جورج سعد
بهاء عائد مع السيدة حسنا ليتابع المسيرة ب”المسار”
كثيرون اعتقدوا أن الشيخ بهاء الحريري الذي أجرى سلسلة لقاءات في العديد من المناطق اللبنانية، على مدى ثلاثة أسابيع وصال وجال في القرى والبلدات مستمعًا أكثر منه متكلمًا، لن يعود إلى لبنان، وهو سيبقى بالنسبة، إليه محطة ليس إلا. لكن اعتقاد البعض الذي غاب عن لقاءاته خاب ظنهم، لأن إبن رفيق الحريري البكر، سيعود الى لبنان لمتابعة مسيرة الوالد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في إطار حزب سيطلق عليه اسم المسار. وعودته هذه المرة لن تكون لفترة وجيزة بل ستكون طويلة ولن تكون زيارة خاطفة، ولن تكون زيارة ولا محطة، بل عودة الى العرين، عودة الى لبنان مع أفراد عائلته ليكون مع ناسه ومحبيه وفي أصعب الظروف وأحلكها، كما فعل الوالد الشهيد يوم قرر العودة الى لبنان ليعيد إعمار ما هدمته الحرب والحروب وليعيد اللحمة بين اللبنانيين، من دون التمييز بين اللبنانيين،مناطقيًا وطائفيًا ومذهبيًا.
والشيخ بهاء سيعود الى لبنان المنهار إقتصاديًا وماليًا ومعيشيًا واجتماعيًا ليعمل كما عمل الوالد الشهيد ليقوم لبنان من تحت الردم.
وعودة الشيخ بهاء، تقررت منذ زيارته الأخيرة الى لبنان بحيث لمس رغبة ممن التقاهم ليقيم في لبنان، ويزور الدول التي يشاء أن يزورها، وليس العكس. لأن لبنان بنظر الشيخ بهاء لا يموت ولا ينتهي، بل هو أقوى من الموت والدمار والمخططات المستمرة لتدميره.
عودة الشيخ بهاء مع السيدة عقيلته ستكون، قريبة وقريبة جدًا، ولهذه الغاية سيكون له وللعائلة منزلٌ في لبنان، وأعاد التواصل مع مَن سيتعاون معهم، بعدما “طهّر” فريق عمله من مَن لا يليق بهم أن يكونوا في عداد فريق عمله بعدما فشلوا في امتحان النزاهة والثقة، وفشلهم لا يعني تأهيلهم إلى مناصب ومراكز أعلى وأكبر، بل استبعادهم كي لا نقول طردهم لأنهم لم يكونوا أهلًا للثقة. والمسيرة ستعود وتستمر من خلال حزب سيبصر النور قريبًا، واسمه المسار، لأن مسار رفيق الحريري الأب والرئيس يجب أن يستمر. ولهذه الغاية بدأ التواصل مع شخصيات مشهود لها بنزاهتها ووطنيتها ومهنيتها، كما سيتعاون مع شخصيات عملت بكل أمانة وثقة مع الوالد الشهيد، ومعها سيتابع مسيرة “المسار”.