكل اسف اقول أنه ولأول مرة هناك فجوة كبيرة بين المقاومة وبين اعلام المقاومة الذي يعاني من ضياع واضح في التعاطي مع ما حدث خلال الايام القليلة الماضية من اعتداءات صهيونية بحيث وان كانت تعبر عن الالتزام بالمقاومة وعن كل الدعم والاستعداد للتضحية الا انه لا يمكن فهم طريقة التغطيات للاحداث ولا للآراء المتناقضة في الرؤى والتي تتراوح بين التعبير عن بعض الطموحات الحماسية الناقمة وان بحذر احيانا وبين بعض الاحباطات التي تقترب الى تبرير الاحداث بظن ان ذلك يشكل دفاعا عن وضع المقاومة التي ” تتعرض لنكسات ..!!” ؟؟؟؟
لن اقيّم اسباب هذا الضياع ولكن اعرف ان اسبابه تكمن في الحجم الضخم للتطورات وعدم اعطاء سيد المقاومة توجها واضحا لخطوات المقاومة المقبلة التي يطلق عليها “رد المقاومة “حيث اكتفى في كلمته ومن ضمن استراتيجية تتعلق بالخطوات المقبلة بالقول ان هذه الخطوات سترونها ولن تسمعوا بها وان القرار في شأنها محصور بالدائرة الضيقة حتى في بنية المقاومة نفسها ….
ولن ادخل في الانتقادات التفصيلية لهفوات اعلام المقاومة ولكن يجب ان يكون واضحا اننا في حرب مباشرة و في جبهة واضحة مع الكيان الصهيوني وان كان يتم استعمال تعبير جبهة مساندة … ويجب ان يكون هناك وعي حقيقي ان تعبير المساندة هو جزء من التعبير السياسي ولا يحدد نوع المواجهة …
كما يجب ان نعرف اننا لسنا في معارك تبادل ردود وكأننا نلعب كرة طاولة وان كلمة الرد هي تعبير تفصيلي زمني وليس تعبيرا عن طبيعة الحرب التي هي في الحقيقة حرب وجودية …
اكتفي بذلك الآن كإشارات مع التمني بأن يتدخل مفكروا المقاومة لتصحيح الخلل الموجود .. حتى لا نرى ما نراه حاليا من اسئلة شكوك لا يجب ان تكون موجودة وهي فعليا خارج الواقع الفعلي لوضع المقاومة و لتطورات الحرب الوجودية احداثا ومسارات ..!!!!
وحتى لا يكون كلامي عاما سوف اعطي مثلا :
بالأمس وعلى احدى وسائل اعلام المقاومة الاساسية قال المراسل : “ان القوات الاسرائيلية تتجنب قتل المدنيين في اعتداءاتها لأنها تعرف ان المقاومة سترد على هذا الاعتداء “…!!!!!!!!
هل يعقل قول ذلك ؟؟؟؟؟تبرئة العدو لإظهار القوة ..؟؟؟؟؟ .. ومتى ؟؟؟ بعد اعتداءات البيجر وبعد قصف الضاحية ؟؟؟؟؟؟؟