حول تحصين الجبهة الداخلية والإستعداد لكل الإحتمالات


قاسم قصير


بدعوة من حزب الخضر اللبناني والمجمع الثقافي الجعفري للبحوث والدراسات الإسلامية وحوار الاديان ونادي الشرق لحوار الحضارات ينعقد بعد غد الثلاثاء في 20 اب الساعة الرابعة بعد الظهر لقاء تشاوري وطني في مقر نادي الشرق لحوار الحضارات في الدكوانة بحضور عدد كبير من المؤسسات الثقافية والاجتماعية والصحية والحوارية والفكرية والوطنية والشخصيات الوطنية وممثلو الأحزاب والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني واعلاميون وأكاديميون والهدف الأساسي الحوار حول كيفية تحصين الجبهة الداخلية ووضع خطة طوارىء في حال تطورت الاوضاع الامنية والعسكرية في لبنان والمنطقة.
وهذا اللقاء ليس بديلا عن ما تقوم به الحكومة اللبنانية ومؤسساتها الصحية والاجتماعية ومختلف الوزارات وهيئة الطوارئ وكذلك هو استكمالا للدعوات التي اطلقت لتحصين الجبهة الداخلية من قوى وهيئات سياسية ودينية وما تقوم به الجمعيات والهيئات الاهلية والوطنية .
ففي ظل المخاوف من تصاعد الاوضاع الامنية والعسكرية ، وبانتظار وضوح الصورة ، كيف يمكن تحصين الجبهة الداخلية وحماية الوحدة الوطنية؟

بغض النظر عن الخلافات السياسية او الحزبية حول العديد من الملفات الداخلية ، فان التخوف من تطور الاوضاع نحو مواجهة عسكرية واسعة واحتمال تصاعد العدوان الصهيوني على لبنان يتطلب من جميع القوى السياسية والحزبية والمرجعيات الدينية والمؤسسات الثقافية والحوارية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الصحية والاجتماعية اعلان حالة الطوارىء والاستعداد لكل الاحتمالات ومؤازرة الحكومة اللبنانية ومؤسساتها من اجل مواجهة اي تصعيد عسكري .

وقد بدأت العديد من القوى السياسية والحزبية والمؤسسات الاجتماعية والاهلية سلسلة لقاءات وتحركات من اجل التحضير للمرحلة المقبلة ، اضافة لاطلاق النداءات من اجل استقبال النازحين وعدم استغلال تصاعد الاوضاع لرفع اسعار الايجارات والشقق او اسعار المواد الغذائية .

ان تحصين الجبهة الداخلية والتحضير لكل الاحتمالات ومواجهة الاصوات السلبية او دعاة الفتنة يشكل ضرورة وطنية اليوم وهذه مهمة جميع القوى السياسية والحزبية والمرجعيات الدينية والثقافية والحوارية .

وبانتظار وضوح الصورة وعلى امل ان لا تتجه الاوضاع نحو حرب واسعة والوصول الى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان ، فان التحضير لكل الاحتمالات امر ضروري والاهم حماية الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية.