● نحن في فوهة البركان منذ 100 عام وما زلنا نكافح ونصمد.
استضاف ” لقاء العشرين” امس ، في دار الروابط النائب السابق الدكتور وليد خوري في حوار مفتوح ومباشر بمواضيع سياسية مختلفة وادار الندوة الدكتور عماد الفغالي .
بداية ، كلمة ترحيب من مديرة الروابط جيسكا عبود ، ثم لخّص الدكتور خوري قناعاته الوطنية والسياسية بقوله :” ارتأيت أن أعرض عليكم المبادئ الأساسية التي اؤمن بها في عملي السياسي. اعتبر صادقاً أن السياسة يجب أن تكون في خدمة المواطن وهناك تعبير إنكليزي يوضح هذا المعنى هو Public Servant
1- إحترم الدستور
2- مكافحة الفساد
3- اعتبر ان القضاء أساس الملك والتربية ركيزة المجتمع.
4- لا وطن بدون جيش قوي وهو يجب أن يكون حصانة الوطن والمواطن
5- احترام الرأي الآخر وإبراز مساحات للتلاقي والبناء عليها.
6- نبذ العنف بما في ذلك العنف الكلامي.
7- لا اعداء في السياسة – كلنا للوطن.
8- لا للتقوقع الطائفي.
وأضاف :” بعد 104 سنوات على قيام لبنان الكبير، مررنا بعدة حوادث أليمة وما زلنا.حياة الشعوب واستقرار البلدان أو عدم استقرارها له علاقة قوية بالجغرافيا والتاريخ و…وحكمة الحكام.
ثم استعرض الحوادث الأليمة الدامية التي مرت على البلد منذ الاستقلال ١٩٤٣ الى يومنا هذا وقارب عددها العشرين ، وكلّها مفصلية وخطيرة على النظام … وقال :
بصفتي جرّاح لا يمكنني أن أعالج المريض بدون التأكد من التشخيص والصحيح.
للأسف ما زلنا في لبنان نتصارع على التشخيص وما زلنا بعيدين عن الإتفاق النهائي.
هل هو النظام السياسي؟
هل هي الإنتماءات الطائفية؟
هل هو وجود التدخلات الدولية؟
هل هو إنشاء وعدوانية إسرائيل؟
أعتقد أن الجواب هو خلاصة جميع هذه الأسباب.
لذلك نحن في فوّهة البركان منذ 100 عام وما زلنا نكافح ونصمد بفضل تضحيات الكثير من الناس الشرفاء والوطنيين وخاصة شهداءنا الأبرار من كل الإتجاهات السياسية.
وجوابا على الأسئلة، قال :
_ في الانتخابات الماضية وضعتُ فخامة الرئيس العماد عون برغبتي بالترشح وعدم الخروج من “الساحة الانتخابية” لنبقى على تواصل مع مؤيدينا وقواعدنا الشعبية التاريخية ، فتفهّم قراري وشجعني على خوض الانتخابات .
_ طبعا ، انا مرشح للانتخابات المقبلة وآلية التحالف تخضع لظروف المعركة .
_ خلال نيابتي السابقة ، وبعدها مستشارا لفخامة الرئيس العماد عون لم أقدم على اي خدمة فيها مخالفة للقانون أو حق الغير ، أو أسعى للحصول على أرقام سيارات مميّزة أو رخص زجاج داكن رغم مطالبة الكثيرين من المؤيدين بذلك ، وها نحن نرى نتيجة تراكم الخدمات التنفيعات المخالفات ، وعدم ممارسة النواب لمسؤولياتهم في التشريع الوطني والمراقبة المتجردة والمحاسبة النزيهة ، ومن اتفاق القاهرة وعدم تطبيق اتفاق الطائف ، وعدم معالجة أزمة المصارف بشكل علمي مالي اقتصادي … كيف أدت وغيرها الى انهيار البلد على رؤوس الجميع وأولهم الذين أعطوا والذين نالوا خدمات مخالفة للقانون وحقوق الآخرين
_ في ما حصل داخل التيار الوطني الحر من اقالات واستقالات ، قال : هذا أمر حزبي داخلي وإن كان له تأثير على مجريات السياسة العامة ، ولكن أمر القرار والإقرار يعود لأصحابه .
_ يعتبر أن قانون الانتخابات الحالي ” بالصوت التفضيلي ” لا يعبر عن إرادة الشعب الحقيقية وهو لمصلحة الكتل والأحزاب ، وإنّ تخلّف ال 40 % من الناخبين عن الانتخابات الماضية مؤشر سيء للتمثيل النيابي الصحيح ، وقد تكون الدائرة الفردية ، اسوة بالدول الديمقراطية المتقدمة افضل صورة للتمثيل الشعبي الحر والشامل .
وختاما، دعا زعماء البلاد بوجوب إجراء إصلاحات بنيوية على النظام السياسي والاقتصادي والاداري لصحة التمثيل وتوزيع الثروة الوطنية بعدالة والتوظيف بالكفاءة ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين …الخ ، وإن لم يفعل “أولياء النظام” سيأتي يوم مع الأجيال الصاعدة يقلبون فيه الطاولة باي شكل من الأشكال من اجل وطن عصري متقدم عادل في المواطنة ورحيم مع المواطنين.