أحيت منطقة بيروت في “القوات اللبنانية” ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل في احتفال بعنوان “جمهورية في رئيس”، في ساحة بشير الجميّل (ساسين) – الأشرفية، شارك فيه النواب نديم الجميل، فؤاد مخزومي، أشرف ريفي، ميشال معوّض، سليم الصايغ وأديب عبد المسيح، أعضاء من تكتّل “الجمهوريّة القويّة”، رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، ألامين العام لحزب الوطنيين الأحرار فرنسوا زعتر، أعضاء الهيئة التنفيذية في “القوات”، أعضاء المجلس المركزي، وفاعليات.
تحدث منسّق المنطقة ايلي شربشي قائلا:”لولا شجاعة وتضحيات والتزام المقاومين، من مقاتلين ومصابين وشهداء، يتقدّمهم القائد المؤسس بشير الجميل، كانت بلادنا اليوم محتلة ومنزوعة السيادة، واللبنانيين خيال صحراء في الارض التي مفترض إنّها ملكنا. شكر وامتنان، بل كل الفخر لرفاقنا الذين ارتدوا البدلة وقاوموا ودفعوا عن مجتمعنا لبناء الدولة التي نحلم بها، فهذا التزام كل قواتية وقواتي منّا، بل هذا عصب والتزام كل لبناني حرّ سيادي مؤمن وملتزم الحرية والكرامة والعنفوان الوطني. بشير حين تهدد وطنه وانتُهكت سيادته لم يتهرّب ولم يهرب، بشير لبس بدلة المقاومة وأصبح القائد، ومن بدلة المقاومة، الى بدلة الرئاسة، رئيس للجمهورية اللبنانية”.
ختم:”باغتيال بشير، اعتبروا انهم اغتالوا ايماننا، فتجذرنا وقررنا البقاء والصمود. ومن أشرفية البشير نحيي الذكرى لنعلّم المجرم العميل والمحتل أن نهجنا مقاوم، مسارنا حرية، قرارنا المواجهة مثل بشير وكل ما دقّ الخطر قوات”.
حاصباني
ثم وجه نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني “من قلب الأشرفية، عرين الأبطال والمقاومة اللبنانية والسيادة”، تحية لروح الرئيس الشهيد بشير الجميل، وقال: “برز بشير حين كان الجميع يتآمرون على لبنان ليوزعوه قطعاً على الطامعين فيه، من ضمنهم مَن كان يبحث عن وطن بديل أو يريد ضمّ لبنان الى بلد آخر أو التخلّص من أعدائه على الأراضي اللبنانية أو مراعاة ظروف الكل وجعل لبنان حقل تجارب. برز البشير أولاً ليقف في وجه الطامعين ويقول لهم لبنان أولاً، ولا قضية تعلو على قضية لبنان. حين انتقل من بشير المقاوم الى بشير الرئيس، برز مشروعه الوطني السيادي الجامع”.
وأسف “لأن لبنان ما زال اليوم يواجه أطماع الغير ومساعيهم لتحويله الى ساحة لصراعاتهم وإستغلالهم الشعب اللبناني وعواطفه طوعاً أو قسراً”، ولفت الى ان “اللبنانيين مكشوفون على العدو ومنازلهم وأرزاقهم تُدمّر، فيما من وعدوهم بالحماية ورّطوهم بالحرب ويختبئون بالأنفاق وغير قادرين أن يحموا أنفسهم. لذا اليوم أكثر من أي وقت مضى، لبنان بحاجة لرئيس يحمل مبادئ ورسالة البشير. ينفّذ القسم الرئاسي ويحمي الدستور الذي يحلف عليه، يضرب الفساد لا يشارك فيه أو بيفرفك يديه، يقود لبنان ولا ينقاد من المحاور والدول، يجمع اللبنانيين ولا يحمي ضهر حدا الا المؤسسات الشرعية ورئيس يعطي الفخامة للرئاسة ، ولا يخاف من قول الحقيقة مهما كانت صعبة كما كان يقول الرئيس الشهيد بشير الجميل”.
تابع :”هكذا رئيس لا يصل بالمساومة وتمييع المواقف والرضوخ للأمر الواقع. وصول هكذا رئيس يتطلّب قرارا واضحا من المترددين قبل الأكيدين، لأن هكذا رئيس ليس طرفا بل هو لكل لبناني حر يريد لبنان اولاً. المدخل الوحيد كي نصل الى هذه المرحلة هو جلسة انتخاب رئيس جمهورية بحسب الدستور، نحترم فيها دور رئيس مجلس النواب، بدورات متتالية من دون إفقاد النصاب. يستطيع النواب التشاور فيها بين الدورة والثانية لتقريب وجهات النظر واقامة التحالفات حتى انتخاب رئيس ديموقراطيا بحسب الدستور، قادر ان يحمي الدستور”.
ختم :”يحاولون ان يغيّروا النموذج اللبناني منذ أكثر من ٤٠ عاما، منذ إغتيال البشير بتركيبة قاتلة قوامها: الفساد، الوصاية وسلاح خارج الشرعية. نحن وكل الأحرار السياديين الغيورين على لبنان موجودون لمواجهتها. نتمنى على جميع اللبنانيين ان يلاقونا الى مشروع بشير الجميل الذي يجمع اللبنانيين حول الدولة”.