الذكرى السنوية الـ ١٧ لإستشهاد النائب الكتائبي أنطوان توفيق غانم‎ ورفاقه

أحيا حزب الكتائب -اقليم بعبدا- ذكرى استشهاد النائب أنطوان غانم ورفاقه في قداس أقيم في كنيسة مار نهرا في فرن الشباك ترأسه الأب شارل كساب وحضره نائب رئيس الحزب الد. برنارد جرباقة ممثلا رئيس الكتائب والنائب نديم الجميّل رئيس اقليم بعبدا جورج جمهوري وعضوا المكتب السياسي لينا الجلخ وإبراهيم مرجي وأعضاء من المجلس المركزي وحشد من رؤساء المصالح والندوات الحزبية اضافة الى رؤساء الاقليم السابقين ورئيس قسم فرن الشباك منصور رزق والشياح ايلي صليبي وحشد من رؤساء الاقسام المجاورة وعائلة الشهيد.

وقال الخوري شارل كساب في عظته:” نحن ككنيسة مارونية اليوم في هذا الزمن، زمن الصليب زمن الفداء ،زمن الخلاص، ربنا يسوع المسيح قدم ذاته لاجل خلاص البشرية لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية فالرب يسوع المسيح هو الكفارة عن العالم كله ليحرر الانسان من عبودية الموت الثاني، من العبودية المغلفة بالاديان وليحرر الانسان من الظلم والاضطهاد”.

أضاف:” يسوع نعم، هو فادينا الأوّل ونحن اتباع يسوع ونحن الفدائيون الحقيقيون ونحن نعرف أن نحمل الرسالة ونحن نعرف أن نبشر بيسوع، نحن نعرف قول الحقيقة، نحن شهادتنا واعمالنا هي حق وشعارنا هو العمل “

ولفت كساب الى ان الرب يسوع هو المخلص في هذا الزمن الرديء، الرب يسوع قدّم ذاته لاجل خلاص البشرية معطيا لكل فرد منا القيمة الانسانية والكرامة لكل انسان لديه كيان فكل الاحزاب والدول المجاورة بالشرق الادنى معظمها احزاب شمولية لا قيمة فيها للفرد.

أضاف:” نتوقف عند مجمع الـ 1736، المجمع اللبناني الماروني الذي عمل على كيانية لبنان وعلى انشاء دولة لبنان وبناء دولة مدنية عصرية حضارية في لبنان وليس صدفة ان حزب الكتائب تأسس سنة 1936 ، بعد 200 سنة على المجمع الماروني وهو المجمع اللبناني الذي بدأ يترجم على الارض”.

وقال كساب:”هذه هي المدرسة الأولى، مدرستنا في النضال والشهادة مأخوذة من صليب الرب ، من فداء الرب، من غفران الرب ومن حضارة المسيح، حضارة الانسان.”

واعتبر ان الانسان اليوم مجرد رقم، ليس لديهم قيمة للفرد اما نحن ككنيسة وكمقاومة لبنانية فلدينا قيمة لكل فرد من بيننا وذكراه يدوم الى الابد.

وقال:”لا ننسى أحباءنا الذين استشهدوا وقدّموا أنفسهم لاجل لبنان ومنهم النائب أنطوان غانم ابن هذه المدرسة وابننا الكريم في بعبدا، انتسب الى حزب الكتائب سنة الـ1963، انسان حضاري، محترم، لائق، مفكر ورع، مثقف، محامٍ وخريج اعظم جامعات ليون في فرنسا، قدّم ذاته لأجل لبنان و”هيك مدرسة بطّلّع هيك رجال”.

وأضاف:”أصلي كي يخلّصنا الله من الفدائيين الكذبة الذين يحاولون احتلال لبنان”.

وذكّر بأن النائب الشهيد انطوان غانم كان نائبا مارونيا بدورتي الـ 2000 و الـ2005، وهو الرجل الماروني بامتياز، الدستوري الذي عمل من أجل لبنان.

وقال:”ان البعض يضحّي بالناس ليصل الى المركز اما قياداتنا نحن والرمز الأول هو الشيخ بشير فاستشهدوا وقدّموا أنفسهم لقيامة لبنان”.

أضاف:” ان القائد الحقيقي لا يهرب بل يواجه، فعند الاستحقاق الدستوري في العام 2007 كان النائب أنطوان غانم حاضرا لكي ينتخب ويعطي صوته ويقاتل بصوته الذي هو اعظم من راجماتهم ومن سلاحهم غير الشرعي، كان حاضرا لينتخب رئيس جمهورية وليس ليوصل انسانا يتسلط على كرسي الجمهورية وليحرر الجمهورية من عبودية ابليس كما حرر الرب يسوع المسيح بصليبه البشر من العبودية “.

وكان قد سبق القداس وضع اكاليل الغار عند في ساحة أنطوان غانم في عين الرمانة وفي مكان الاستشهاد في منطقة سن الفيل.