‏شهداء القوات اللبنانية رموز التضحية والوطنية

الشهادة في سبيل القضية المحقة هي أسمى معاني التضحية والإخلاص. إنها فعل من أفعال الإيمان العميق، عندما يقدّم الإنسان حياته من أجل قضية يرى فيها الحق والخير لوطنه وشعبه. الشهداء هم رمز البسالة والشجاعة، ومنارة تضيء درب الحرية والكرامة للأجيال المقبلة. الشهادة ليست مجرد فعل، بل هي رسالة خالدة تعكس التفاني والولاء العميقين للوطن، وهي عنوان للتضحية حتى الموت في سبيل الحفاظ على القيم والمبادئ.أبطال القوات اللبنانية، هم رجال ونساء أتوا من مختلف شرائح المجتمع اللبناني. منهم طلاب مدارس وجامعات، منهم أصحاب مهن، ومنهم من لم يحمل سوى العلم والإيمان في قلبه. جمعهم هدف واحد، إيمانهم بالدفاع عن لبنان وسيادته وحرية شعبه. من كل المناطق اللبنانية، ومن مختلف الطوائف، توحدوا تحت راية المقاومة، ليس لخدمة طائفة أو جماعة معينة، بل من أجل حماية لبنان كله. هؤلاء الأبطال اعتمدوا على أنفسهم أولًا وأخيرًا، مدركين أن الدفاع عن الأرض والشعب لا يحتاج أي دعم خارجي، سواء كان ماديًا أو معنويًا أو سياسيًا.كانت مقاومتهم دفاعًا عن الوطن، ومن خلال تضحياتهم تحرر لبنان من الجيوش الغريبة والاحتلالات. إن تكريم شهدائنا ليس مجرد واجب نقوم به في يوم من الأيام، بل هو التزام يومي، نحيي فيه ذكراهم ونحافظ على إرثهم. وكما قال الشهيد المؤسس الرئيس بشير : “لا نساوم على دماء الشهداء، فدماؤهم أمانة في أعناقنا”. وكما أضاف القائد الحكيم سمير : “لن ننسى أبدًا شهداءنا، فهم قيم تجسدت في حياتنا ووجداننا. واجبنا أن نحافظ على إرثهم ونواصل المسيرة التي بدأوها”.أما نحن، القواتيون الأحياء، فقد اخترنا أن نكون على خطاهم، ملتزمين الإخلاص والتضحية حتى الشهادة، مستمرين في نضالنا من أجل لبنان السيادة، لبنان الحرية، لبنان العدالة، ولبنان المساواة. تحية إكبار لشهدائنا الأبرار الذين ماتوا ليحيا لبنان.

جوزف الجبيلي

عضو الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية