قال مصدر في غرفة عمليات المقاومة الفسطينية إنهم يمتلكون أدلة واضحة على أن بريطانيا تساهم في الجهد الاستخباري بغزة لصالح الاحتلال الإسرائيلي، وإنها بذلك تساهم في قتل آلاف النساء والأطفال في قطاع غزة.
وأوضح المصدر للجزيرة، أن تلك المساهمة البريطانية في الجهد الاستخباري في حرب غزة تتم بالاشتراك مع الولايات المتحدة، داعيا لندن إلى وقف تعاونها الاستخباري مع الاحتلال ووقف مشاركتها في الإبادة.
وسبق أن ذكرت صحيفة استقصائية بريطانية مطلع العام الجاري أن سلاح الجو نفذ 50 طلعة استطلاعية فوق سماء قطاع غزة لتقديم معلومات استخبارية لإسرائيل.
وأضافت صحيفة “دكلاسيفايد يو كيه” (Declassified UK) -المتخصصة في القيام بأبحاث حول عمل المؤسسات العسكرية والاستخبارية- أن طائرات أقلعت من قاعدة أكروتيري الجوية البريطانية جنوبي إدارة قبرص الرومية، وقامت بـ50 طلعة استطلاعية فوق سماء غزة منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بواقع طلعة واحدة يوميا، لتقديم معلومات استخبارية لإسرائيل.
وفي التاسع من يونيو/حزيران الماضي، أوردت صحف أميركية أن الولايات المتحدة وبريطانيا ساعدتا إسرائيل في استعادة محتجزيها الأربعة حينها في غزة.
وقالت “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” و”وول ستريت جورنال” إن فرقا لجمع وتحليل المعلومات الاستخبارية من أميركا وبريطانيا ظلت موجودة في إسرائيل طوال الحرب وقدمت معلومات استخبارية عن الأسرى المحتجزين قبل عملية الإنقاذ.
كما أثار مقتل 3 مواطنين بريطانيين في القصف الإسرائيلي على سيارة تابعة للمنظمة الإنسانية “المطبخ المركزي العالمي” في قطاع غزة، الكثير من الجدل في المملكة المتحدة، لاسيما بعد الإعلان عن هويات الـ3، وأسباب وجودهم في القطاع.
ومرد ذلك الجدل هو الخلفية العسكرية للمواطنين الثلاثة؛ مما أحدث لغطا حول علاقتهم بالمخابرات البريطانية وتساؤلات إن كانوا فعلا في مهمة إنسانية أم أن وجودهم في القطاع كان لأغراض أمنية.
الجزيرة