اسرائيل: نستعّد لهجوم داخل لبنان.. وبوحبيب يكشف عن رسالة من تل أبيب
باسيل: لا لفرض خيارات سياسية علينا ومن يرفض الحوار يتحمل المسؤولية
لولا لقاء هام جمع مديري وكالتي الاستخبارات الخارجية الأميركية وليام بيرنز والبريطانية ريتشارد مور ومواقف هامة صدرت عنهما ، وباستثناء بيان عام مشترك اصدراه في خطوة نادرة معلنين إنهما “يعملان بلا كلل” من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإن وكالتيهما “استغلتا قنواتنا الاستخباراتية للضغط بقوة من أجل ضبط النفس وخفض التصعيد”، لغاب اي جديد عن المسرحين المحلي الداخلي والاقليمي الخارجي اليوم.
فمع عطلة نهاية الاسبوع استراح أهل السياسة ، ودخلت البلاد في نوع من الخواء، غاب عنه ضجيج توقيف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يحدد مصيره اثر استجوابه صباح الاثنين المقبل ، والمعارك الكلامية الجانبية التي تخاض حول الملف الرئاسي باستثناء بعض من جددوا الدعوة الى الحوار كسبيل للخرق.
وحده هدير الطائرات لم يهدأ واصوات القصف لم تتوقف، كما في غزة والضفة كذلك في جنوب لبنان.
درون في عين ابل: ففي القرى الحدودية، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أحراج كونين بصواريخ جو-أرض، تزامنا مع تحليق لطيران مسير واستطلاعي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط .وشنت الطائرات الحربية الاسرائيلية غارات على أطراف بلدة قبريخا لجهة وادي السلوقي ما ادى الى وقوع اصابات.
وأفادت مصادر عسكرية عن سقوط مسيّرتين انقضاضيتين تابعتين لحزب الله كان ينوي إطلاقهما باتجاه اسرائيل في بلدة عين إبل. عمل فريق الهندسة في الجيش اللبناني على الكشف عليها.
وظهرا، أفادت وسائل إعلام إسرائيليّة ان “حزب الله” استهدف قاعدة عسكريّة استراتيجيّه قرب صفد تضم مجمّعات عسكريّة حسّاسة.
وصدر عن حزب الله الببان الآتي: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة خصوصاً الاعتداء الأخير على بلدة فرون، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية يوم السبت 7-9-2024 (مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني) بصليات من صواريخ الكاتيوشا.كذلك أعلن حزب الله في بيان آخر، أنه استهدف موقع حدب يارون بقذائف المدفعية. كما استهدف الحزب التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة مما أدّى إلى تدميرها.
اسرائيل تستعد: في السياق، أعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان. وقال خلال جولة تفقدية في الجولان، إن الجيش الإسرائيلي يركّز على مواجهة حزب الله، والهجمات التي شُنت خلال الشهر الأخير، وعدد عناصر الحزب الذين قُتلوا كبير للغاية.وتابع هاليفي بأن الجيش الإسرائيلي يسعى لتخفيف التهديدات التي يتعرض لها سكان المنطقة الشمالية وهضبة الجولان، وذلك تزامنًا مع الاستعداد للهجوم في مرحلة لاحقة، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
رسالة للبنان: وكشف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب، في مقابلة مع قناة الجزيرة الانجليزية التي ستبث كاملة مساء ، أن “إسرائيل نقلت لنا رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.
الرئاسة والتوافق: من جهته، أكد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل أنّ “التيار هو مع الدفاع عن لبنان ضد اسرائيل ولكنه ليس مع ربطه بحروب ليس له مصلحة فيها”. وقال: “التيار مع الشراكة والتوازن وعدم عزل اي مكون ولكنه لا يقبل بأن تفرض عليه خيارات سياسية واقتصادية ليس مقتنعًا بها”. وفي ملف رئاسة الجمهورية، أوضح خلال العشاء السنوي الذي نظّمته هيئة قضاء البترون في “التيار “ان لا أحد يستطيع إبعاد التيار عن قناعاته ومبدأيته ومواقفه الوطنية ولو كانت الكلفة الحياة السياسية والشخصية، والتيار قال من اليوم الأول انه لا يريد رئيس جمهورية ينتمي إليه، ولكنه يرفض أن يختار أحد عنه او يفرض عليه رئيساً ولهذا السبب الرئاسة بحاجة لتوافق وحوار وتشاور”. وجدد الدعوة الى الحوار، معتبرًا أن “من يرفضها يتحمل المسؤولية”، مؤكدًا “رفض التيار بموقعه وحجمه أن يكون مسؤولًا عن ضياع رئاسة الجمهورية وعن قبول الفراغ فيها لأجل مفتوح ولذلك فإن المعرقلين يتحملون أي ضياع لرئاسة الجمهورية”.
بري والحوار: رئاسيا ايضاً، اعتبر عضو كتلة “التنمية والتحرير” النّائب فادي علامة ان “طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري نجح في حشد إجماع على ضرورة الحوار للذّهاب بعدها الى جلسات الانتخاب لان البلد محكوم بالتوافق”، مضيفا “ان هناك كتلاً نيابية إضافية ترحّب بدعوة الرئيس بري والعدد الى ارتفاع، ولكن بري حريص على مشاركة الجميع وتحديداً القوات اللبنانية”. وعن اللقاء الذّي جمع بري بالسّفير السّعودي وليد البخاري، أكّد علامة انّ “رئيس مجلس النّواب سلّط الضّوء على نقطة الخلاف حول مبدأ الحوار على أمل تكثيف الجهود في هذا السّياق”، آملا ان “تكون لدى اللجنة الخماسية انطلاقة جديدة في الرابع عشر من أيلول لتحريك المياه الراكدة”.
السنّة في معراب: الى ذلك، التقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع في المقر العام للحزب في معراب، النائب السابق عثمان علم الدين الذي قال عقب لقاء دام قرابة الساعة، “أتينا لنؤكد أن هذا الخط الوطني وهذه الدار الوطنية تجمع دائماً الوطنيين، وللرد على بعض المصطادين في الماء العكر الذين يدعون أن الحالة السنيّة غائبة عن معراب”. وأضاف: “أساساً، معراب تقوم على حالة وطنيّة تجمع حولها التفافاً وطنياً، ونحن دائماً سنكون في المواقع الوطنيّة”.
عن خطاب جعجع الأخير عقب قداس الشهداء، شدد علم الدين على أن “الحالة السنيّة ليست وحدها التي تؤيّد خطاب الحكيم في 1 أيلول، لأن هذا التعبير معيب، وإنما يمكن التأكيد أن الحالة الوطنيّة جمعاء تؤيد هذا الخطاب بتفاصيله كافة، وأهم ما جاء فيه هو موقفه الداعم للقضية الفلسطينيّة المحقّة، وهو موقف نشاركه ونؤيده فيه، فنحن دعمنا هذه القضيّة على مرّ حياتنا”. كما أكد أن الموقف الثاني المهم “هو أن مدخل قصر بعبدا هو في ساحة النجمة ومجلس النواب، وليس من خلال أي بوابة أخرى أو تسوية إقليميّة”. وقال: “نحن نرفض المساومة أو المناورة على هذا الموقف، ونقف إلى جانب الحكيم في هذا الموقف الوطني الثابت”.
اراء مخابراتية: في المقلب الاقليمي الدولي، واثر اجتماع عقده مديرا المخابرات الاميركية والبريطانية ، اعلن وليم برنز الذي شارك في محادثات غزة الشهر الماضي إن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن يتضمن 3 مراحل تنتهي بإنجاز التبادل ووقف النار في غزة، وقال: “نعمل مع الوسطاء لوضع مقترح جيد بشأن غزة”. جاء ذلك خلال جلسة حوارية مشتركة مع رئيس جهاز المخابرات السرية البريطانية ريتشارد مور برعاية “فاينانشيال تايمز” . وأضاف بيرنز: “لا أستطيع تأكيد نجاحنا في التوصل لاتفاق بشأن غزة.. لكن لا بديل للتوصل لاتفاق من أجل إعادة الرهائن”، معرباً عن أمله في التوصل لاتفاق قريباً وأن يتم ذلك في الأيام المقبلة و”هذه مسألة إرادة سياسية”. واشار الى إن سكان غزة تكبدوا خسائر فادحة بسبب الحرب، موضحا، “نحتاج إلى إرادة سياسية من إسرائيل وحماس لإنجاز الصفقة”. وقال إن “إسرائيل قوضت قدرات حماس لكن مصطلح تدمير الحركة صعب”، مؤكداً أن “وقف إطلاق النار في غزة مهم جدا لمستقبل المنطقة”. وأضاف : “نعتبر حماس منظمة إرهابية وهزيمتها تستدعي محاربة فكرها بفكر أفضل”
مور: من جهته، قال مدير المخابرات البريطانية ريتشارد مور إن “دعم إيران لحماس وراء ما قامت به في 7 أكتوبر”، مشدداً على أن “إيران تحاول زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ونتصدى لذلك، فالوضع في المنطقة هش ولا يتحمل استمرار الحرب في غزة. واضاف: أشكك في أن إيران سترد على مقتل هنية.
المركزية