قاسم قصير
خلال الاسبوعين الماضيين شاركت في مجموعة لقاءات ومؤتمرات حوارية من عكار الى جبيل وبيروت وصور والنبطية حيث كانت الأجواء الحوارية والثقافية حول موضوعات متنوعة رغم اجواء الحرب في جنوب لبنان والمنطقة.ففي عكار وبدعوة من مركز عكار للتنمية البشرية وجمعية حق الطرابلسية شاركت في مؤتمر حول المواطنة وكان هناك حضور متنوع ومن ثم انتقلنا الى منزل النائب سجيع عطية في بلدة رحبة حيث كان هناك لقاء حواري مع عدد من ابناء الشمال وكانت هموم الجنوب والملفات المختلفة محور النقاش .ومن ثم في الاسبوع الثاني انتقلنا الى مدينة جبيل مع عدد من الاصدقاء والصديقات للمشاركة في مؤتمر حواري بدعوة من مركز تموز للدراسات والتكوين على المواطنة ومؤسسات اخرى للحديث حول القضاء في لبنان وهمومه ومشاكله ومن ضمن الجلسات جلسة خاصة مع المحامي وديع عقل حول ملف حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وقدمت معلومات مهمة .ولاحقا في بيروت شاركت في حدثبن مهمين الاول في جامعة القديس يوسف لاطلاق الكتاب الموسوعي حول العلامة الشيخ سليمان الاحمد للدكتور شادي مرعي وهو بالاصل رسالة دكتوراه والعلامة الشيخ سليمان الاحمد من اهم علماء الطائفة العلوية في لبنان وسوريا والمنطقة ولا نعرف عنه الكثير وكان الاحتفال باصدار الجزء الاول من الموسوعة في الجامعة اليسوعية وبحضور لبناني متنوع مهم جدا.ومن ثم حضرت محاضرة مهمة للسفير السابق بسام النعماني وهو نائب رئيس حزب الحوار وملتقى بيروت وكانت حول الحدود اللبنانية والحدود بين لبنان وفلسطين وقدم فيها خرائط مهمة تؤكد لبنانبة مزارع شبعا وحقوق لبنان في العديد من المناطق المحتلة من قبل العدو الإسرائيلي.ولاحقا شاركت في لقاء حواري في مدينة صور بدعوة من منتدى صور الثقافي حول مستقبل لبنان على ضوء معركة طوفان الاقصى وشارك في اللقاء الزميل الصحافي علي الامين وبحضور حوالي اربعين شخصية ثقافية وفكرية وسياسية من مدينة صور والجنوب وكان الحوار مهما وصريحا حول جبهة المساندة اللبنانية ومستقبل الصراع وقدمت ملاحظات وافكار مهمة تؤكد اهمية الحوار والتواصل.وانتقلنا بعد ذلك الى مركز لقاء في منطقة الربوة وانطلياس وهو المركز التابع لبطريركية الروم الكاثوليك ويشرف على ادارته الزميل الاستاذ كمال بكاسيني حيث عقد لقاء حواري بدعوة من مجموعة حل النزاعات مع اللواء عباس ابراهيم حول رؤيته لدور الحوار في حل النزاعات وتجربته في معالجة ملفات ساخنة ومنها إطلاق مختطفي اعزاز وكان الحوار مهما جدا وبحضور عدد كبير من الشخصيات الفكرية والثقافية والاجتماعية والدينية والعلمية والإعلامية.واختتمت هذا النشاطات بلقاء حواري في منزل الاستاذ حسين الحايك في بلدة عدشيت في قضاء النبطية وكانت الدعوة من قبل الاستاذ علي سبيتي والشيخ عباس الحايك وبحضور القيادي في حركة امل الحاج خليل حمدان والمفكر الدكتور محمد علي مقلد وحشد من العلماء والشخصيات الفكرية والثقافية والاجتماعية والدينية وكان الحوار حول رسالة الدكتوراة التي اعددتها حول العنف الديني التكفيري وكان الحوار صريحا حول تحديات الفكر الديني اليوم .اشرت الى هذه اللقاءات الحوارية والتي تتم اليوم في لبنان وفي جنوب لبنان رغم اجواء الحرب وهي تؤكد اهمية الحوار وضروته وميزة التنوع في لبنان .شكرا لكل من ساهم في اقامة هذه اللقاءات الحوارية والى المزيد من الحوار والصمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي.