أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي ان زيارة سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية الدكتور سامي ابي المنى “قيمة مضافة له”، مضيفاً: “كان لابد من التواصل مع شيخ العقل وسط كل التطورات والأوضاع التي يعيشها البلد وتبادلنا القلق حول المخاطر التي تحيط بلبنان، خصوصا لجهة محاولات جرّ لبنان لحرب إقليمية هو بغنى عنها، كما تطرّقنا الى انعكاس هذه التطورات على المواطنين اللبنانيين على المستوى الإقتصادي والإجتماعي”.
بو عاصي ذكر في حديث خاص لموقع “الكلمة أونلاين” أن “هذه الزيارة تهدف لتبادل الحرص على الحفاظ على السلم الاهلي والوئام بين كافة المكوّنات وتحديدا بين أبناء الطائفة الدرزية والمسيحية في منطقة المتن الأعلى، خصوصا بعد الإشكالات التي وقعت في بعض المناطق”، لافتا الى أنه “كان لابد من تضميد زيولها والعمل بكافة الوسائل منعا لتكرارها لأنها لا تعكس روح العيش المشترك القائمة في الجبل”.
كما اعتبر أن “هذه الإشكالات هي نتاج لمحاولات استفزاز من قبل بعض “الزعران” ولا تعكس علاقة الوئام والتواصل الدائم بين المكونين”، موضحاً أن “الإشكالات التي وقعت ليست مدبّرة ولا تملك بعدا أو هدفا سياسيا، كما أن لا أحد يقوم بدفع أي طرف بهدف التوتير السياسي”، ومؤكداً أن “الإشكالات التي حصلت فردية بنسب عنف متفاوتة الا أنها دفعت الى توتير عقيم”.
عن تطرّقه في بيان له عقب زيارة شيخ العقل الى عدم السماح للمصطادين في الماء العكر بتشويه صورة الجبل والمتن الأعلى بشكل خاص، رفض بو عاصي “تحديد الجهة المعنية بهذا التصريح، مكتفيا بوضع موقفه في هذا الإطار، نافياً أن “يكون لهذه الزيارة أي طابع سياسي يهدف لترتيب العلاقة بين حزبي “التقدمي الاشتراكي” و”القوات اللبنانية” ومؤكدا أن “أي اختلاف بين الأفرقاء السياسيين طبيعي ولا يفسد في الود قضية”.
تابع: “لا مشكلة في وجود اختلاف بالآراء وتباين في وجهات النظر بين الحزبين بل هو أمر صحي وطبيعي ومن حق أي طرف أن يحصر خطابه السياسي بالإطار الذي يراه مناسبا له. لا أحد من حقه أن يفرض خياره السياسي على أحد”.
رداً على سؤال، أوضح بو عاصي أن “زيارة شيخ العقل لم تحصل بناء على توجيه من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بل هي مبادرة شخصية مني كنائب عن قضاء بعبدا وإبن منطقة المتن الأعلى”.