فيما يعمل الموفد الأميركي اموس هوكشتاين من اجل كبح جماح رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، عسكريا تجاه لبنان، وتبدو اتصالاته في تل ابيب على هذا الخط لم تحقق اي خرق ايجابي، أكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ان “جبهة المساندة مستمرّة في لبنان طالما أنَّ الحرب في غزة مستمرّة، وتزيد وتيرة هذه المساندة كلما زادت إسرائيل من عدوانها، وخاصة عندما تستهدف المدنيين، ولا يوجد طريق لعودة المستوطنين في الشمال إلَّا بإيقاف الحرب على غزة”، مضيفا “امَّا التهديد بالحرب علينا في لبنان فهو لا يخيفنا، وهذا التهديد لا يعدِّل موقفنا بارتباط جبهة الإسناد بوقف العدوان على غزة، وليس لدينا خطة للمبادرة في حرب لأنَّنا لا نجدها ذات جدوى، ولكن إذا شنَّت إسرائيل الحرب فسنواجهها بالحرب، وستكون الخسائر ضخمة بالنسبة إلينا وإليهم أيضاً، وإذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب على الشمال تعيد الـ 100,000 نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم، أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى، فالحرب تزيد النزوح للمستوطنين وتزيد المستوطنات الفارغة، ولا يمكن أن تعيدهم مهما بلغت التضحيات”. وختم “لذلك فكّروا على مهلكم وخذوا قراركم، ونحن جاهزون ومستعدون لأي احتمال”.
حزب الله للمرة الاولى، أقر بأن الحرب ستلحق خسائر فادحة بلبنان ، وليس بإسرائيل فحسب، غير انه لم يبد اي استعداد لقطع الطريق امام هذا السيناريو، من خلال وقف اعمال جبهة الاسناد. فوفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، حزب الله بات اسير المعادلة التي وضعها “القتال جنوبا مستمر طالما الحرب على غزة مستمرة”، وهو لا يزال يعتبر ان التراجع عن الحرب يعتبر تراجعا لا شجاعة.
وفق المصادر، اعلان الحزب انه لا يريد الحرب، في بادرة حسن نية تجاه إسرائيل، اذا جاز القول، لا يكفي مع الاسف من اجل ردع نتنياهو. فحتى نصائح وتنبيهات هوكشتاين تبدو عاجزة عن لجمه، طالما الحزب لم يتراجع الى شمالي الليطاني.
فهل يسرع لبنان الخطى نحو الحرب وسيدفع ثمن قرار الحزب بفتح جبهة الجنوب، وثمن رفضه تطبيق ال١٧٠١، ليكون الحزب بذلك لم يسعف غزة في شيء، بل فتح ابواب جحيم الحرب على لبنان؟
لارا يزبك ـ المركزية