الإحالة الى التفتيش ….تهريج سلطوي

علي يوسف

قد يظهر ان اقدام رئيس الحكومة عل احالة موضوع مسؤوليات الوصول الى العتمة الشاملة الى التفتيش المركزي للتحقيق أنه اجراء مهم وحاسم ويدل على “الطبيعة الجدية في معالجة الامور وفي المحاسبة ” ….!!!!!! وقد يظهر تصريح ما يسمى وزير الطاقة بعد لقائه رئيس الحكومة وطلب التحقيق من التفتيش المركزي والذي المح فيه الى ان هذا الطلب جاء بسبب ” الاهمال الاداري لمجلس ادارة ما يسمى مؤسسة كهرباء لبنان ” وكأنه دليل على” تحمل الوزير لمسوولياته وعدم السماح بالاهمال والاضرار بالمصلحة الوطنية “…؟؟!!!!!!!لكن في الحقيقة هذا تهريج رسمي … !!!!لنتفق أن هذا الاجراء يؤكد ان هناك فضيحة ادارية… وهذا صحيح ..!!! ولو اتخذ هذا الجراء قبل اسابيع من الوصول الى العتمة وتحققها لكنا بمكن ان نعتبر ذلك خطوة ايجابية في المسار الحكومي والسلطوي الهزلي والقانل للمصلحة العامة وللسيادة والكرامة االوطنيتين ولحقوق المواطنين (على اختلاف طوائفهم )كما يحلو للجميع تقريبا ان يصف الشعب اللبناني ….!!!الا ان من اتخذ هذا الاجراء لم بلاحظ ان العتمة تحققت بعد ان كان معلوما من الجميع اننا نتجه للوصول اليها وانه بناء على ذلك بجب التحقيق في مسؤولية من سمح بالتهاون للوصول الى العتمة (وطبعا عن سابق تصور وتصميم ) لأنك وبكل بياطة حين تكون على علم بالوصول الى وضع ما كارثي فضائحي كالذي حصل ولا تتدارك الامر ولا تأخذ الخطوات اللازمة بصفتك المسؤول الرسمي وزيرا او رئيس حكومة تكون في هذه الحال شريكا في الجرم ؟؟!!!!!!!!!اعتقد ان احالة الموضوع الى التفتيش المركزي باتت تهريجا وكان يجب احالة الموضوع الى القضاء عند رؤية بداية الاهمال او التهاون او…. وقبل الوصول الى العتمة وليس بعدها وعلى امل ان بكون قضاءا وليس قدرا .. ؟؟!!اما الاحالة الى التفتيش المركزي فتتم حين يكون الاهمال جزئيا ولا يؤدي الى ضرر في المصلحة العامة …؟؟؟؟ ما تحدث عنه مايسمى وزير الطاقة حول التلكؤ في اجتماع مجلس ادارة الكهرباء قبل تحقق الازمة والعتمة كان بستوجب الاحالة الى القضاء بتهمة الاضرار بالمصلحة العامة واعتقال اعضاء مجلس الادارة واقدام الحكومة على اتخاد الاجراءات الادارية اللازمة بتكليف الصلاحيات لتلافي الوصول الى الازمة .. وهذا اقل ما كان بجب فعله من قبل “مسؤولين “……؟؟؟!!!هي فقط معلومة ادارية بسيطة لجهابذة السلطة في لبنان …؟؟؟!!!!! كفى تهريجا وكفى استهتارا بعقول المواطنين ( على اختلاف طوائفهم ) وكفى اذلال واحتقار الناس … خدمة لمشاريع معروفة ….