سقط الحلم وبقي الرمز..

سقط الحلم باكرا في ثمانينيات لبنان الماضية. الحلم بقيام الدولة القوية.

أنجز المدعو شرتوني عمله وضغط على زر غير معالم السياسة ورسم مسارا مختلفا.

مسار أخذ الدولة المهترئة إلى مكان أكثر اهتراءا.

ماذا لو حكم البشير؟

ماذا لو أنار حضوره قصر بعبدا لست سنوات ؟

كان سيعمل على قيام دولة تبسط سلطتها وتفرض هيبتها وتعلو بقوانينها.

كان سيرسم طريق المستقبل بالتخطيط والمشاريع الهادفة.

كان سيمنع المعرقلين دون أن يدخل معهم بصفقات مشبوهة .

كان سيكون رئيسا قويا فعلا لا قولا.

وماذا بعد؟

ستنتهي الست سنوات.

سينتهي العمل ويبدأ عهد جديد.

سيأتي شخص آخر وسياسة أخرى.

نحن تعودنا على ذلك، ألم يأتي فؤاد شهاب ذلك الرئيس الظاهرة؟

الموضوع أكبر من رئيس وموقع.

الموضوع يتعلق بتغيير العقلية التي استمرت منذ قيام الدولة اللبنانية.

نحن لا نريد بشيرا كرئيس فقط .

نحن نريد بشيرا كواقع لا يتغير.

نريده رمزا للدولة على مدى التاريخ.

أسقط الشرتوني ومن حركه الحلم وصنعوا الرمز…

                          باديس